مشتاق الربيعي
Mushtaq alrubaie
الحوار المتمدن-العدد: 8426 - 2025 / 8 / 6 - 04:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الوقت الذي يتطلع فيه العراقيون إلى فضاء أوسع لحرية التعبير، تأتي بعض المقترحات والتعديلات المقدّمة من بعض أعضاء المجلس النيابي الموقر، والتي تتعلق بقانون حرية التعبير، لتقيد هذه الحرية بدلًا من تعزيزها. إن هذا التوجه لا يمكن وصفه إلا بكونه محاولة لتكميم الأفواه، وسيؤدي – إن تم اعتماده – إلى تحويل العراق إلى سجن كبيرٍ للكلمة والرأي، وهو ما يُعد خرقًا واضحًا للدستور العراقي الذي كفل حرية الرأي والتعبير.
إن الديمقراطية الحقيقية لا تُبنى على إسكات المعارضين، بل على احترام الرأي وتقبّل الرأي الآخر، شريطة أن يكون ذلك في إطار من الاحترام المتبادل والابتعاد عن التجريح والإساءة. نحن مع النقد البنّاء، الذي يهدف إلى تصويب المسار لا إلى التسقيط أو التشهير لأغراض شخصية أو خلافات سياسية.
كما نرفض رفضًا قاطعًا خطاب الكراهية بكل أشكاله، لما له من آثار مدمرة على النسيج الاجتماعي، ولأنه يُعمّق الانقسامات ويُسيء لصورة العراق أمام العالم.
وفي هذا السياق، نُهيب بالقضاء العراقي العادل أن يتحمل مسؤوليته الوطنية، وأن يعمل على إطلاق سراح جميع الناشطين المدنيين والكتاب الذين تم اعتقالهم بسبب آرائهم أو مواقفهم السياسية. فهؤلاء لم يحملوا سلاحًا، بل حملوا الكلمة، وأرادوا الإصلاح والمشاركة في بناء عراق أفضل.
إن احترام الدستور والعمل بما نص عليه من ضمانات للحريات العامة، هو السبيل الوحيد لبناء دولة ديمقراطية، تسودها العدالة، ويتساوى فيها الجميع أمام القانون
#مشتاق_الربيعي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟