بولي أكريليت البوتاسيوم يضمن نجاح الزراعة الديمية في العراق بمعدل مطري من 150-200 ملم. وترشيد كبير في استخدامات المياه.؟

رمضان حمزة محمد
باحث

الحوار المتمدن-العدد: 8449 - 2025 / 8 / 29 - 02:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لغرض الوقوف على اضرار مواسم الجفاف بسبب قلة الهطولات المطرية، ونقص المياه في تصاريف نهري دجلة والفرات العراق، فان من أفضل مقترحات الحلول عندما نكشف عن أوجه القصور في استخدامات المياه وخاصة للزراعة، يأتي دور بوتاسيوم بوليمر في معالجة جفاف المحاصيل الزراعية، والذي يتمثل في قدرته على امتصاص والاحتفاظ بالمياه بكفاءة عالية، مما يساعد النبات على مقاومة ظروف الجفاف وتقليل فقدان الماء. بولي أكريليت البوتاسيوم هو نوع من البوليمرات الفائقة الامتصاص التي تمتص المياه حتى مئات المرات من وزنها وتتحول إلى جل يحافظ على الماء ببطء ويمنحه للنبات تدريجياً، مما يحاكي خزان مياه صغير للنبات. هذا البوليمر يقلل الحاجة للري المتكرر، يؤخر ذبول الأوراق لفترة أطول أثناء فترات الجفاف، ويساعد في زيادة إنتاجية المحاصيل عن طريق تحسين احتفاظ التربة بالمياه وزيادة مكان تفاعل الماء والجذور مع النبات.
أما من الناحية الفسيولوجية، فالبوتاسيوم ذاته له دور مهم في تحسين تحمل النبات للجفاف عن طريق تنظيم توازن المياه داخل الخلايا، تقليل الذبول عبر التحكم في فتح وغلق الثغور في الأوراق، وتحسين كفاءة التمثيل الضوئي أثناء الجفاف مما يدعم نمو النبات وأداء المحاصيل حتى في ظروف نقص الماء. كما يعزز البوتاسيوم مقاومة النباتات للبرد والأمراض ويقوي جدران الخلايا، مما يجعل النباتات أكثر صلابة وقدرة على مواجهة الضغوط البيئية. بالتالي، استخدام بوتاسيوم بوليمر في الزراعة يعزز من قدرة المحاصيل والنباتات على الصمود أمام الجفاف من خلال الاحتفاظ المائي الفائق الذي يقدمه البوليمر بالإضافة إلى تحسين وظائف النبات الحيوية بفعل البوتاسيوم ذاته، مما يزيد الإنتاجية وجودة المحاصيل الزراعية خاصة في المناطق المعرضة لنقص المياه ويبقى مفعول البوليمر لمدة أكثر من ثلاثة سنوات. وهذا يساعد في توفير مليارات الأمتار المكعبة من المياه. حيث قد لا يكون التكنولوجيا وحدها الحل.؟
هذا البوليمر متوفر في العراق وبأسعار تنافسية زهيدة واثبت نجاح حصاد المحصول بانقطاع الامطار لمدة 41 يوم.

#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل