أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - من سبل استدامة المياه في العراق اتباع النهج المبتكرة لإدارة مواردنا المائية.؟














المزيد.....

من سبل استدامة المياه في العراق اتباع النهج المبتكرة لإدارة مواردنا المائية.؟


رمضان حمزة محمد
باحث


الحوار المتمدن-العدد: 8466 - 2025 / 9 / 15 - 00:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل الأزمات المائية المتفاقمة لماذا لا تبادر الحكومة العراقية وفي أعلى المستويات على تبني الأفكار والمقترحات التي تطرح من أهل الخبرة والاختصاص لمعالجة الأزمات المائية، لأنها بالتأكيد ستُرشد خطوات الحكومة المستقبلية. نعتقد أن هذه الخطوات ستؤدي إلى شراكات جديدة بين اصحاب القرار واهل الخبرة والاختصاص واصحاب المصلحة والنتيجة ستكون التوصل الى حلول أكثر فعالية لاتباع النهج المبتكرة لإدارة مواردنا المائية على المستويين الوطني والإقليمي.
لأن الضغوط على الموارد المائية في العراق تتزايد باستمرار منها بسبب سياسات دول المنبع ومنها بسبب تغير المناخ، والنمو السكاني، والتحضر، والتصنيع. هذا يُلزم العراق كدولة وحكومة ومجتمع بتبني مناهج جديدة لإدارة المتوفر من الموارد المائية في البلاد، مبنية على الرؤية الاستراتيجية، واتخاذ القرارات المدروسة، لإدارة عادلة وعقلانية للموارد المائية، وضرورة تحديث البنية التحتية، وتحديث أنظمة الري من خلال رفع مستوى الدعم لمعدات الري الحديثة المستوردة والمُنتجة محليًا، لتحسين قدرة المزارعين على تحمل التكاليف، وتوسيع إمكانات الإنتاج في البلاد، وتوفير فرص العمل. وبموازاة ذلك يتطلب العمل على حظر الري بالغمر بشكل تدريجي كخطوة أولى نحو الإلغاء الكامل للري بالغمر في جميع أنحاء البلاد. ومن خلال اعتماد أنظمة الري الحديثة على نطاق واسع، يجب علينا الحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها، لزيادة الإنتاجية. وكذلك العمل على تطبيق التقنيات الرقمية، وتطوير مصادر مياه بديلة ومستدامة، وتعزيز الابحاث والابتكار والتعاون الدولي عبر الحدود مع دول المنبع بانتهاج أدوات دبلوماسية المياه. واقع اليوم يكشف لنا أن المصادر التقليدية غير كافية. لذلك، يجب ان تولي الحكومة اهتمامًا خاصًا للحلول البديلة، مثل حصاد وتجميع مياه الأمطار، وتعزيز معالجة المياه لإعادة استخدامها، لإن تلوث الموارد المائية وندرتها يُشكلان خطرًا ليس فقط على النظم البيئية، بل أيضًا على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للبلاد. لأنه عندما تتدهور جودة المياه، تنخفض الإنتاجية الزراعية، وتُصبح إمدادات المياه العامة صعبة، وتُهدد الصحة العامة، مما قد يؤدي إلى توترات اجتماعية. مما يتطلب حماية موارد المياه للحفاظ على التوازن البيئي، واستعادة الأحزمة والمساحات الخضراء، التي لا تحمي الطبيعة فحسب، بل تُسهم أيضًا في استقرار دورة المياه وتخفيف الآثار السلبية لتغير المناخ. كون النهج التكاملي والبيئي لإدارة المياه ليس خيارًا، بل ضرورة استراتيجية لضمان مستقبل مواردنا المائية. وهذا يخدم صحة المجتمع والنظم البيئية، وكل هذا سيعزز الاستقرار السياسي والاقتصادي.

التطلع إلى المستقبل يكون بالنظر الى الموارد المائية بإدارة متكاملة.؟
أولاً يتطلب التركيز على اصلاح الشأن المائي في الداخل بمنهجية عالية، وبمشاركة أصحاب المصلحة. عدم التكيف مع تغير المناخ، وعدم تبني التغيير من خلال ترتيبات العمل المرنة، في جوهرها، هي جرس إنذار. إنها تخبرنا أن مستقبل مواردنا المائية في خطر محدق تماماً. تكمن الفرصة الحقيقية في إعادة النظر في هيكلية مؤسسات الدولة المعنية بالموارد المائية، كي يتم التوازن بين العرض والطلب والاحتياجات الإنسانية. وإعادة لتقييم للأولويات لاستعادة قدرة البلاد في تعزيز الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي، بل وازدهار الإنسان أيضًا.



#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مواجهة التحديات.. إدارة مواردنا المائية ركيزة أساسية لاست ...
- المياه الجوفية: المورد المخفي ومأساة الاستخراج الجائر في الع ...
- أزمات المياه في العراق بين الواقع والتأويل الإعلامي.؟
- من حلول أزمات المياه في العراق على الحكومة إعطاء الأولوية لل ...
- بولي أكريليت البوتاسيوم يضمن نجاح الزراعة الديمية في العراق ...
- السبيل الى تأمين مستقبل العراق المائي.؟
- إدارة الطلب والتفاعل مع الأزمات المائية كالتزام حكومي ثابت و ...
- مشاكل البصرة المائية واستكشاف أساليب تحديد المناطق الحرجة لب ...
- مستقبل إدارة المياه في العراق والتغلب على التحديات بحلول قاب ...
- إعادة النظر في هيكلية وزارتي الموارد المائية والزراعة سيتم ا ...
- من إدارة النهج القطاعي للمياه الى الإدارة المتكاملة للموارد ...
- الغطاء الأخضر استدامة للدورة الهيدرولوجية وإزالة الكربون من ...
- كي لا يبقى العطش قدراً مفروضاً على العراقيين.؟
- العراق بين التحديات الطبيعية والبشرية ليست مجرّد موسم جفاف ع ...
- الوضع البيئي في البصرة تجاوز مرحلة الخطر وأصبح يندرج ضمن توص ...
- هل شبح الفقر المائي بات يُخيم على بلاد الرافدين.؟
- المياه: المحرك الخفي للصراعات الدولية والإقليمية.؟
- الأمن المائي وأمن الماء في العراق والتطورات الداخلية والإقلي ...
- جفاف الأنهار وخزانات السدود وانخفاض مناسيب المياه الجوفية وا ...
- دور الجاموس في الاهوار العراقية في التوازن البيئي.؟


المزيد.....




- شاهد.. قادة آسيويون يُغدقون على ترامب بهدايا باهظة الثمن
- بسنت شوقي تكشف عن تعليق يستفزّها على مواقع التواصل
- إسرائيل تستلم رفات قالت -حماس- إنها لرهينتين في قطاع غزة
- -عالم يزداد وحشية وعنصرية-.. البرادعي يُعلق على الأوضاع في ا ...
- فنزويلا تدمر معسكرين لـ-تجار مخدرات كولومبيين-.. ومادورو يدع ...
- إصابة شخص وتعليق حركة القطارات بسبب أمطار غزيرة تضرب الأندلس ...
- فارون من جحيم الفاشر لـ DW: -أكلنا أوراق الشجر، عذبونا وقتلو ...
- شجبها النواب الفرنسي ـ ماذا تتضمن اتفاقية 1968 بين فرنسا وال ...
- خوف أكبر من الخيال.. فوبيا الطفولة التي يجب عدم تجاهلها
- -شبكات- يناقش لقاء ترامب ونظيره الصيني ومخاطر -شات جي بي تي- ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان حمزة محمد - من سبل استدامة المياه في العراق اتباع النهج المبتكرة لإدارة مواردنا المائية.؟