أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - كي لا يبقى العطش قدراً مفروضاً على العراقيين.؟














المزيد.....

كي لا يبقى العطش قدراً مفروضاً على العراقيين.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 8416 - 2025 / 7 / 27 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق يمتلك تاريخ وثقافة مائية عريقة تتمحور حول الزراعة ومشاريع الري وتمتزج فيها ثقافات متعددة، مما كوّن المنظومة الثقافية العراقية التي تتميز بعمق التاريخ وعبقها واستمرار واتساع المعرفة، وبالتنوع. اليوم العراق في مواجهة صادمة من السياسات المائية لدول التشارك المائي الأحادية التي تتبناها ونتج عنها نقص شديد في الإيرادات المائية الى العراق، أصبحت آليات التعاون في إدارة حوضي نهري دجلة والفرات للحفاظ على المصالح المشتركة ضرورة وطنية ملحة وهذا يتطلب العمل على تشكيل القواعد متعددة الأطراف عبر التعاون المشترك للتنسيق في قضايا الإدارة المائية المتكاملة لحوضي نهري دجلة والفرات والعمل المناخي وحماية التنوع البيولوجي، ولتعزيز دور العراق كدولة مصب في صنع القرار، وليست دولة تابعة لسياسات دول المنبع ، وكي لا يبقى العراق في موقع المتلقي السلبي للإيرادات المائية من دول أعالي النهرين، وتحقيق تحول من ‘‘التكيف مع القواعد المائية‘‘ إلى ‘‘مشاركة القواعد المائية‘‘ في مجال إدارة الموارد المائية المتكاملة . ومن هنا نرى أهمية إدارة ملف المياه، في العراق بعقلانية وحكمة رشيدة، لان أزمة المياه في بلدنا ليست قَدَراً محتوماً، بل هي نتيجة تراكمات من السياسات الضعيفة، وسوء الإدارة، وتهميش الكفاءات الوطنية، إلى جانب تحديات خارجية وداخلية معقدة. ولان أسباب الأزمة متعددة منها العوامل السياسية والبيئية الواضحة، منها نقص المياه العابرة للحدود من دول التشارك المائي، وعدم نجاح المفاوضات حتى الآن في ضمان حصة عادلة للعراق من المياه. إضافة إلى ذلك، تعاني البنية التحتية لقطاع المياه من تهالك كبير، وتتعرض شبكات النقل والتوزيع لهدر وتلوث مستمرين، مع بطء واضح في عمليات الصيانة والتحديث. كما أن غياب التخطيط الاستراتيجي، وضعف الاستثمار في هذا القطاع، وعدم الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في إدارة المياه، كلها عوامل فاقمت من حجم الأزمة. السؤال الذي يتبادر الى الذهن ما العمل؟ المطلوب اليوم هو إرادة سياسية واضحة تضع ملف المياه ضمن الأولويات الوطنية، وتستثمر في العقول والخبرات الوطنية بدل تهميشها ومن الضروري وضع استراتيجية وطنية شاملة لإدارة المياه، تشمل تحديث البنية التحتية، وتطوير تقنيات التحلية، وترشيد الاستهلاك، والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة. كما يجب تعزيز التعاون الإقليمي والدولي، والعمل على دبلوماسية المياه لضمان الحقوق المائية للعراق، إلى جانب تفعيل الشفافية والمساءلة في إدارة هذا الملف الحساس وإعطاء دور لمشاركة أصحاب المصلحة، كشريحة واسعة التي تطالب بإدارة قوية ونزيهة لهذا المورد الحيوي. بلدنا يستحق إدارة تليق بتاريخه واحتياجات شعبه، ولا بد أن تتغير السياسات حتى لا يبقى العطش قدراً مفروضاً على العراقيين...؟



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين التحديات الطبيعية والبشرية ليست مجرّد موسم جفاف ع ...
- الوضع البيئي في البصرة تجاوز مرحلة الخطر وأصبح يندرج ضمن توص ...
- هل شبح الفقر المائي بات يُخيم على بلاد الرافدين.؟
- المياه: المحرك الخفي للصراعات الدولية والإقليمية.؟
- الأمن المائي وأمن الماء في العراق والتطورات الداخلية والإقلي ...
- جفاف الأنهار وخزانات السدود وانخفاض مناسيب المياه الجوفية وا ...
- دور الجاموس في الاهوار العراقية في التوازن البيئي.؟
- الإدارة المتكاملة للموارد المائية النهج الأمثل والخطوة الأسا ...
- تحلية المياه في العراق هل هو - ضرر ضروري- أم ضياع لحقوق العر ...
- إرساء إدارة فعالة لمواردنا المائية كفيل بتذليل التحديات التي ...
- سياسات دول التشارك المائي وسوء إدارة المتوفر من المياه وتغير ...
- مستقبل إدارة المياه في العراق: التغلب على التحديات بحلول قاب ...
- تفعيل الدبلوماسية المائية مع الاتحاد الأوربي لضمان حقوق العر ...
- نهج -الإدارة المتكاملة للموارد المائية- السبيل الى حلحلة ازم ...
- صراعات الموارد الطبيعية: المياه كمحرك للتوتر بين الهند وباكس ...
- تقادم عمر السدود العراقية ومستقبل الخزين الاستراتيجي من المي ...
- المطلوب أن يكون للعراق رؤى واضحة الى العام 2050 لأداره موارد ...
- متى يتحول العراق من خطاب التصريحات والاجتماعات إلى الحقائق ا ...
- الجفاف وسوء الأدارة لموارد المياه وتغير المناخ وتحكم دول الم ...
- ما السبيل الى صياغة مستقبل مستدام للأهوار العراقية التي بدأت ...


المزيد.....




- ترامب يتوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي ويخفف الرسوم ال ...
- ستارمر يسعى لمناقشة ملفي غزة والتجارة مع ترامب خلال اجتماع ا ...
- شاهد.. هروب الركاب من طائرة أميركية مشتعلة
- بريطانيا.. تظاهرة ضد الهجرة وسط إجراءات أمنية مشددة
- تصريحات أممية لا تزال تحذر من عواقب الجوع في غزة بعد تخفيف إ ...
- ألمانيا: مصرع ثلاثة على الأقل إثر خروج قطار عن مساره جنوب غر ...
- جماعة الحوثي اليمنية تتوعد بضرب السفن التي تتعامل مع موانئ إ ...
- حرائق ضخمة تجتاح شمال تركيا وسط حرارة قياسية وإجلاء آلاف الس ...
- صحيفة عن مسؤولين بإدارة ترامب: الوقت مناسب لصفقة شاملة تنهي ...
- عاجل | مستشفيات جنوب قطاع غزة: أكثر من 10 شهداء و40 مصابا بق ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - كي لا يبقى العطش قدراً مفروضاً على العراقيين.؟