رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 8408 - 2025 / 7 / 19 - 15:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يقع العراق في المنطقة الجافة وشبه الجافة، وتخترقه نهري دجلة والفرات ومجموعة من الرافد التي تغذي نهر دجلة، وأصبح ما يسمى ببلاد الرافدين ومن الغرب تشكل أراضي العراق مناطق صحاري واسعة يكاد نسب المطر لا تتعدى 200 ملم فيها، أما المناطق الشمالية والشرقية فإنها تتعرض لتيارات هوائية من البحر المتوسط ومنخفضات جوية تسبب سقوط الأمطار في فصل ومواسم الشتاء والربيع.
ونظرا لتفاقم الظواهر المناخية المتطرفة بسبب تغير المناخ وتحكم دول التشارك المائي بإمدادات مياه نهري دجلة والفرات بدأت دائرة الفقر المائي في العراق بالاتساع مما يثير المخاوف لدى المختصين من ان البلد سيكون تحت خط الفقر المائي الذي يقدر بـ 500- 800م3 سنوياً. إذا لم تبادر الدولة والحكومة الى وضع سياسات واستراتيجيات لتحقيق توازن مائي، وتغطية الطلب على المياه من العرض المتاح، لتجنب «أزمات مياه» في البلاد، حيث تكفي موارد المياه السطحية عن سد احتياجات السكان، إذا ما تم ادارتها بحكمة رشيدة بدلاً من التركيز على المياه الجوفية. على ان يتم معالجة تلوث المياه وغياب الصرف الصحي. لان التلوث الذي يجعل أكثر مصادر المياه غير صالحة للاستخدام البشري فمصادر التلوث كثيرة وغالباً ما تكون مصادر المياه أحد اهم المتضررين منها فبسبب السياسات الزراعية والصناعية ومياه الصرف الصحي غير المعالجة والنفايات الطبية التي ترمى في مجاري الانهار ودون معالجة وتحوي الكثير من الملوثات بسبب الاسمدة الكيمياوية والمبيدات الزراعية المستخدمة لأغراض الزراعة وبقايا المواد الكيميائية في عمليات التصنيع ومن المستشفيات ومياه الصرف الصحي. ومواكبة للتطور التقني في مجال مصادر المياه، والتعامل بموارد المياه المتاحة من خلال استخدام الأساليب الحديثة التي تتبعها العديد من الدول وفي مختلف المجالات وخاصة الزراعية التي تؤدي الى تقليل استهلاك كميات كبيرة من موارد المياه.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟