رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 8434 - 2025 / 8 / 14 - 02:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سوء إدارة المتوفر من المياه، وسياسات دول المنبع التي حولت المياه من أداة للتنمية الى أداة للهيمنة، وتقلبات المناخ القاسية. ترسم لنا صورةً قاتمةً لمستقبل إدارة الموارد المائية في بلاد الرافدين. الحاجة الى لتقديم حلول جذرية لحماية مواردنا المائية وخاصة مياه الشرب المتاحة يتطلب مناهج جديدة قائمة على التكنولوجيا والطبيعة. يمكن أن يكون لنقص وندرة المياه آثار كبيرة على المجتمع العراقي، مما يهدد الصحة العامة والاستقرار الاقتصادي. يُوفر حصاد مياه الأمطار وإعادة تغذية المياه الجوفية احتياطيات قيّمة، لكنها غير قادرة على تلبية الطلب المتزايد. حتى تقنيات الري الفعّالة، مثل أنظمة التنقيط ومعالجة مياه الصرف الصحي المتقدمة، على أهميتها، لا يُمكنها التغلب تمامًا على ضغوط الإفراط في استخدام المياه لمختلف القطاعات في ظل النمو السكاني العالي. بدون حلول أكثر ابتكارًا، ستظل هذه الطرق التقليدية غير كافية في مواجهة نقص المياه المسببة لندرة المياه المُتصاعدة. إن تحديات نقص وندرة المياه - تحتاج الى ان يُوظِّف مزيجٌ من الخبرة والتكنولوجيا الميدانية وتحليل للبيانات المجمعة ورسم خرائط لشبكات الاسالة والري باستخدام بيانات نظام المعلومات الجغرافية، لتحديد أولويات إصلاح التسربات لتحقيق كفاءة عالية. يتضح من التقدم التكنولوجي السريع بشكل متزايد أن الحلول الجديدة القائمة على التكنولوجيا هي الحل الأمثل لمواجهة تحديات المياه اليوم.
في العراق هناك انخفاض كبير في عدد الموظفين ممن لهم الخبرة والمهارة ويضاف الى ذلك هجرةً للأدمغة مع تقاعد الكثير من اهل الخبرة والاختصاص، مما ترك فجوةً في المهارات والخبرات ذات الصلة بمشاريع المياه والري والسدود وغيرها كما تُعيق قيود الميزانية إجراء الإصلاحات اللازمة، والنتيجة هي هدر المياه. لكن الحلول التكنولوجية يمكن أن تُخفِّض تكاليف التشغيل وتُقدِّم حلولًا قابلة للتطوير لإدارة فاقد المياه في البلاد الذي يعاني من جفاف خزانات السدود والبحيرات الطبيعية مما سبب في شحّ المياه في جميع أنحاء البلاد.
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟