أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - هدى زوين - عمالة القادة..خيانة العصر وتلويث دماء الأوطان














المزيد.....

عمالة القادة..خيانة العصر وتلويث دماء الأوطان


هدى زوين
كاتبة

(Huda Zwayen)


الحوار المتمدن-العدد: 8327 - 2025 / 4 / 29 - 11:43
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


أي خزي أعظم من أن يخون القائد وطنه؟!
أي عار أشد من أن تتحول القيادة من مسؤولية مقدسة إلى سلعة تُباع على موائد الأعداء؟!
إن عمالة القادة جريمة لا تُغتفر، لا تسقط بالتقادم، ولا يغسلها الزمن مهما حاولوا تزوير الحقائق وتزيين الخيانة.

حين يخون القائد، تتحول الراية من رمز للعزة إلى راية ذل، ويتحول القلم الذي يفترض أن يكتب قرارات العزة إلى أداة توقيع على صكوك الاستسلام.
القائد العميل لا يحتاج لجيش يغزو بلاده، فهو وحده يكفي لفتح الأبواب وتسليم الأوطان على طبق من خيانة.
هؤلاء القادة ليسوا زعماء، بل سماسرة وطن، يتوسلون رضا الأجنبي، ويركعون تحت أقدام الغزاة، مقابل بقائهم ساعة إضافية على الكرسي. فخياناتهم تلوث شرف الأمة، وعمالة القادة ليست جريمة سياسية فقط، بل جريمة شاملة تلوث شرف الأمة، تدنس دماء الشهداء، وتلغي أحلام الأجيال.
بخيانة القادة، تنكسر سواعد الشعوب، ويتحول الأمل إلى يأس، وتصبح الكرامة مجرد ذكرى حزينة.

نعم..لقد مزقوا أوطانهم بأيديهم، وقايضوا استقلال بلدانهم بحقائب مليئة بالدولارات، متناسين أن لعنة الخيانة تطاردهم ما دام هناك شعب ينبض قلبه بالكرامة.

فالتاريخ يسجل أسماءهم بالعار ولا يرحم.
سيكتب أسماءهم بحروف سوداء لا تبهت.
لن تنفعهم الألقاب التي حملوها زورًا، ولا النياشين التي علقوها على صدورهم الكاذبة.
سيتعلم أطفال الأمة أن هؤلاء كانوا خونة، باعوا الأرض والعرض، ولم يستحقوا حتى أن يدفنوا تحت تراب الوطن الذي خانوه.
وهنا يأتي السؤال
لماذا يخون القادة؟
لأنهم جبناء، باعوا ضمائرهم مقابل مال أو جاه أو وهم السلطة. لأنهم بلا شرف، بلا مبدأ، بلا انتماء. لأنهم اعتقدوا أن الخيانة دهاء، ولم يعلموا أنها السقوط الأبدي الذي لا تقوم بعده راية ولا تُرفع معه جباه.

لن ترحمكم الشعوب، ولن يغفر لكم التاريخ، ولن تحميكم قصوركم ولا عروشكم الزائفة. وسيبقى الخائن خائنًا ولو زوّر ألف كتاب، وسيبقى الشرف شرفًا محفوظًا في صدور الأحرار.
نحن أبناء الأرض، نحن حراس الكرامة، نقولها بملء الصوت:
لا مكان للخونة بيننا.
لا كرامة لعمالة القادة.
وإلى مزبلة التاريخ يا من لوّثتم دماء الأوطان!



#هدى_زوين (هاشتاغ)       Huda_Zwayen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبعة أيام من الحلم: لقاء تجاوز حدود الواقع
- سبعة أيام من الحلم: لقاء تجاوز حدود الواقع
- رحلة في صحراء العقل
- مابين ملوحة البحر وصفاء السماء...كانت البداية
- رحلة نحو الداخل: التأمل كنافذة إلى الذات
- موسيقى الغيوم..لوحات تتغير مع الوقت
- أرواح تذبح في صمت: عن جرائم لا يراها القانون
- ما بعد اللحظة: هل نحيا حقا؟
- العطاء والحب..فلسفة تتجاوز الكلمات
- عاشق على حدود النار
- الشوق والحرمان: لغة العشق في الشعر الشعبي
- العراق..ياموطني، يارآية المجد التي لا تنحني
- أبي: إرث لا ينتهي، وأثر يظل أبديا
- الطمع والظلم: كيف يسلب الجشع إنسانية البشر
- الصبر بين الاحتراق والخلود: حين يصبح الصبر جمرا على الشفاه
- الشموع والزمن: إحتراق الروح في مسيرة الحياة
- حين تبوح الأيام بأسرارها..دروس تخط بمداد التجربة
- أنين البقاء: صمت يتهامس مع الزمن
- الثقافة ضمير وسلوك
- الأرجوحة التي لا تتوقف


المزيد.....




- -إفريقيا قارة المستقبل- – إثيوبيا
- المبادرة المصرية تطالب وزارة الداخلية بتمكين محمد عادل من حق ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- مقاتلات هندية تنسحب من أجواء كشمير بعد تحرك باكستاني فوري
- -فضيحة تجسس- جديدة... برلين تتهم وبكين تنفي!
- الاتحاد الإفريقي يرفع العقوبات عن الغابون بعد انتهاء المرحلة ...
- شويغو: إقامة دولة فلسطينية هو السبيل الوحيد لإحلال سلام دائم ...
- بيسكوف يعلق على إمكانية الاتصال المباشر بين بوتين وترامب
- دبلوماسي أمريكي يرجح إعلان واشنطن عن اتفاق المعادن مع أوكران ...
- -رويترز-: الأردن نجح في الحفاظ على المساعدات الأمريكية


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - هدى زوين - عمالة القادة..خيانة العصر وتلويث دماء الأوطان