أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - الأمن المائي وأمن الماء في العراق والتطورات الداخلية والإقليمية.؟














المزيد.....

الأمن المائي وأمن الماء في العراق والتطورات الداخلية والإقليمية.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 8405 - 2025 / 7 / 16 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زعزعة الأمن المائي في العراق يأتي نتيجة لعدد من التطورات الداخلية والإقليمية في دولتي المنبع لنهري دجلة والفرات منذ أواخر ستينيات القرن العشرين وأصبح لها تأثير عميق على الوضع الاستراتيجي والسياسي والاقتصادي في العراق في بداية تسعينيات القرن العشرين. وأصبح تنفيذ مشاريع أعالي النهرين أحد اهم مظاهر استمرارية التفرد بالقرار حول استخدامات مياه النهرين المتشاركة مع العراق، واحدثت تغييرا جوهريا وقطيعة مع الإيرادات المائية التاريخية السابقة لنهري دجلة والفرات. في هذا السياق، من المهم معالجة السؤال إلى أي مدى يمكن أن تؤدي خيارات السياسة البديلة للعراق إلى وضع مختلف عن الوضع والواقع الحالي لما آل اليه موارد العراق المائية من نقص كبير في ايراداتها وتلوث شديد في جودتها. اذن ما هي الاعتبارات التي ستدفع بالحكومة العراقية إلى اتباع سياسات معينة، حتى في مواجهة المتنفذين المتجاوزين على حصص المياه والأراضي الزراعية؟
تركت السياسات المائية التركية والايرانية إرثا شكل تصوراً لعصر الهيمنة لدول المنبع على حصص العراق المائية القانونية والتاريخية، وكان له تأثير عميق على واقع الزراعة في العراق وأحدث كارثة كبيرة، على حياة العراقيين باعتبار العراق دولة مصب وبعواقب سلبية واضحة وخاصة في ظل تغير المناخ. الجدل يدور هل أن مشكلة نقص المياه هي بسبب تغير المناخ او سوء إدارة الموارد المائية والأراضي في العراق او بسبب نقص المياه الواردة الى العراق من دولتي المنبع تركيا وايران، كون المشكلة والأزمات المائية بهذا الحجم بالنسبة للعراق، كان ينبغي أن يبدأ العراق بإصلاحات مائية شاملة بدءاً من تأهيل البنية التحتية الى تنفيذ مشاريع استراتيجية، في حين يلاحظ أن ما يحدث بالفعل هو حلول ترقيعية وليست بالمستوى المطلوب في ظل تفاقم أزمات المياه وزيادة مصادر التلوث وملوحة المياه والترب والأراضي الزراعية ، لأنه قد يكون بمثابة وسيلة لبقاء هؤلاء المعنيين بالشأن المائي في مناصبهم من خلال تحويل انتباه الجمهور عن المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الناجمة عن نقص المياه وتلوثها في المجتمع العراقي الى ما يتعلق بالاستغلال السياسي للقضية المائية، على الرغم من الضعف الواضح للسياسة الخارجية العراقية تجاه إيجاد الحلول مع دول التشارك المائي.
تجاهل تحليلات الخبراء والمختصين بالشأن المائي في البلاد، والتحذيرات بما سيؤل اليه الاوضاع في المنطقة. يعدُ الجانب الأكثر تركيزا من قبل القائمين على إدارة الموارد المائية في البلاد، مع العلم بان الخبراء واهل الاختصاص هم الأكثر إدراكا فيما يتعلق بإرث واقع الزراعة والري ومشاريع السدود واستصلاح الاراضي، الحاجة الى تهيئة مناخ للتعاون في إيجاد الحلول العلمية والعملية لمشاكل المياه والأراضي في البلاد ضرورة وطنية. ومع ذلك، ساهمت الزراعة التقليدية، وعدم المرونة من جانب وزارتي الزراعة والموارد المائية، وتصورات التهديد بقطع وتقليل الإيرادات المائية من دولتي المنبع إلى حد كبير في تدهور كمية المياه وجودتها وزيادة رقعة التصحر وجفاف الاهوار، والنبرة الخافتة في العلاقات العراقية مع تركيا وإيران عندما يتعلق الامر بضمان توفير حصص مائية عادلة ومنصفة للعراق. وأخيرا، كان لضعف سياسات العراق الدولية والإقليمية التي تشارك فيها تأثير على الوضع الداخلي للموارد المائية في العراق لدرجة أن ضعف السياسة الخارجية العراقية أدت إلى علاقة هيمنة دولتي المنبع على حصص العراق المائية. كان هذا أيضا مظهرا من مظاهر الاستمرارية لتركيا وإيران في التمادي في تنفيذ الاتفاقيات الدولية والثنائية بحلول تفيد بتقاسم المنافع من الأنهار الدولية المتشاركة والعابرة للحدود.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جفاف الأنهار وخزانات السدود وانخفاض مناسيب المياه الجوفية وا ...
- دور الجاموس في الاهوار العراقية في التوازن البيئي.؟
- الإدارة المتكاملة للموارد المائية النهج الأمثل والخطوة الأسا ...
- تحلية المياه في العراق هل هو - ضرر ضروري- أم ضياع لحقوق العر ...
- إرساء إدارة فعالة لمواردنا المائية كفيل بتذليل التحديات التي ...
- سياسات دول التشارك المائي وسوء إدارة المتوفر من المياه وتغير ...
- مستقبل إدارة المياه في العراق: التغلب على التحديات بحلول قاب ...
- تفعيل الدبلوماسية المائية مع الاتحاد الأوربي لضمان حقوق العر ...
- نهج -الإدارة المتكاملة للموارد المائية- السبيل الى حلحلة ازم ...
- صراعات الموارد الطبيعية: المياه كمحرك للتوتر بين الهند وباكس ...
- تقادم عمر السدود العراقية ومستقبل الخزين الاستراتيجي من المي ...
- المطلوب أن يكون للعراق رؤى واضحة الى العام 2050 لأداره موارد ...
- متى يتحول العراق من خطاب التصريحات والاجتماعات إلى الحقائق ا ...
- الجفاف وسوء الأدارة لموارد المياه وتغير المناخ وتحكم دول الم ...
- ما السبيل الى صياغة مستقبل مستدام للأهوار العراقية التي بدأت ...
- يسرُ مركز -نهرين- للسياسات المائية وتغير المناخ طرح هذا المق ...
- الاحتكار تفكك ادوات التنمية وتنقلها من فضاءات النمو والتطور ...
- لماذا يلوح بانهيار سد الموصل بين الفينة والأخرى وهل أصبح سد ...
- مقومات إدارة الموارد المائية تتطلب التخلص من العقلنة السلطوي ...
- المياه يا سادة ومستقبل العباد والبلاد.؟


المزيد.....




- ضربات إسرائيلية على دمشق.. ماذا قال وزير خارجية أمريكا؟
- الجيش الإسرائيلي: مئات الدروز عبروا من مرتفعات الجولان إلى س ...
- بعد استهداف دمشق.. لماذا تنفذ إسرائيل ضربات في سوريا الآن؟
- السويداء.. الداخلية السورية ويوسف جربوع يُعلنان التوصل لوقف ...
- لحظة قصف هيئة الأركان وقصر الشعب الرئاسي في دمشق
- خطوة لاقت ترحيبًا أميركيًا.. مصرف لبنان يحظر التعامل مع -الق ...
- خامنئي يتّهم إسرائيل بمحاولة إسقاط النظام الإيراني عبر هجمات ...
- تونس: كارثة بيئية في خليج المنستير.. نفوق كائنات بحرية وتغي ...
- اتفاق جديد في السويداء وإسرائيل تقصف مواقع سيادية بدمشق
- غارات إسرائيلية تستهدف مقر الأركان العامة في دمشق والأوضاع ا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - الأمن المائي وأمن الماء في العراق والتطورات الداخلية والإقليمية.؟