أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هدى زوين - حين تُخترق الحقيقة: الهكر وصوت الإعلامي الحر...














المزيد.....

حين تُخترق الحقيقة: الهكر وصوت الإعلامي الحر...


هدى زوين
كاتبة

(Huda Zwayen)


الحوار المتمدن-العدد: 8354 - 2025 / 5 / 26 - 22:44
المحور: الصحافة والاعلام
    


في هذا الزمن المقلوب، لم تعد المعارك تُخاض في الميادين وحدها، ولا الأعداء يرتدون الزي العسكري. اليوم، بات الصوت الحرّ هو العدو الأول، والإعلامي الصادق صار هدفًا لكل من يخاف من النور.

الإعلامي الذي يكتب أو يتحدث من ضميره، ذاك الذي يقول "لا" في وجه الباطل، لم يعد مجرد صحفي أو مذيع أو كاتب. لقد صار شوكة في حلق الظالمين. وكل كلمة تخرج من قلبه تُحسب عليه، وكل حقيقة يكشفها تُعدّ جريمة في نظرهم.

الهكر: رصاص في الظل

وحين تعجز الأيادي عن إسكات هذا الصوت في العلن، تأتي الأصابع الخفية لتخترقه.
يبدأ كل شيء برسالة مشبوهة، أو رابط غامض، أو نافذة تطلب تحديث كلمة المرور. يبدو الأمر بسيطًا، لكن خلفه هاكر مدفوع أو جهاز استخبارات أو جهة مأجورة. هدفهم واضح: إسكاتك دون أن يسمع أحد صرختك.

يخترقون هاتفك، يسحبون صورك، يفتشون بريدك، يقرأون محادثاتك.
ثم يهددونك، أو ينشرون، أو يلفقون.
وكل ذلك فقط... لأنك قلت الحقيقة.

أنت الهدف... لأنك الضوء

لا يستهدفونك لأنك تهاجم، بل لأنك تكشف.
لا لأنك تفتري، بل لأنك تفضح.
ولا لأنك قوي، بل لأنك حرّ.

أنت الذي وقفت وحدك حين صمت الجميع.
أنت الذي لم تبع صوتك، ولم تركع.
فكان لابد من اختراقك، تكسيرك، هزيمتك نفسيًا قبل أن تُهزم مهنيًا.

لكنهم لا يفهمون...

أن الكلمة لا تُخترق.
أن من تعوّد قول الحق لا يخشى التهديد.
وأن الإعلامي الحقيقي، حتى لو سُرّبت خصوصياته، يبقى نقيًا في عين الناس.

الهكر يستطيع أن يحذف حسابك، أن يسرق صورك، أن يشوّه اسمك.
لكن لا أحد يستطيع أن يمحو ذاكرة الناس حين سمعوك تقول كلمة حق خالصة.

ما الحل؟ وهل نصمت؟

لا. لا نسكت.
لكننا نتعلّم. نتقن الأمن الرقمي. نحمي أدواتنا. نستخدم التشفير. نراقب ما نضغط عليه وما نشاركه.
لكننا لا نغلق أفواهنا.
لأن الصمت لن يحمي أحدًا.

إلى كل إعلامي وإعلامية، إلى كل صوت حر في هذا العالم العربي المتعب:
أنتم الحصن. أنتم النبض. أنتم السلاح الذي لا يُكسر.وكل هاكر يهاجمكم، إنما يثبت أنكم في المسار الصحيح.
فلا تتراجعوا. لأن الحقيقة، مهما تأخرت، تنتصر.



#هدى_زوين (هاشتاغ)       Huda_Zwayen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -لا شرف في الجريمة... صرخة امرأة ضد الصمت-
- أرقام امرأة...كيف تحوّلت حياة النساء إلى جدول حسابات اجتماعي ...
- الإعلامي والصحفي: تشابه الأدوار واختلاف الجذور
- العالم كما هو: بين تفاوت الطرق وتفاوت الأرواح
- الحرية... أن تولد من جديد كل يوم-
- احتضن تفردك: لأنك لا وُجدت لتُشبه أحدًا-
- نقطة البداية: أن تُحبك كما تستحق-
- عندما تصبح التنازلات وقودا للعلاقات السامة
- جرائم الإعلام ونقاط مخفية لا يراها الجمهور
- عمالة القادة..خيانة العصر وتلويث دماء الأوطان
- سبعة أيام من الحلم: لقاء تجاوز حدود الواقع
- سبعة أيام من الحلم: لقاء تجاوز حدود الواقع
- رحلة في صحراء العقل
- مابين ملوحة البحر وصفاء السماء...كانت البداية
- رحلة نحو الداخل: التأمل كنافذة إلى الذات
- موسيقى الغيوم..لوحات تتغير مع الوقت
- أرواح تذبح في صمت: عن جرائم لا يراها القانون
- ما بعد اللحظة: هل نحيا حقا؟
- العطاء والحب..فلسفة تتجاوز الكلمات
- عاشق على حدود النار


المزيد.....




- ترامب سيطرح شروطا جديدة... ويتكوف يعبر عن تفاؤله بشأن مفاوضا ...
- وزير الخارجية المصري في المغرب بعد اتفاق مع موريتانيا على دع ...
- المغرب - سوريا: بعثة من الخارجية المغربية في سوريا لإعادة فت ...
- ليبيا: رئيس حكومة الوحدة الوطنية يدعو إلى إجراء انتخابات مبا ...
- المملكة العربية السعودية: هل سمحت ببيع الخمور؟
- ليبيا: هل ينجح مجلس النواب في تشكيل حكومة جديدة؟
- -شبكات باكو-: تكريم فرانس24 وإذاعة فرنسا الدولية في حفل جوائ ...
- ترامب: هجوم -7 أكتوبر- أسوأ ما رأيته في حياتي.. وويتكوف يعلن ...
- تفكيك شبكة أوروبية لتجارة المخدرات واحتجاز 800 كلغ من الكوكا ...
- ماتفيينكو تهنئ قاليباف بإعادة انتخابه رئيسا للبرلمان الإيران ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هدى زوين - حين تُخترق الحقيقة: الهكر وصوت الإعلامي الحر...