فريدة رمزي شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 8469 - 2025 / 9 / 18 - 01:50
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
حدود أرض الكنعانيين:
« وَكَانَتْ تُخُومُ الْكَنْعَانِيِّ مِنْ صَيْدُونَ، حِينَمَا تَجِيءُ نَحْوَ جَرَارَ إِلَى غَزَّةَ، وَحِينَمَا تَجِيءُ نَحْوَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ وَأَدْمَةَ وَصَبُويِيمَ إِلَى لاَشَعَ.» ــ تك10: 19
الكنعانيين: كانوا يمثلون سكان أرض الميعاد الأصليين المنتشرين في أرجائها. وليسوا من أقطاب «حُكام» الفلسطينيين القدامى سواء من كانوا من نسل فلشتيم أو من كانوا من نسل كفتوريم، فكيف يقنعنا عرب اليوم أنهم عرق كنعاني؟!
الكنعانيين الحثيين: بنو حث بن كنعان.
الكنعانيين اليبوسيون: هم سكان أورشليم .
وكنعانيو صيدون كانوا خارج أرض الموعد حتى في زمن سليمان الذي وصل لأقصى حدود المملكة. كل هذه المدن خارج أرض الموعد، وجرار وغزة وهي الحدود الغربية الجنوبية لأرض الموعد وسكنها الكنعانيين، ليستا من أرض الموعد وأيضا سدوم وعمورة وأدمة وصبوييم والمدن المحيطة كلها ليست من أرض الموعد. وإستمر الكنعانيين العويين يقيموا فيها حتى جاء « المهاجرون » والتي تعني« الفلسطينيين الكفتوريين» من جزيرة كريت والذين أبادوا العويين وسكنوا أرضهم، ولم تكن جرار وغزة داخل حدود .
.أرض الموعد
ــــــ الكنعانييون كونوا خمس مدن صدر أمر إلهي بإزالتهم وهم سدوم وعمورة والمدن الخمس والمنطقة المحيطة وهم قبائل كنعانية متفرقة رعوية وليست الأرض ملكهم. ولم يكن الفلسطينيين المهاجرين موجودين في الأرض.
اسم كنعان ومعناه ( الأرض المنخفضة) بينما كنعان حفيد حام لم يكن له ولا لأبنائه حق في هذه الارض لأن مسكنه الأصلي كان في إفريقيا، وأيضا فلسطين التي تعني( أرض المهاجرين) وهم كمجموعات قراصنة هاجرت من جزيرة كريت لتستولي على أرض ليست من حقها.
هذه الأرض ليست ملك لمملكة محددة ولا ملك لشعوب ولكن سكنها الكنعانيين الحاميين، ثم أتي عليهم المهاجرين « الفلسطينيين» بعد دخول شعب بني إسرائيل إلى أرض الميعاد، فإندمج الفلسطينيون المهاجرين لشعوب البحر مع الكنعانيين، وبقيت « أورشليم » بيد الكنعانيين إلى أن دخلها ( داود الملك) حوالي 1000 ق.م
ـــــ أما الكنعانيون زمن بني يهوذا ابن يعقوب فقد حاربوهم وقضوا على غالبيتهم: «قضاة1: 9- 10، 17»
« وَبَعْدَ ذلِكَ نَزَلَ بَنُو يَهُوذَا لِمُحَارَبَةِ الْكَنْعَانِيِّينَ سُكَّانِ الْجَبَلِ وَالْجَنُوبِ وَالسَّهْلِ. وَسَارَ يَهُوذَا عَلَى الْكَنْعَانِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي حَبْرُونَ، وَكَانَ اسْمُ حَبْرُونَ قَبْلًا قَرْيَةَ أَرْبَعَ... وَذَهَبَ يَهُوذَا مَعَ شِمْعُونَ أَخِيهِ وَضَرَبُوا الْكَنْعَانِيِّينَ سُكَّانَ صَفَاةَ وَحَرَّمُوهَا، وَدَعَوْا اسْمَ الْمَدِينَةِ «حُرْمَةَ».»
حارب بنو يهوذا الكنعانيين في هذه المناطق الثلاث: الجبل والنجب «الجفاف» والسهل:
وقرية أربع أو حبرون «يش 14: 15»
وصفاة «حُرمة » وهي حاليا «تل السبع» ــ عد 1: 45
ودبير أو قرية سفر ــ يشوع 15: 49
ــــ وبناء على هذا إستحق إبراهيم لهذه الأرض عن القبائل الكنعانية الذي كانوا رعاة وتجار وبدأوا يتسللوا لهذه الأرض ويقيموا فيها وهم ليسوا أحفاد لسام أصلا، لأن كنعان ابن حام أفريقي من مصر والذي لم تكن هذه الأرض من نصيبه .
بينما الأرض كانت ملك لسام ومنه لحفيده إبراهيم ونسله إسحاق ويعقوب، والرب خصصها لإبراهيم ونسله لإتمام خطة الخلاص للمسيح المنتظر:
« وَظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي هذِهِ الأَرْضَ». فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ الَّذِي ظَهَرَ لَهُ.» ــ تك 12: 7
«وَقَالَ لَهُ: «أَنَا الرَّبُّ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أُورِ الْكَلْدَانِيِّينَ لِيُعْطِيَكَ هذِهِ الأَرْضَ لِتَرِثَهَا، وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ، كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مُلْكًا أَبَدِيًّا. وَأَكُونُ إِلهَهُمْ» ــ تك 17 :7، 8
إذاً الأرض التي وعد بها الرب إبراهيم ونسله كانت أرض كنعان وليس فلسطين، وكان هذا الوعد بحوالي أكثر من ستة قرون ونصف، قبل مجيئ شعوب البحر من جزر بحر إيجة وجزيرة كريت من المهاجرين الفلسطينيين والقراصنة في القرن الـ12ق.م.
وهذا يوضح لماذا كان اسم هذه الأرض «أرض العبرانيين» مثلما قال يوسف لرئيس السقاة، في «تكوين 40: 15»:
« لأَنِّي قَدْ سُرِقْتُ مِنْ أَرْضِ الْعِبْرَانِيِّينَ، وَهُنَا أَيْضًا لَمْ أَفْعَلْ شَيْئًا حَتَّى وَضَعُونِي فِي السِّجْنِ».
فهي بالفعل ملك للعبراني إبراهيم من جده سام وبتأكيد وعد من الرب.
ـــــ عند رجوع بني إسرائيل من أرض مصر ودخلوا مع يشوع ابن نون سكنوا وسط اليبوسيين ــ يشوع11: 4-8 ، 23
«الْكَنْعَانِيِّينَ فِي الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ، وَالأَمُورِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ فِي الْجَبَلِ، وَالْحِوِّيِّينَ تَحْتَ حَرْمُونَ فِي أَرْضِ الْمِصْفَاةِ. فَاجْتَمَعَ جَمِيعُ هؤُلاَءِ الْمُلُوكِ بِمِيعَادٍ وَجَاءُوا وَنَزَلُوا مَعًا عَلَى مِيَاهِ مَيْرُومَ لِكَيْ يُحَارِبُوا إِسْرَائِيلَ. فَقَالَ الرَّبُّ لِيَشُوعَ: «لاَ تَخَفْهُمْ، لأَنِّي غَدًا فِي مِثْلِ هذَا الْوَقْتِ أَدْفَعُهُمْ جَمِيعًا قَتْلَى أَمَامَ إِسْرَائِيلَ، فَتُعَرْقِبُ خَيْلَهُمْ، وَتُحْرِقُ مَرْكَبَاتِهِمْ بِالنَّارِ». فَجَاءَ يَشُوعُ وَجَمِيعُ رِجَالِ الْحَرْبِ مَعَهُ عَلَيْهِمْ عِنْدَ مِيَاهِ مَيْرُومَ بَغْتَةً وَسَقَطُوا عَلَيْهِمْ. فَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ بِيَدِ إِسْرَائِيلَ، فَضَرَبُوهُمْ وَطَرَدُوهُمْ إِلَى صِيدُونَ الْعَظِيمَةِ، وَإِلَى مِسْرَفُوتَ مَايِمَ، وَإِلَى بُقْعَةِ مِصْفَاةَ شَرْقًا. فَضَرَبُوهُمْ حَتَّى لَمْ يَبْقَ لَهُمْ شَارِدٌ... فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ الأَرْضِ حَسَبَ كُلِّ مَا كَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ مُوسَى، وَأَعْطَاهَا يَشُوعُ مُلْكًا لإِسْرَائِيلَ حَسَبَ فِرَقِهِمْ وَأَسْبَاطِهِمْ. وَاسْتَرَاحَتِ الأَرْضُ مِنَ الْحَرْبِ .»
ـــــ ويأتي زمن السبي البابلي وتصير كل هذه الأراضي خراباً ودهشاً، وتخدم هذه الشعوب اليهودية والفلسطينيين كعبيد مسبيين عند ملك بابل سبعين سنة:
« هأَنَذَا أُرْسِلُ فَآخُذُ كُلَّ عَشَائِرِ الشِّمَالِ، يَقُولُ الرَّبُّ، وَإِلَى نَبُوخَذْرَاصَّرَ عَبْدِي مَلِكِ بَابِلَ، وَآتِي بِهِمْ عَلَى هذِهِ الأَرْضِ وَعَلَى كُلِّ سُكَّانِهَا وَعَلَى كُلِّ هذِهِ الشُّعُوبِ حَوَالَيْهَا، فَأُحَرِّمُهُمْ وَأَجْعَلُهُمْ دَهَشًا وَصَفِيرًا وَخِرَبًا أَبَدِيَّةً...وَتَصِيرُ كُلُّ هذِهِ الأَرْضِ خَرَابًا وَدَهَشًا، وَتَخْدِمُ هذِهِ الشُّعُوبُ مَلِكَ بَابِلَ سَبْعِينَ سَنَةً.» ـــ إرميا 25: 9- 11
ــ «لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنِّي عِنْدَ تَمَامِ سَبْعِينَ سَنَةً لِبَابِلَ، أَتَعَهَّدُكُمْ وَأُقِيمُ لَكُمْ كَلاَمِي الصَّالِحَ، بِرَدِّكُمْ إِلَى هذَا الْمَوْضِعِ.»ــ إرميا 29 :10
وفي سنة 586 ق.م سُبيّ « بقية الشعب الذين بقوا في المدينة» ولكن نَبُوزَرَادَانُ رَئِيسُ الشُّرَطِ، أبقى « مِنْ مَسَاكِينِ الأَرْضِ كَرَّامِينَ وَفَلاَّحِينَ.» ــ 2مل 25: 12
ــــ في عام 604 ق.م.، أجتاح الملك البابلي نبوخذنصر المنطقة، ودمر مدن الفلسطينيين، ورحّل كثيرين من سكانها إلى بلاد ما بين النهرين. وفي عام 601 ق.م.، وقعت معركة « تل الحير» بين البابليين بقيادة نبوخذنصر وبين الجيش المصري بقيادة فرعون مصر نخاو الثاني، وإنتهت بإنسحاب البابليين وإستيلاء الفرعون نخاو على غزة.
وفي 581ق.م وهي السنة الثالثة والعشرون لنبوخذنصر، سبى نبوزرادان رئيس الشرط سبع مئة وخمساً وأربعين نفساً من اليهود «فِي السَّنَةِ الثَّالِثَةِ وَالْعِشْرِينَ لِنَبُوخَذْرَاصَّرَ، سَبَى نَبُوزَرَادَانُ رَئِيسُ الشُّرَطِ مِنَ الْيَهُودِ سَبْعَ مِئَةٍ وَخَمْسًا وَأَرْبَعِينَ نَفْسًا. جُمْلَةُ النُّفُوسِ أَرْبَعَةُ آلاَفٍ وَسِتُّ مِئَةٍ.» ــ إرميا 52: 30
ــــ وبعد قرن من الزمان كان هؤلاء الفلسطينيين المهاجرين قد اندمجوا تماماً بالمجتمع البابلي وفقدوا هويتهم ولم يعودوا للأرض، كما لم يعود العشرة أسباط من بني إسرائيل، وعاد فقط سبطين وهما سبط يهوذا وسبط بنيامين. لكن ظل اسم الأرض فلسطين متداول كما هو، وأستخدمه الفينيقيون واليونانيون وغيرهم ممن أستقروا في الأرض في القرون اللاحقة.
ـــــ هل خلت أرض كنعان من وجود الإسرائيليين أثناء وجود بني يعقوب في مصر وقبل خروجهم لأرض الموعد؟!
كثيرون يعتقدون بأن بني إسرائيل ظهروا فجأة في كنعان حين خرج بهم موسى من مصر، وذبحوا القبائل وزعموا فجأة أن الأرض ملكهم الشرعي. هذه الإدعاءات لا تتفق مع أحداث التاريخ. كان إبراهيم وإسحاق ويعقوب، مع عائلاتهم وعمالهم وخدمهم، يمتلكون ويديرون بالفعل مساحات شاسعة من أرض كنعان. وكان جزء من أرض كنعان يسمى بالفعل « أرض العبرانيين» ــ تكوين 40: 15.
وعد الله أن أحفاد إبراهيم سيحتفظون بتلك الأرض التي سكنها، وأنهم سيمتلكون كل أرض كنعان. ومع ذلك، فإن الإمتلاك الكامل والغزو الذي تلاه، لم يأتي دفعة واحدة بل بعد سلسلة من الحروب حيث ثبت أن الكنعانيين بسبب أنماط حياتهم الوثنية والوحشية الشريرة - كما هو الحال مع الأموريين أستحقوا محاربتهم.
فيحتوي سفر اللاويين 18 على قائمة طويلة من الممارسات الشريرة، ويذكر تحديداً أن الكنعانيين كانوا يمارسونها (لاويين18: 24). وشملت هذه الممارسات المتفشية العلاقات الجنسية بين أفراد العائلة الواحدة، وسفاح القربى وكشف العورات «لاو18: 6-19 »، والزنا بالنساء، وذبح الأطفال كقرابين حيَّة، والشذوذ الجنسي، وممارسة الجنس مع الحيوانات، وتقديم العبادة الوثنية والقرابين الحيّة من الأطفال للصنم مُولَكَ:
«وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ امْرَأَةِ صَاحِبِكَ مَضْجَعَكَ لِزَرْعٍ، فَتَتَنَجَّسَ بِهَا. وَلاَ تُعْطِ مِنْ زَرْعِكَ لِلإِجَازَةِ لِمُولَكَ لِئَلاَّ تُدَنِّسَ اسْمَ إِلهِكَ. أَنَا الرَّبُّ. وَلاَ تُضَاجِعْ ذَكَرًا مُضَاجَعَةَ امْرَأَةٍ. إِنَّهُ رِجْسٌ. وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ بَهِيمَةٍ مَضْجَعَكَ فَتَتَنَجَّسَ بِهَا. وَلاَ تَقِفِ امْرَأَةٌ أَمَامَ بَهِيمَةٍ لِنِزَائِهَا. إِنَّهُ فَاحِشَةٌ.»
فخلال إقامة بني إسرائيل في مصر - قبل الخروج - كان هناك وجودٌ إسرائيليٌّ قائماً في أرض كنعان! وهذا مُبيّنٌ جزئياً في «1أخبار الأيام7»
كان لإفرايم ابن يعقوب عدد من الأولاد الذين ذبحهم سكان جَت في الركن الجنوبي الغربي من أرض كنعان. تُظهر الآية 21 أن هؤلاء الإفرايميين قُتِلوا لمحاولتهم سرقة ماشية، ومع ذلك، كان لإفرايم أبناء مازالوا على قيد الحياة، إحداهم ابنته التي أسست مدناً داخل كنعان، ربما كان ذلك في فترة متأخرة من إقامة بني إسرائيل في مصر:
«وَبِنْتُهُ شِيرَةُ. وَقَدْ بَنَتْ بَيْتَ حُورُونَ السُّفْلَى وَالْعُلْيَا وَأُزَّيْنَ شِيرَةَ. » ــ1أخ7: 24
ثم أُدرجت هذه المدن ضمن حصة الاسباط العامة لأفرايم، بمجرد وصول غالبية بني إسرائيل في نهاية الخروج (يشوع 16).
أستمر جزء من نسل أفرايم في الإستقرار المتجذر في أرض كنعان، بينما الجزء الآخر من بني إسرائيل كانوا عبيد في أرض مصر - نجد أنساب جزء من نسل أفرايم في «1أخبار7: 25-28»، والتي تعود إلى يشوع بن نون الذي قاد إسرائيل بعد وفاة موسى:
«وَرَفَحُ ابْنُهُ، وَرَشَفُ، وَتَلَحُ ابْنُهُ، وَتَاحَنُ ابْنُهُ، وَلَعْدَانُ ابْنُهُ، وَعَمِّيهُودُ ابْنُهُ، وَأَلِيشَمَعُ ابْنُهُ، وَنُونُ ابْنُهُ، وَيَهُوشُوعُ ابْنُهُ. وَأَمْلاَكُهُمْ وَمَسَاكِنُهُمْ: بَيْتُ إِيلَ وَقُرَاهَا، وَشَرْقًا نَعَرَانُ، وَغَرْبًا جَازَرُ وَقُرَاهَا، وَشَكِيمُ وَقُرَاهَا، إِلَى غَزَّةَ وَقُرَاهَا.»
ولي تكملة في جزء سادس عن شعب الأدوميون من نسل عيسو أو آدوم
#فريدة_رمزي_شاكر (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟