خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8469 - 2025 / 9 / 18 - 17:03
المحور:
الادب والفن
يا ليل…
يحزنني سوادك،
ويُغرِقني عمقك،
فلا أرى فيك بديلاً إلا أنت.
أنت الحجاب،
وأنت السرّ،
وأنت الطريق الذي يبتلع الخطوات.
ما بالُ راحتَيَّ تهذيان؟
تمدّان أصابعهما نحو المجهول،
تبحثان عن خيطٍ من نور،
عن ظلٍّ من رحمة،
عن نجمةٍ تسقط بين الأصابع.
أنا السواد،
وأنا الغياب،
لكن الراحتين هما البديل:
تضرعٌ يتلمّس غيبك،
ودعاءٌ ينحت صمتك،
وتسبيحٌ يتفتّح في الفراغ.
يا ليل…
إن كان سوادك امتحاناً،
فاجعلني فيه مرآةً للنور،
وإن كان ستاراً،
فاجعلني فيه نافذةً للسرّ.
خذني إلى حيث تُطفأ الأسماء،
وتبقى الكلمةُ الأولى،
خذني إلى حيث يُمحى الظلّ،
وتبقى البصيرة وحدها شاهدة.
أنا السواد…
لكنّي فيك أستدلّ على البياض،
وأنا الغياب…
لكنّي فيك أبحث عن الحضور.
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟