أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - متى يتحول العراق من خطاب التصريحات والاجتماعات إلى الحقائق التي تنجز على ارض الواقع لضمان مستقبل العراق المائي.؟














المزيد.....

متى يتحول العراق من خطاب التصريحات والاجتماعات إلى الحقائق التي تنجز على ارض الواقع لضمان مستقبل العراق المائي.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 8376 - 2025 / 6 / 17 - 14:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الزيارة الأخيرة للرئيس التركي الى العراق وزيارة مسؤولين عالٍ المستوى من إيران الى العراق والمعادلة المائية بين العراق وبين هذه الدول التي تتحكم في حصص العراق المائية خلافاً للأعراف الدولية ومبادئ حسن الجيرة والإسلام، السؤال الذي يطرح نفسه هل انبثقت عن هذه الزيارات والمحادثات اية احداث أدت لتغيرات عميقة في الديناميكيات السياسية لتركيا وإيران تجاه ايجاد حل لحصص مائية عادلة ومنصفة للعراق، مع التركيز على تداعياتها الإنسانية المستقبلية على العراق كدولة مصب.
ان للآثار الاستراتيجية للمشهد السياسي الحالي لدول المنبع بالنسبة الى العراق والمنطقة على نطاق أوسع يستشرف بتزايد التحديات الاستراتيجية التي سيواجهها العراق في ظل السيناريو السياسي المتطور في الدولتين وتأثيراته على علاقات العراق المستقبلية معهم. من قراءة الموقف التركي والإيراني بشكل أكثر تفصيلاً وتوجهاتهم الاستراتيجية في علاقاتهم مع العراق وخاصة عند التركيز على الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية المختلفة المستخدمة من قبلهم لتقويض بنية العراق كولة ذات سيادة.
ومن هنا نرى ضرورة قيام العراق كحكومة وبرلمان بصياغة سياسة وطنية قوية حازمة وذات بعد استراتيجي طويل الأجل لمواجهة سياسات واستراتيجيات دولتي المنيع تركيا وإيران وبشكل فعال ومعالجة قضية الملف المائي المتشارك معهم منذ أمد طويل.
وكنتيجة لهذه المواقف من دولتي المنبع "تركيا وإيران" سيكون العراق مائياُ خارج نطاق التغطية في المستقبل المنظور. وهذا ما يلاحظ جلياً في الانخفاض الكبير في احتياطي الخزين الاستراتيجي في خزانات السدود في العراق، فمثلا منسوب المياه في خزان سد الموصل تقل يوماً بعد يوم، والوارد المائي من تركيا في نهر دجلة هو (200) متر مكعب في الثانية واقل في مرات كثيرة والمطلق من خزان السد هو اكثر من (250) متر مكعب في الثانية.. والخزين الحالي هو بحدود (4) مليار متر مكعب منها (3) مليار خزن ميت ... الاستنتاج ان هذا هو خزين العراق الاستراتيجي ونحن في بداية في فصل الصيف وقد اخرجت الوزارة معظم اراضي العراق الزراعية من الموسم الصيفي بل وقد اخرجت محافظات بأكملها من الخطة الزراعية.. وهذه الحالة خلقتها تركيا لتساوم العراق على بعض الاطلاقات المائية الاضافية لهذا الصيف مقابل النفط والغاز كما كانت تدعي بذلك واصبحت اليوم حقيقة.. ولا سيما تركيا أردوغان ستشهد انتخابات حاسمة ومصيرية للحزب الحاكم وتحتاج الى اموال للفوز بهذه الانتخابات... هل من يقرأ ما بين السطور.!؟
ويجب ان لا يغيب عن البال أن أحد الأسباب الرئيسية لأزمات المياه في العراق يعود إلى غياب الإدارة الجيدة وضعف كفاءة استخدام الموارد المائية المتاحة وعدم الجدية في التعامل مع الموقف، زد على ذلك عدم تعامل الفلاحين مع المياه كمورد ثمين خاصة مع ضآلة التسعيرة الخاصة بمياه السقي ومع غياب الرقابة على حفر الآبار والتنقيب الفردي على مصادر المياه الجوفية.
الاهتمام بالملف المائي بشكا عام تأهيل السدود ومشاريع الري على وجه الخصوص وغيرها من أشكال البنية الأساسية سيكون لها دورًا مهمًا في تحديد ملامح الدولة العراقية المستقبلية من خلال إدارة حكيمة للملف المائي وتسهيل أعمال المزارعين لتأمين الأمن الغذائي للبلد ولاستخدام الأراضي بأشكال جديدة. وضمان تخصيصات مالية مجزية لتأهيل البنية التحتية لتحويل اقتصاد البلد الى آفاق متقدمة وبعيداً عن الاقتصاد الريعي المعتمد على الصادرات النفطية، فقد حان الوقت وإن كان متأخراً للتفكير في أدوات السياسة المبتكرة التي يمكن أن تساعد البلد على تحقيق أهداف إنمائية تسعد المواطن العراقي وتبعد عنه شبح الفقر والجوع والمرض؟
لذلك على الحكومة العراقية ومعها المجتمع العراقي أن تتعامل مع الأزمات المائية كأجراس يقظة، ومؤشرات تحول لتنمية مستدامة، وتجليات لمستقبل أفضل، واستراتيجيات للتخطيط...بدلاً من التشكي والاستسلام الى الأمر الواقع .... وألا نجعل من هذه الأزمات جدراناً نغلق بها أبواب مستقبلنا...!!



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجفاف وسوء الأدارة لموارد المياه وتغير المناخ وتحكم دول الم ...
- ما السبيل الى صياغة مستقبل مستدام للأهوار العراقية التي بدأت ...
- يسرُ مركز -نهرين- للسياسات المائية وتغير المناخ طرح هذا المق ...
- الاحتكار تفكك ادوات التنمية وتنقلها من فضاءات النمو والتطور ...
- لماذا يلوح بانهيار سد الموصل بين الفينة والأخرى وهل أصبح سد ...
- مقومات إدارة الموارد المائية تتطلب التخلص من العقلنة السلطوي ...
- المياه يا سادة ومستقبل العباد والبلاد.؟
- الاتجاهات الحالية: المياه في عالم متغير.؟
- نقص المياه تحول التوسع الحضري في المدن العراقية من الفضاء ال ...
- تبادل الزيارات واجتماعات اللجان حول الشأن المائي هل هي مفارق ...
- العراق في لحظة مفصلية من تاريخها المائي!
- مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه: ما له وما عليه ودوره في حل ...
- -مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه: هل يواجه العراق أزماته ال ...
- هل العراق قادر لاستثمار مؤتمر بغداد الخامس للمياه بما يخدم م ...
- المياه لم تعد مجرد مورد طبيعي، بل ستتحول إلى مكون جوهري في م ...
- العراق بحاجة الى محطة مفصلية في مسار الدعاوى لضمان حقوقها ال ...
- متى ستحصل المناطق المهمشة في العراق الدعم من الحكومة لمكافحة ...
- الم يحن الوقت لإعادة التفكير في كيفية إدارة مواردنا المائية. ...
- ما الذي قد يعنيه تعليق معاهدة مياه نهر السند بالنسبة لباكستا ...
- التوترات السياسية والعسكرية بين الهند وباكستان وتأثيريها على ...


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - متى يتحول العراق من خطاب التصريحات والاجتماعات إلى الحقائق التي تنجز على ارض الواقع لضمان مستقبل العراق المائي.؟