أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - مازن كم الماز - ماذا لو أن محمدًا ولد في عصرنا














المزيد.....

ماذا لو أن محمدًا ولد في عصرنا


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 8464 - 2025 / 9 / 13 - 04:55
المحور: قضايا ثقافية
    


لو ولد محمد بن عبد الله في عصرنا لكان انفلونسير مهم و مؤثر ، ليس لعطب في الرجل و لا لأننا أذكى من صحابته ، فقط لأننا نعيش في زمن أنبياءه هم الانفلونسيرز … النبي محمد هو أقرب شخص في مخيلتي للشهيد الذي سقط بالأمس تشارلي كيرك أو لجوردان بيترسون ، صحيح أن كيرك كان يكره الإسلام لكن هذا في النهاية يبقى مجرد تفصيل ، فالرجل كان يكره المثليين و النسويات و الشيوعيين و المتحولين جنسيا و اليهود ، ضد الإجهاض ، و كان نصابًا كبيرًا ، متحدثًا مفوهًا ، أي باختصار يستحق أن يكون نبيًا لو ولد في زمن آخر … و محمد نفسه كان سيكفر المسلمين و يدعو لطردهم و ربما لإبادتهم لو أنه ولد اليوم في عاصمة غربية لا في قلب جزيرة العرب ، و لو كان كيرك قد ولد في شرقنا المنكوب بدلًا من إيلينوي لكان اليوم مرشدًا لجماعة الإخوان أو لاجئا سياسيًا على طريقة عمر بكري أو طارق رمضان في الغرب الكافر … قد يبدو هذا التشبيه ظالمًا بحق أشخاص يزعمون أنهم تلامذة مخلصين لمحمد مثل إسحق الجويني أو أبو مصعب الزرقاوي أو أبو محمد الجولاني ، سيد قطب ، عبد العزيز بن باز ، البغدادي ، مع حفظ الألقاب ، لكن هؤلاء أقل إبداعًا بكثير من محمد و من تشارلي كيرك ، أرجو ألا يزعجهم هذا لكنهم لا يشبهون الرجل ، لا يستحقون لقب نبي ، هم تلاميذ نجباء أو بلهاء لكنهم ليسوا أكثر من تلاميذ للمعلم الكبير ، بالمناسبة أطلق العرب ذات يوم هذا اللقب على أرسطو بينما احتفظ الفارابي بلقب المعلم الثاني ، كان ذلك عندما كانت هذه المنطقة تموج بالأفكار و النزاعات الإيجابية و بالقدرة على الابتكار و الخيال … اليوم في سوريا توحدت كل هذه الألقاب في رجل واحد اسمه الجولاني و لا ندري الدور على من في الغد ، أي من البلدان و أي من هؤلاء الرجال …
و لا أستطيع مقارنة هؤلاء أيضًا بالخوارج رغم أن هذه هي الشتيمة المفضلة التي يتشاتم بها هؤلاء ، لا أتخيل الزرقاوي مكان قطري الفجاءة و لا البغدادي كأحد الحرورية و لا حتى سيد قطب مكان نافع بن الأزرق رغم أن الاثنين رفعا شعار لا حكم إلا لله ، و هنا تكمن مأساة و ملهاة هؤلاء ، فهم من جهة خوارج من حيث شعاراتهم و من جهة أخرى أقرب إلى المماليك أو سلاطين بني عثمان أو بني العباس كفكر و ممارسة و مخيال سياسي ؛ بينما كان الخوارج كفكر و فعل سياسي أقرب إلى اليعاقبة يمثل البغدادي و الزرقاوي و قطب و ابن لادن الجناح الراديكالي من مؤيدي استعادة الملكية ( الخلافة ) أي اليمين الملكي الكنسي … يمكن أن نشبه العلاقة بين محمد و "أتباعه" هؤلاء كالعلاقة بين تشارلي كيرك و جوردان بيترسون و بين دونالد ترامب … أمًا السيسي فهو يذكرني لسبب ما بقراقوش رغم أن الرجل ذا منزلة أعلى من قراقوش لكن الشبه بين الرجلين هائل لدرجة تبدو فيها الفروق الوظيفية بينهما غير ذي بال … سأكتفي بهذا القدر ، خوفًا و تحسبًا ، فكما قال ماركس ذات يوم ، التاريخ عندما يعيد نفسه فإنه يعيدها على شكل مهزلة أو مسخرة و أخشى ما أخشاه أن نكون كلنا كذلك



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إلى السويداء مرةً أخرى
- تعال اتفرج , سياسة ببلاش
- يحدث في سوريا
- عن الفاشية السنية
- مجزرة الكيماوي , إحدى أسس المظلومية السنية في سوريا
- تحية إلى السويداء
- المثقف السوري من الثورة على الأسد إلى التطبيل للجولاني ، دكت ...
- فضل العلمانية على الأديان
- مواصلة لتفكيك سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج
- مواصلة تفكيك سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج في سوريا
- محاولة لفهم سيكولوجية حكم و ثقافة الهمج
- مثلث السلطة و رجال الدين و العسكر
- الطلب على الهمجية و الدفاع عنها ، مجازر الساحل و السويداء نم ...
- رأيتم ما هو الجهاد
- ملامح الفاشية في حكم الهمج في دمشق
- مصير سوريا الجولاني
- سوريا : تغير كل شيء و لم يتغير شيء
- الحرباء السورية و السلطة الجولانية
- نقض ثقافة المواطنة عربيًا و سوريا-
- فشل الحداثة في الشرق الجزء الأول


المزيد.....




- غزة.. أكثر من 70 قتيلا السبت بغارات إسرائيلية مكثفة
- نتنياهو يعترف على استحياء بفشل هجوم الدوحة واستطلاع يظهر تأي ...
- روبيو في إسرائيل .. أي رسالة لنتنياهو بعد استهداف قطر؟
- أستراليا ترصد نحو 8 مليارات دولار لتجهيز أحواض لغواصاتها الن ...
- روبيو يصل إسرائيل ويحدد أولوية ترامب في غزة
- اتهامات للمسلمين بحرق كنيسة وتدمير مكتبة كاثوليكية بفرنسا.. ...
- بعد اقتحام متجر -رولكس- بوضح النهار.. سطو جماعي على مركز -لو ...
- 100 متظاهر مؤيد لفلسطين يشلون طوّاف إسبانيا ويجبرون المنظمين ...
- شيف أردنية تبتكر وصفات تساعد الغزيين على تحضير الطعام في ظل ...
- أفريقيا التي شوهها الإعلام


المزيد.....

- الكتابة بالياسمين الشامي دراسات في شعر غادة السمان / د. خالد زغريت
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الساد ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الثال ... / منذر خدام
- أسئلة الديمقراطية في الوطن العربي في عصر العولمة(الفصل الأول ... / منذر خدام
- ازمة البحث العلمي بين الثقافة و البيئة / مضر خليل عمر
- العرب والعولمة( الفصل الرابع) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الثالث) / منذر خدام
- العرب والعولمة( الفصل الأول) / منذر خدام
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - مازن كم الماز - ماذا لو أن محمدًا ولد في عصرنا