هدى زوين
كاتبة
(Huda Zwayen)
الحوار المتمدن-العدد: 8380 - 2025 / 6 / 21 - 00:48
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
بين وعود السماء التي لا تُخلف، ووعود الأرض التي تهتز عند أول ريح مصالح، عشنا عقودًا من الظلم والجراح والخذلان. كنا ننتظر، نصبر، نُعدّ العدة ونخبّئ الأمل في صدورنا كما تخبّئ الأم طفلها الوحيد من الخوف.
لكن اليوم، ومع كل مشهد صمود، مع كل مقاومة تتحدى أقوى آلات القتل، مع كل صوت حرّ يعلو، ومع كل دم طاهر يُسفك في سبيل الأرض والعقيدة… نشعر أن الوعد الصادق قد أتى.
تمادى الصهاينة، نعم، بطغيانهم وظلمهم واستهانتهم بكل القيم الإنسانية والدينية. ارتكبوا الجرائم على مرأى العالم، هدموا البيوت، قتلوا الأطفال، دنّسوا المقدسات، وحاصروا شعبًا لم يعرف إلا الصبر والمقاومة. فعلوا كل ذلك، لأن الأرض منحتهم وعودًا كاذبة، ولأن بعض الأنظمة باعت الكرامة من أجل العروش.
لكنهم لم يدركوا أن في هذه الأرض شعبًا مؤمنًا، لا تهزمه الآلة، ولا تُرعبه الطائرات، ولا تغويه أموال ولا وعود الغرب. شعب آمن أن النصر وعد من الله، لا من مؤتمرات ولا تحالفات. شعب حمل راية الإيمان ومشى بثبات نحو مصيره، مؤمنًا بأن خلف كل دمعة شهيد، نبتة نصر، وأن خلف كل طفل يتيم، جيل مقاوم لا يركع.
الوعد الصادق لم يعد أمنية، بل أصبح واقعًا نلمسه، نعيشه. نراه،في انتفاضة جنود الله، في وحدة المحور، في صحوة الشعوب، وفي قلوب الأحرار من كل الدنيا.
هذا الوعد، ليس وعد حجر ولا نار فقط، بل وعد صبرٍ طويل، دعاء ليل، ودمع خاشع، ووثيقة أبدية بين الأرض والسماء.
أتى الوعد الصادق، لأن هناك من آمن به رغم الألم، وثبت عليه رغم القهر، وانتظره بيقين لا يلين.
ولأن الله لا يُخلف وعده.
#هدى_زوين (هاشتاغ)
Huda_Zwayen#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟