أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هدى زوين - الفتاة العربية: بين الحرية والمسؤولية:حين تتقاطع الحقوق مع الواجبات وتُختبر الهوية في مرآة العصر














المزيد.....

الفتاة العربية: بين الحرية والمسؤولية:حين تتقاطع الحقوق مع الواجبات وتُختبر الهوية في مرآة العصر


هدى زوين
كاتبة

(Huda Zwayen)


الحوار المتمدن-العدد: 8441 - 2025 / 8 / 21 - 18:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في ظل التغيّرات الاجتماعية والثقافية المتسارعة التي يشهدها العالم العربي، تبرز الفتاة العربية اليوم في مشهد جديد، مختلف عمّا عرفته الأجيال السابقة. إنها تعيش بين مطرقة التحرر وسندان المسؤولية، بين حلمٍ بالتمكين الكامل، وواقعٍ لا يزال يشكّك أحيانًا في قدراتها وحدود دورها.

لقد تغيّر الكثير. لم تعد الفتاة العربية كما كانت، حبيسة الجدران أو ضحية التقاليد الصارمة وحدها. أصبحت اليوم طبيبة، مهندسة، إعلامية، رائدة أعمال، ونائبة في البرلمان. صارت ترفع صوتها، وتطالب بحقوقها، وتشقّ طريقها بثقة. لكن هل نالت حريتها فعلًا؟ وهل أحسنت استخدامها؟ وهل وازنت بين حريتها ومسؤوليتها تجاه نفسها، ومجتمعها، وهويتها؟

الحرية ليست تمردًا، ولا خروجًا عن الأخلاق، كما المسؤولية ليست قيدًا أو حكمًا مسبقًا على أدوارها. الفتاة العربية اليوم بحاجة إلى تربية متزنة، تزرع في داخلها أن حريتها تبدأ من احترامها لذاتها، وأن المسؤولية لا تعني الخضوع بل النضج.

من الخطأ أن تُوضع الفتاة في خانتين متناقضتين: إمّا حرّة بلا ضوابط، أو مسؤولة ومكبّلة. المعادلة الأصح أن تكون حريتها نابعة من وعيها، وأن تكون مسؤوليتها خيارًا نابعًا من قناعتها. فالفكر الحر لا يعارض الانضباط، بل يكمّله. والفتاة التي تدرك ذلك، هي من تبني وطنًا لا يُقسّم المرأة إلى ضحية أو متمرّدة.

علينا كمجتمع، أن نكفّ عن محاصرتها بالأحكام المسبقة. وأن نتوقّف عن ربط نجاحها بمعايير شكلية أو صوتية. فللحرية وجه آخر، لا يُقاس بمدى ارتفاع الصوت، بل بعمق التأثير.

نريد فتاةً عربية تتعلّم كيف تختار، وتعرف كيف تقف بثبات في عالمٍ كثير الضجيج. فتاةً تعرف أنها ليست نسخة من الغرب، ولا أسيرة للماضي. فتاةً تحمل نور الثقافة، وسلاح الوعي، وجمال الأخلاق.

في النهاية، لا مستقبل لمجتمع لا يُنصت لفتاته، ولا تقدّم لأمة لا توازن بين الحرية والمسؤولية في تربية نسائها.



#هدى_زوين (هاشتاغ)       Huda_Zwayen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة الوطن… صمام الأمان وبوابة المستقبل
- بعيدك يا حامي الوطن... رفعتَ رأسنا بشجاعتك يا لبنان
- رجل نزيه في مؤسسة فاسدة… هل ينجو؟
- على دوّامة الزجاج المكسور....
- -الإعلاميون في الظل... حين تصبح الشهادة عارًا والصورة جواز ع ...
- على دوّامة الزجاج المكسور..
- المواطن آخر الهموم… في جمهوريات الشعارات!
- حين تمرض العقول... يُصاب الوطن..
- الحياة تعيد نفسها...لكن الوجوه تتبدل...
- المهرجانات المزيفة: حين تتحوّل المنصات إلى مسارح للتفاهة
- بين وعود السماء ووعود الأرض... أتى الوعد الصادق
- بين الذاكرة الموروثة والذاكرة المبرمجة: صراع الإنسان في زمن ...
- من دفء العلاقات إلى برودة الشاشات..
- غرباء ..في زمن كنا نعرفه.
- لأنّي لم أستسلم... كتبتُ حكايتي على وجه الزمن
- حين تُخترق الحقيقة: الهكر وصوت الإعلامي الحر...
- -لا شرف في الجريمة... صرخة امرأة ضد الصمت-
- أرقام امرأة...كيف تحوّلت حياة النساء إلى جدول حسابات اجتماعي ...
- الإعلامي والصحفي: تشابه الأدوار واختلاف الجذور
- العالم كما هو: بين تفاوت الطرق وتفاوت الأرواح


المزيد.....




- فيتامين -د- أثناء الحمل يعزز القدرات المعرفية للأطفال
- السعودية.. امرأة تنشل حقائب نسائية بمراكز تجارية والأمن يكشف ...
- عمل غير متوقع يجعل منه -بطلًا-.. فيديو ينتشر بسرعة هائلة لسا ...
- أنقذوا مروة عرفة.. مروة تستحق الحياة والحرية
- هبوط اضطراري لطائرة في ألمانيا.. بسبب امرأة -ثملة-
- سوريا ـ خبراء أمميون يدينون العنف بحق الدروز واستهداف النساء ...
- مراسم تشييع الفتاة الفلسطينية مرح أبو زهري في بيزا الإيطالية ...
- منها فيديو موقف مع امرأة مسلمة.. وفاة -القاضي الرحيم- فرانك ...
- لا حرية ولا أمن ولا أمان في ظل أجواء اغتيال النساء
- -كلنا_بشير-.. جريمة اغتصاب جماعي لطفل تهز المغرب


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - هدى زوين - الفتاة العربية: بين الحرية والمسؤولية:حين تتقاطع الحقوق مع الواجبات وتُختبر الهوية في مرآة العصر