أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - العراق وأزمات المياه: هل يتحول العطش العراقي إلى فرصة لإعادة استرداد الحقوق المائية من دول المنبع؟














المزيد.....

العراق وأزمات المياه: هل يتحول العطش العراقي إلى فرصة لإعادة استرداد الحقوق المائية من دول المنبع؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 8467 - 2025 / 9 / 16 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل بات العراق يواجه وضعاً قاتماً، من السهولة أن يتحول إلى مدعاةٍ بالتوجه الى استنزاف مصادر المياه الجوفية وتوسيع تحلية المياه. المطلوب جهدٌ حكومي ومجتمعي مستدام لمزيد من التنسيق بشأن كيفية اقرار حصص العراق المائية في نهري دجلة والفرات. المطلوبٌ اليوم افكار متجدّدة تعبّر بمصداقية عن احقية حقوق العراق المائية في الانهار الدولية المتشاركة، وتستطيع المساهمة في تقديم حلول بديلة للوضع القائم اليوم. يجب تفعيل كل الجهود الدبلوماسية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، لتطبيق القوانين الدولية بالشأن المائي منها الاتفاقية الاطارية للأمم المتحدة لعام 1997 واتفاقية هلسنكي.
لقد آن الأوان لمقاربةٍ عراقية أكثر شمولًا في التعامل مع الملف المائي، لم يرى لحد اليوم أية جهود عملية تمثّل خطواتٍ دبلوماسية وإنسانية محمودة في مواجهة سياسيات دول المنبع، وإصلاح الشأن الداخلي لاستخدامات الموارد المائية، لان متطلبات المرحلة تقتضي بذل جهود أساسية وتوسيع دائرتها من خلال خطوات إضافية، منها وضع تدويل الملف المائي مع دول التشارك المائي على طاولة المفاوضات وان يُترجم هذا الموقف إلى استراتيجيةٍ متكاملةٍ قادرة على حماية الحقوق المائية للعراق كدولة مصب ومواجهة مشروع دول المنبع بالاستحواذ على حصص العراق المائية بأدوات دبلوماسية مائية فاعلة على المستويات السياسية والقانونية والدبلوماسية.
نقطة الانطلاق التي يؤسّس عليها هذا التحليل هي، القناعة اليوم بأن نقص المياه وتكرار مواسم الجفاف وزيادة رقعة التصحر والنزوح من الأرياف وخاصة مناطق الاهوار، سيجعل الاستقرار السياسي والاقتصادي والبيئي على المحك.
وإن كان هذا التحليل منطقي، فإنّه يتيح فهماً أعمق للأقوال والأفعال من دول المنبع تجاه العراق، ويُبرز في الوقت ذاته الحاجة إلى مراجعة جذرية لمقاربة عراقية رسمية تجاه دول المنبع. لان المعطيات والوقائع تشير بوضوح إلى تفاقم أزمات المياه والجفاف وتدهور الأراضي وإلغاء الخطط الزراعية، الأمر الذي يفرض إعادة تقييم شاملة للسياسات المائية التركية والايرانية، استنادًا إلى إدراك أن دولتي المنبع لا تتحرك ضمن منطق " المشاركة في هذه الأنهار الدولية"، بل ضمن مشروع هيمنة على مصادر المياه وليست تنمية.
والسؤال هنا: هل ينبغي للعراق التعامل مع هذه الأفعال باعتبارها مجرّد امر واقع، أم ندرك أنّها تعكس رؤيةً استراتيجيةً لدولتي المنبع. لا تؤمن بمشاركة المياه أصلًا، وتتصرّف انطلاقًا من قناعةٍ بأن قوّتها كدول منبع تتيح لها فرض الامر الواقع ودون أيّ سند من قانونٍ دولي تراه عائقًا أمام مشاريعهم المائية في أعالي نهري دجلة والفرات وفروعها، من دون أن تتعرّض لمحاسبةٍ أو مساءلةٍ حقيقية؟ وهم مستمرين على نهجٍ يقوم على فرض السيادة على مصادر المياه الدولية المتشاركة، لا على الشرعية الدولية، أو متطلبات الاستقرار الإقليمي.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سبل استدامة المياه في العراق اتباع النهج المبتكرة لإدارة ...
- في مواجهة التحديات.. إدارة مواردنا المائية ركيزة أساسية لاست ...
- المياه الجوفية: المورد المخفي ومأساة الاستخراج الجائر في الع ...
- أزمات المياه في العراق بين الواقع والتأويل الإعلامي.؟
- من حلول أزمات المياه في العراق على الحكومة إعطاء الأولوية لل ...
- بولي أكريليت البوتاسيوم يضمن نجاح الزراعة الديمية في العراق ...
- السبيل الى تأمين مستقبل العراق المائي.؟
- إدارة الطلب والتفاعل مع الأزمات المائية كالتزام حكومي ثابت و ...
- مشاكل البصرة المائية واستكشاف أساليب تحديد المناطق الحرجة لب ...
- مستقبل إدارة المياه في العراق والتغلب على التحديات بحلول قاب ...
- إعادة النظر في هيكلية وزارتي الموارد المائية والزراعة سيتم ا ...
- من إدارة النهج القطاعي للمياه الى الإدارة المتكاملة للموارد ...
- الغطاء الأخضر استدامة للدورة الهيدرولوجية وإزالة الكربون من ...
- كي لا يبقى العطش قدراً مفروضاً على العراقيين.؟
- العراق بين التحديات الطبيعية والبشرية ليست مجرّد موسم جفاف ع ...
- الوضع البيئي في البصرة تجاوز مرحلة الخطر وأصبح يندرج ضمن توص ...
- هل شبح الفقر المائي بات يُخيم على بلاد الرافدين.؟
- المياه: المحرك الخفي للصراعات الدولية والإقليمية.؟
- الأمن المائي وأمن الماء في العراق والتطورات الداخلية والإقلي ...
- جفاف الأنهار وخزانات السدود وانخفاض مناسيب المياه الجوفية وا ...


المزيد.....




- البيان الختامي لقمة الدوحة: عدوان إسرائيل -الغاشم- على قطر ي ...
- الثانية خلال شهر.. إسبانيا تلغي صفقة سلاح ضخمة مع إسرائيل عل ...
- صفقات تتجاوز 10 مليارات دولار.. لندن وواشنطن تستعدان لتوقيع ...
- بعد 5 سنوات على الكارثة..بلغاريا توقف مالك السفينة التي ح ...
- نيبال: بين رفاهية فاحشة وفقر مدقع...-جيل زد- ينتفض ويقود مظا ...
- الجزائر: ما الذي ينتظر الحكومة الجديدة محليا وإقليميا ودوليا ...
- المشتبه به في مقتل تشارلي كيرك.. جمهوري ومتبرع لحملة ترامب؟ ...
- قمة الدوحة - الدول المغاربية: إدانات مغاربية لانتهاك سيادة ق ...
- صحيفة بريطانية: الإرهاب الزراعي جبهة خطيرة قد تهددنا مستقبلا ...
- محللون: بيان قمة الدوحة وضع الدول المطبعة أمام التزامات أخلا ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - العراق وأزمات المياه: هل يتحول العطش العراقي إلى فرصة لإعادة استرداد الحقوق المائية من دول المنبع؟