أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق الربيعي - الشباب هم ثروة البلاد وأمل التغيير














المزيد.....

الشباب هم ثروة البلاد وأمل التغيير


مشتاق الربيعي
Mushtaq alrubaie


الحوار المتمدن-العدد: 8453 - 2025 / 9 / 2 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أكثر من عقدين والعراق يعيش سلسلة من الإخفاقات السياسية والإدارية التي انعكست بشكل مباشر على حياة المواطنين. هذه الإخفاقات لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة تراكمات لسوء الإدارة، والصراعات الحزبية الضيقة، وتغليب المصالح الشخصية على المصلحة الوطنية العليا. وقد كان ثمنها باهظًا، دفعه الشعب العراقي من أمنه واستقراره وفرص تطوره.

لقد اعترف معظم القيادات السياسية، عبر وسائل الإعلام المختلفة، بفشلهم في إدارة الدولة وتحقيق تطلعات الشعب. وهذا الاعتراف بحد ذاته يفتح الباب أمام ضرورة التغيير الجذري في البيت السياسي العراقي. والتغيير لن يتحقق باليأس أو بالمقاطعة، وإنما عبر المشاركة الواسعة والمسؤولة في الانتخابات، لاختيار الأكفأ والأجدر بتمثيل صوت الناس وإرادتهم الحرة.

اليوم يمتلك العراق ثروة عظيمة لا تقل قيمة عن النفط والمياه والأرض، بل تفوقها جميعًا: ثروة الشباب. هؤلاء الشباب الذين يشكّلون النسبة الأكبر من المجتمع العراقي، يتميزون بالوعي الوطني العالي، وبقدرة استثنائية على التكيّف مع متطلبات العصر، ويمتلكون من الطاقات والإمكانات ما يجعلهم العمود الفقري لأي مشروع إصلاحي حقيقي.

لقد أثبت شباب العراق، في مختلف الميادين، أنهم قادرون على صناعة الفارق؛ فكانوا في الصفوف الأمامية عندما احتاجهم الوطن في مواجهة التحديات الأمنية والإرهابية، وبرزوا كقوة فاعلة في ميادين العلم والثقافة والإبداع والابتكار. كما أن تجربة الاحتجاجات الشعبية التي قادها الشباب أظهرت مدى وعيهم، وإصرارهم على بناء دولة عادلة تضع مصلحة المواطن فوق كل اعتبار.

من هنا، فإن انتخاب هذه النخبة الشبابية الواعية ليس مجرد خيار سياسي عابر، بل هو واجب وطني وأخلاقي وأدبي. فالمشاركة الواسعة في الانتخابات هي الطريق الأوحد لإحداث التغيير الحقيقي. أما المقاطعة، فقد أثبتت التجارب السابقة أنها غير مجدية على الإطلاق، إذ لم تؤدِّ إلا إلى استمرار الوجوه نفسها، وتكرار الفشل ذاته، وترك المجال مفتوحًا أمام من لا يمثلون تطلعات الشعب.

إن العراق بحاجة اليوم إلى ضخ دماء جديدة في جسد العملية السياسية، وإلى فتح المجال أمام جيل جديد يتحلى بروح المسؤولية، وينظر إلى السياسة باعتبارها خدمة عامة لا وسيلة للثراء أو النفوذ. الشباب هم الأقدر على تقديم رؤى إصلاحية عميقة، وعلى إعادة ثقة المواطن بالدولة ومؤسساتها، لأنهم جزء حيّ من المجتمع، ويدركون حجم المعاناة والتحديات التي يواجهها العراقي يوميًا.

فلنمنح هذه الثروة الوطنية العظيمة حقها، ولنضع ثقتنا في شباب العراق عبر صناديق الاقتراع. فالتاريخ لا يُصنع بالانتظار أو بالتفرج، وإنما بالفعل والإرادة. ولنجعل من صوتنا الانتخابي بداية لطريق جديد، يكون فيه الشباب عماد الديمقراطية وركيزة بناء وطن قوي، حر، وعادل.

فالعراق لن ينهض إلا بسواعد شبابه، ولن يستعيد مكانته إلا حين تتحول طاقاتهم إلى قوة فاعلة داخل مؤسسات الدولة. وحينها فقط، يمكننا القول إننا وضعنا أقدامنا على أول طريق الإصلاح الحقيقي



#مشتاق_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين تتحرر المرأة يتحرر المجتمع
- الاعتذار طريق النضج والمسؤولية الاجتماعية
- احترام الرأي وتقبل الرأي الآخر
- اغتيال الطفولة بأسم القانون
- حين يصبح الحبيب صديقًا… وتصبح الصداقة عشقًا
- أسلوبك بالكلام اهم من الكلام نفسه
- الديمقراطية لا تبني بالقمع
- العنف الأسري
- الصراع ما بين القلب والعقل
- الإنسانية ليست دينًا، بل رتبة يصل إليها بعض البشر”
- المرأة بين مطرقة المجتمع وسندان التشريع
- ألوان الحب وجمال العشق
- العلاقات المسمومة
- الحب لا يقتصر للحبيب فقط
- فسحة امل
- الحب فوق القانون
- بعض هداية الرب بشر
- حب الذات لا يهزم
- الأرواح البريئة
- كن إنسان بين الناس ومن اجل الناس


المزيد.....




- مشروب يكشف عن مصيرك..طقوس القهوة التركية تتحدى الزمن
- بعد استكماله فترة النقاهة.. ماجد المهندس يعود لاستئناف نشاطه ...
- هيفاء وهبي تتألق بفستان زفاف على ضفاف بحيرة كومو في إيطاليا ...
- موضة ورقص..ديمة قندلفت تخطف الأنظار بإطلالة فلامنكو اسبانيّة ...
- خوف يسود شوارع غزة.. شاهد ما حدث لحظة فرار أم مع طفليها وسط ...
- حصيلة زلزال أفغانستان ترتفع إلى 1200 قتيل وتحذيرات من تأثر م ...
- بتبني سرديتهم.. دعم ماسك لشعبويي ألمانيا في انتخابات كولونيا ...
- -لن يبقى أحد لنقل ما يحدث في غزة-.. جوناثان داغر يتحدث عن رس ...
- شركة -نستله- تقيل رئيسها التنفيذي لإقامته -علاقة عاطفية غير ...
- قرويون في أفغانستان ينتظرون المساعدات بعدل زلزال مدمر راح ضح ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق الربيعي - الشباب هم ثروة البلاد وأمل التغيير