أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شمخي جبر - الثقافة الذكوريَّة التي غيبت الشريعة السمحاء














المزيد.....

الثقافة الذكوريَّة التي غيبت الشريعة السمحاء


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 8470 - 2025 / 9 / 19 - 20:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


علياء الانصاري الروائية والكاتبة والاعلامية والناشطة ورئيسة منظمة بنت الرافدين، كاتبة بروح اسلامية لا يجاريها احد في اعتدالها ودفاعها عن قضايا المرأة.
اذا كان هناك من يسمى برجل الدين فأنا استطيع ان اسميها (امرأة دين) فهي متبحرة في الفقه والسنة وعلوم القرآن، فضلا عن مواهبها الاخرى، لو كنت تجلس مع علياء الانصاري ستكون مقبولا لديها مهما كان اختلافك معها، الاختلاف مع هذه المرأة يفتح لك
وامامك تفاصيل مرجعياتها الثقافية، ويفتح امامك قناعاتها التي تدافع عنها، والتي ستجعلك تتفق معها، هذا ما وجدته في تشكيلة عقلها الاسلامي المعتدل.
امرأة بهذه السمات والمواصفات والمرجعيات والاطار المرجعي المتماسك تدافع عن اتفاقية سيداو وتناقش الجندر (النوع الاجتماعي) بروح متفتحة وعقل قابل للجدل المنتج، عرفت علياء الانصاري رئيسة منظمة بنت الرافدين في محافظة الحلة وتواصلت معها، علياء الكاتبة والناشطة صريحة وجريئة في تعبيرها عن قضايا المرأة، فهي تعبر عن مظلومية النساء بمنتهى الرقة والدقة والتدفق العاطفي والعقلاني في آن معاً.
الانصاري حاضرة في جميع الملفات النسوية لا تحدها مرجعية دينية او طائفية، بل تعبر عن قضيتها بمنتهى الشجاعة والجرأة.
أسست اول صحيفة نسوية في بابل العام 2007 وهي رئيسة تحريرها، وناشطة في مجال حقوق المرأة، أسست منظمة بنت الرافدين في العام 2005 في بابل، وأدارت وأشرفت على 15 برنامجاً لتوعية النساء وتثقيفهن بحقوق المرأة منذ العام 2005 والى الان، دربت ما يقارب 1000 امرأة ورجل على مفهوم الجندر والعنف ضد المرأة، وأشرفت على دراسة قانونية حول واقع قانون الاحوال الشخصية رقم 188 لمناطق الفرات الاوسط (كربلاء، النجف، بابل، الكوت، الديوانية) العام 2006، ومثلت منظمات المجتمع المدني في لجنة التخطيط الستراتيجي لمحافظة بابل (2008 - 2010).
وأسست صندوق تشغيل النساء العام 2009 وهو صندوق يعطي للنساء قروضا لاجل العمل وخاصة النساء الارامل، كتبت وبشكل ريادي عن الشأن النسوي وتمكين المرأة.
مضمون واقعي
تقول الانصاري في كتابها (أنثى ليست للبيع)، لعلي أسمع الاناث جميعهن كيف يتم بيعهن تحت مسميات مختلفة، حاولت أن أضع معالجات لإيقاف ذلك البيع، وكتبت العديد من المقالات والروايات والكتب لأجل أن أفهم جيدا تفاصيل وجعهن، وأجعل لذلك الوجع لسانا وصوتا، وكلما تحدثت معي احداهن، أدرك جيدا، أن معاناتها تشبه الآخريات وان اختلفت تفاصيلها من عنف جسدي الى نفسي الى اقتصادي الى قانوني الى حرمان من فرص وغيرها.. جميعهن يشتركن في نقطة واحدة، كنت استشعرها، ولم أجد لها مفردة تجسدها، حتى قبل حين، وجدتها، ما تريده حواء من آدمها، سواء كان أبا أو أخا أو زوجا أو أيّ عنوان آخر.
تقول في مقدمة كتابها (انثى ليست للبيع)، «ساتحدث عن قناعات خاطئة انتجتها افكار استمدت قوتها
بقراءة خاطئة من شرع الله وسنة رسوله وكلاهما براء منها، ساعرض صورة لواقع حال النساء المسلمات اللواتي تصادر حقوقهن باسم الاسلام وتصادر حرياتهن باسم
الشرع ويعشن اسيرات السلطة الذكورية والعرف العشائري وتقاليد البداوة».
يتألف الكتاب من اكثر من (150 مقالا) تتحدث فيها الكاتبة عن واقع
النساء والموقف الصحيح للدين الذي انصفهن، ولكن تقف امام هذا الانصاف الثقافة الذكورية السائدة التي تشوه قيم الدين واحكامه، الاسلوب المبسط وما يمكن ان اطلق عليه (السهل الممتنع) الذي تجيده الكاتبة بمهارة.فضلاً عن المتون الحكائية والسردية تعطي الكتاب نكهة خاصة تجعله قريبا من القارئ، خاصة النساء، لانه يعالج همومهن، وما يتعرضن له من واقع مرير.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمويل منظمات المجتمع المدني بين الهيمنة والاحتواء السياسي
- إعلام الدولة
- خطاب الكراهية..محتوى هابط
- أرامل العراق: واقع مرير وتطلعات انسانية
- من يحمي الفاسدين؟
- النظام التحاصصي
- اسكات صوت الاحتجاج والمعارضة
- زيارة الأربعين.. ذروة العمل التطوعي وموسم العطاء الإنساني
- عاشوراء ايقونة الثورة ومثابة الثوار
- عقلنا نائم لعن الله من ايقظه
- (فورور).... التسليع والتوحش الرأسمالي
- التوافق مطبخ الانكسارات الوطنية
- (كلهن بالگونية)
- وقود الاحتجاج
- متلازمة ستوكهولم
- العشوائيات في بغداد والمحافظات
- من المسؤول عن الانسداد السياسي؟
- العلمانية.. فكر و دولة
- مركب الثقافة السكران
- من بغداد الى تونس ..الثقافة كوسيلة اتصالية بين الشعوب


المزيد.....




- وفد دولة فلسطين يقدم تقريرا للجنة التحقيق الدولية في جنيف حو ...
- 65,174 شهيدا غالبيتهم من النساء والأطفال حصيلة استمرار حرب ا ...
- “ما فينا نحكي”.. صمت النساء في سوريا تحت سطوة الخطف والاغتصا ...
- أفغانستان تحظر التدريس بكتب ألفتها النساء
- فيضانات باكستان .. النساء تدفع ثمن التغيرات المناخية باهظاً ...
- اليمن.. اغتيال عضوة تكتل نساء السلام افتهان المشهري
- رموز الصمود.. وجوه من حركة -المرأة - الحياة - الحرية-
- ماكرون يعتزم تقديم -أدلة علمية- لإثبات أن زوجته بريجيت امرأة ...
- الخليلي تطالب بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق شعبنا خاصة الن ...
- “فارس كرم استغلّني”.. العبودية الحديثة في منازل المشاهير


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شمخي جبر - الثقافة الذكوريَّة التي غيبت الشريعة السمحاء