أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - هدى زوين - ملفات كتبت بدماء العدالة المؤجلة.














المزيد.....

ملفات كتبت بدماء العدالة المؤجلة.


هدى زوين
كاتبة

(Huda Zwayen)


الحوار المتمدن-العدد: 8456 - 2025 / 9 / 5 - 10:31
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


في كل وطن تُفتح ملفات رسمية، تحمل أختامًا وأوراقًا، وتُسجَّل فيها أحداث وقرارات. لكن هناك ملفات أخرى لا تُكتب بالحبر ولا تحفظ في الأرشيفات الحكومية، بل تُسجَّل بدماء الأبرياء وصرخات المظلومين. هي الملفات التي ترفض الذاكرة نسيانها مهما حاول الطغاة طمسها.

إن ملفات الظلم ليست مجرد أحداث عابرة، إنها شهادات دامية على عجز الأنظمة، وغياب الرحمة، وإسكات الحق. في السجون تُكتب أوراق بأظافر المعتقلين على جدران رطبة. في ساحات القمع تُخطّ سطور بالدماء على الأرض. وفي قلوب الأمهات تُحفظ الملفات الحقيقية التي لا يطويها الغبار ولا يمحوها الزمن.وهنا يأتي السؤال
هل الملفات تمحى مع التاريخ؟

قد تنجح السلطة في إغلاق الأرشيف، أو تزوير الحقائق، لكن التاريخ لا يرحم. ملفات الدم تبقى حيّة، تُفتح كلما ذُكرت أسماء الشهداء والمظلومين. فالصوت الذي قُمع، يعود صداه أقوى، والدم الذي أُريق يتحوّل إلى حبر يكتب رواية الحرية من جديد.

الأخطر من الظلم هو صمت الناس عليه. حين يسكت المجتمع، تتحوّل الملفات الدامية إلى كتاب مفتوح يُعاد تكراره جيلاً بعد جيل. فالظلم إذا لم يُكسر، يصبح عادة، وإذا لم يُفضح، يصبح نظامًا.

ملفات كتبت بدماء الظلم هي أمانة في أعناق كل صاحب قلم وصوت. الكتابة عنها ليست ترفًا، بل مقاومة للكذب، وحماية لذاكرة المقهورين. فالأقلام التي تصمت عن الدم، تشارك في الجريمة، أما الأقلام التي تكتب، فهي تفتح الملفات لتضيء الطريق نحو العدالة.
الملفات التي كُتبت بدماء الظلم لا تحتاج إلى قضاة ولا إلى محامين، بل تحتاج إلى ضمير إنساني يقرأها بصدق. إنها دعوة لنا جميعًا لنكون شهود حق، لأن العدالة وإن تأخرت، لا بد أن تأتي يومًا، وتعيد كتابة التاريخ بحبر الحقيقة لا بدماء المظلومين.



#هدى_زوين (هاشتاغ)       Huda_Zwayen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة بشر...
- السلطة التي ترقص على أنغام الشعب.
- أرصفة الروح: ممرات ضائعة في المدن الداخلية
- العنف الأسري… جرح صامت في قلب المجتمع.
- بين الحرية والمسؤولية:حين تتقاطع الحقوق مع الواجبات وتُختبر ...
- متى تزهر يا وطني؟
- بطالة الشباب: أزمة مجتمع أم فشل سياسات؟
- الفتاة العربية: بين الحرية والمسؤولية:حين تتقاطع الحقوق مع ا ...
- وحدة الوطن… صمام الأمان وبوابة المستقبل
- بعيدك يا حامي الوطن... رفعتَ رأسنا بشجاعتك يا لبنان
- رجل نزيه في مؤسسة فاسدة… هل ينجو؟
- على دوّامة الزجاج المكسور....
- -الإعلاميون في الظل... حين تصبح الشهادة عارًا والصورة جواز ع ...
- على دوّامة الزجاج المكسور..
- المواطن آخر الهموم… في جمهوريات الشعارات!
- حين تمرض العقول... يُصاب الوطن..
- الحياة تعيد نفسها...لكن الوجوه تتبدل...
- المهرجانات المزيفة: حين تتحوّل المنصات إلى مسارح للتفاهة
- بين وعود السماء ووعود الأرض... أتى الوعد الصادق
- بين الذاكرة الموروثة والذاكرة المبرمجة: صراع الإنسان في زمن ...


المزيد.....




- راح ضحيتها 19 طفلا ومعلمَين.. تسجيلات حصرية لـCNN تُظهر أن أ ...
- بريطانيا: وفاة دوقة كينت أكثر أفراد العائلة المالكة المحبوبي ...
- دعم سعودي -كامل- لمصر بعد تصريحات نتنياهو عن -تهجير الفلسطين ...
- محادثات لوقف إطلاق النار بين المبعوث الأمريكي وقطر في باريس، ...
- لبنان - إعلان بدء تنفيذ خطة نزع سلاح حزب الله -وفق المتاح-
- هل تنجح الإجراءات الجديدة للحكومة السورية في حل أزمة السويدا ...
- ترامب يقرر إرسال 10 مقاتلات لبورتوريكو للضغط على فنزويلا
- استشهاد فلسطيني برصاص إسرائيلي عند حاجز المربعة بنابلس
- وزير خارجية بلجيكا ينتقد الموقف الأوروبي حيال الحرب في غزة
- قصة محاولتي انقلاب ضد السادات بسبب إسرائيل


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - هدى زوين - ملفات كتبت بدماء العدالة المؤجلة.