مشتاق الربيعي
Mushtaq alrubaie
الحوار المتمدن-العدد: 8404 - 2025 / 7 / 15 - 14:01
المحور:
قضايا ثقافية
أجل، هذا صحيح… الحب لا يُختزل فقط في علاقة عاطفية بين رجل وامرأة، بل هو أوسع وأشمل وأعمق من أن يُقيد بإطار واحد.
الحب شعور متعدّد الأوجه، يسكن تفاصيلنا اليومية، ويتغلغل في علاقاتنا الإنسانية كافة.
الحب هو ذاك الرابط الذي يجمعنا بأمهاتنا وآبائنا، بأصدقائنا الحقيقيين، بأشقائنا الذين يشبهون قلوبنا.
هو الامتنان الصادق لمَن وقفوا إلى جوارنا بصمت، والمودّة العفوية التي نحملها لمن مرّوا بلطف في حياتنا.
بل إن من أرقى أنواع الحب، ما يجمع بين الصداقة والحب معًا، حين يختلط الحنان بالوفاء، وتُثمر العاطفة عن راحة وأمان… وهذا النوع من الحب لا يُشترى، بل يُمنح من الله كنزًا خفيًا.
ولا يقتصر الحب على الإنسان للإنسان فقط، بل يتجاوز ذلك إلى حب الكائنات البريئة من حولنا.
فالحيوانات التي نراها تمر بجوارنا في الشوارع، أو تلتجئ إلى الظلال بحثًا عن مأوى، تستحق بدورها حناننا وعطفنا.
فبعض هذه الأرواح البريئة تملك من الوفاء والصفاء والصدق ما يفوق قلوب بعض البشر بكثير.
وفي هذا الصيف اللاهب، وتحت حر الشمس الذي لا يرحم، تصبح الرحمة فعلًا نبيلاً، والإنسانية مسؤولية.
لذلك، لنجعل من حبنا رحمة تمتد، ولنضع آنية ماء على الشرفات، وأمام أبواب البيوت، علّنا نمنح حياة لمخلوق عطِش، أو نسمة لطف لروح مُرهقة.
إن الحب في جوهره ليس فقط مشاعر… بل أفعال.
هو سلوك إنساني راقٍ، يظهر في رحمتك، في عطائك، في لطفك مع من لا يملك القدرة على الكلام، أو حتى الدفاع عن نفسه.
فلنجعل من الحب طريقة عيش، لا مجرد علاقة، ومن الرحمة عادة لا مناسبة، فبذلك نُشبه الإنسان كما يجب أن يكون… لا كما أصبح
#مشتاق_الربيعي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟