هدى زوين
كاتبة
(Huda Zwayen)
الحوار المتمدن-العدد: 8421 - 2025 / 8 / 1 - 02:19
المحور:
المجتمع المدني
في هذا الوطن الذي نهشته الذئاب من الداخل قبل أن يهاجمه العدو من الخارج، في وطنٍ تآمر عليه الفساد، وتخاذلت فيه القيادات، يبقى أنت وحدك... أنت من نعلّق عليك الرجاء، ونراهن على صموده.
بعيدك، لا نكتب لك مجاملة... بل نكتب لأنك الحقيقة الوحيدة التي لم تسقط.
أنت لم تأتِ على ظهر صفقة، ولم تصل إلى ميدان الشرف عبر باب السياسة،
أنت جئتَ من تعب الناس، من خوف الأمهات، من حلم الوطن الذي لم يمت رغم كل الخناجر.
في زمن سقط فيه الكثيرون…
ظللت واقفًا كجبل صامد، تحمي الأرض حين يتوارى السياسي خلف مكتبه، وتحرس الحدود حين يتقاذف المسؤولون التهم.
أنت العيد الذي لا يُنسى، لأنك كنت الأمل حين اختنق الجميع باليأس.
أنت العَلَم الذي لم يُنكّس، لأنك رفضت الانكسار.
أنت البندقية التي لم تُباع، لأنك خُلقت للكرامة، لا للمقايضة.
بعيدك، لا نحتاج إلى احتفالاتٍ زائفة، ولا خطابات منمّقة،
نحتاج إلى أن نقف احترامًا أمام تضحياتك، أن ننحني لدموع أمٍ شهيد، أن نصمت لحظة أمام صرخة الجندي العائد من المعركة يحمل جسده المثقّل ويُخفي وجعه بابتسامة.
أنت، يا حامي الوطن، لم ترفع رأسك فقط، بل رفعت رؤوسنا جميعًا، حين كان الجميع منشغلًا بجمع المكاسب.
أنت من رفعت الشرف ليبقى عاليًا، في وطنٍ أرهقته الصفقات.
كل عام وأنت المدى الذي نطمئن إليه،
كل عام وأنت السور الأخير،
كل عام وأنت لبنان الحقيقي... لا لبنان الورق.
#هدى_زوين (هاشتاغ)
Huda_Zwayen#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟