أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - ما السبيل الى صياغة مستقبل مستدام للأهوار العراقية التي بدأت تندثر بفعل البشر والطبيعة.؟














المزيد.....

ما السبيل الى صياغة مستقبل مستدام للأهوار العراقية التي بدأت تندثر بفعل البشر والطبيعة.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 8371 - 2025 / 6 / 12 - 03:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما تروى من القصص عن اهوار العراق ودورها في تشكيل أولى الحضارات ستجعلكم تشعرون بأنكم جزء من مجتمع الاهوار الذي كان يوماً ما نابضاً بالحياة.! اهوار العراق رئة البلاد التي بدت تصبح جزءاً من بادية العراق الغربية.. يتطلب من الدولة والحكومة والمجتمع العراقي والدولي ان تضع إحياء هذه الأراضي الرطبة في أولوية اهتماماتهم الوطنية والبيئية.
هذه الاهوار التي كانت تمتلك غطاءاً نباتياً كثيفاً وكانت المادة الخام لصناعات تقليدية عديدة وحرف شعبية بدأت تندثر بجفاف الاهوار واندثار هذا الغطاء النباتي الذي كان عاملاً اساسياً لانخفاض درجات الحرارة. وتساعد في تقليل العواصف الغبارية. وتساعد في تحسين جودة الهواء، ورغم وجودها على لائحة التراث العالمي لليونسكو ومواقع رامسار ألا ان ذلك لم يشفع لها بإدارة قادرة على تجاوز محنتها. لذلك تتعرض اليوم الى جفاف غير مسبوق، وزوال أبدي. وأصبح لها تأثير مدمر على الملايين من المواطنين في جنوب البلاد بل على عموم البلاد لان سكان الاهوار نزحوا من مناطقهم بسبب الفقر والجوع وزيادة انتشار الأوبئة والأمراض الذي كان عاملاً اساسياً في التفكك الأسري، واندثار التراث الثقافي والحضاري للمنطقة وللعراق. ومخاطر عديدة، على النظام الأيكولوجي واقتصاديات السكان المحليين وسبل العيش المستدامة... وبالتالي بيئة مدمرة خالية من مقومات الحياة، لقد تجاوز الضرر حدود ما يمكن احتماله لاستدامة هذه الأراضي الرطبة ذات القيمة الاستثنائية للعراق كدولة وحضارة.
السؤال هنا هل أصبح الأمن المائي والغذائي فعلاً مشكلةً لبلاد الرافدين؟
هل يمكننا إطعام أنفسنا عندما نتوقف عن استيراد المنتجات من تركيا وإيران ودول اخرى؟ اذن ما العمل؟ في بلاد الرافدين لا توجد شحة مائية، بل نقص في المياه بسبب تحكم دول المنبع في الاطلاقات المائية الى العراق لذا لا يوجد أي تهديد مباشر على الامن المائي (كمية المياه) وامن المياه (جودة المياه) وبالتالي لا وجود لما يُسمى بانعدام الأمن الغذائي في العراق إذا أحسن إدارة المتوفر من الموارد المائية في البلاد. يمكننا بسهولةٍ ترتيب أمورنا بأنفسنا. بل وأكثر من ذلك، يًعتبر العراق أكثر البلدان في المنطقة اكتفاءً ذاتيًا. ينتج العراق قمحًا وشعيراً وذرة وهي محاصيل استراتيجية ومنتجات ألبان ولحومًا أكثر مما نستطيع استهلاكه إذا توازن العرض مع الاحتياج..
ولكن مع شديد الأسف لا تتوفر إرادة سياسية لترتيب الأولويات، معظم "الوعودٌ منكوثه" وهذا ما يلاحظ من خلال زيادة الفجوة بين الوعود والواقع.. لذلك، من الضروري إشراك السكان المحليين، والاهتمام بتأهيل الاهوار كمصدر للتوازن البيئي للعراق وتوفير منتجات الثروة الحيوانية والمناظر الطبيعية للسياحة والاستجمام، لجعل الإنتاج الغذائي المستدام ممكنًا من خلال إدارة مستدامة للموارد المائية المتوفرة بموازاة تحرك حكومي وشعبي لضمان حقوق العراق المائية في نهري دجلة والفرات.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسرُ مركز -نهرين- للسياسات المائية وتغير المناخ طرح هذا المق ...
- الاحتكار تفكك ادوات التنمية وتنقلها من فضاءات النمو والتطور ...
- لماذا يلوح بانهيار سد الموصل بين الفينة والأخرى وهل أصبح سد ...
- مقومات إدارة الموارد المائية تتطلب التخلص من العقلنة السلطوي ...
- المياه يا سادة ومستقبل العباد والبلاد.؟
- الاتجاهات الحالية: المياه في عالم متغير.؟
- نقص المياه تحول التوسع الحضري في المدن العراقية من الفضاء ال ...
- تبادل الزيارات واجتماعات اللجان حول الشأن المائي هل هي مفارق ...
- العراق في لحظة مفصلية من تاريخها المائي!
- مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه: ما له وما عليه ودوره في حل ...
- -مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه: هل يواجه العراق أزماته ال ...
- هل العراق قادر لاستثمار مؤتمر بغداد الخامس للمياه بما يخدم م ...
- المياه لم تعد مجرد مورد طبيعي، بل ستتحول إلى مكون جوهري في م ...
- العراق بحاجة الى محطة مفصلية في مسار الدعاوى لضمان حقوقها ال ...
- متى ستحصل المناطق المهمشة في العراق الدعم من الحكومة لمكافحة ...
- الم يحن الوقت لإعادة التفكير في كيفية إدارة مواردنا المائية. ...
- ما الذي قد يعنيه تعليق معاهدة مياه نهر السند بالنسبة لباكستا ...
- التوترات السياسية والعسكرية بين الهند وباكستان وتأثيريها على ...
- -أزمة المياه في العراق: تحديات متعددة وحلول وطنية شاملة لضما ...
- خطورة الوضع المائي في العراق.؟


المزيد.....




- في بولندا.. يرقد تحت متجر آيس كريم فارس من العصور الوسطى في ...
- موجة حرائق تضرب بلدان عدة في أوروبا
- هولندا تمنع وزيرين إسرائيليين من دخول أراضيها.. وسموتريتش وب ...
- عشرات القتلى في غزة.. وتصنيف أممي: -أسوأ سيناريو مجاعة يحدث ...
- أمطار بكين.. فيضانات تتسبب بمقتل 38 شخصاً وإجلاء عشرات الآلا ...
- الكرملين يُعلّق على مهلة ترامب.. وأوكرانيا تعلن مقتل 16 شخصا ...
- -ممنوع على الأجانب-.. شاهد كيف يبدو منتجع -ونسان-كالما- في ك ...
- ألمانيا ـ الحكم في قضية سرقة ذهب ثمين من شعوب السلت!
- بينها طائرات مُسيّرة عائمة وصراصير سايبورغ..ألمانيا تُعوّل ع ...
- ميزان القوى يكشف فجوة عسكرية كبيرة بين تايلند وكمبوديا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - ما السبيل الى صياغة مستقبل مستدام للأهوار العراقية التي بدأت تندثر بفعل البشر والطبيعة.؟