مشتاق الربيعي
Mushtaq alrubaie
الحوار المتمدن-العدد: 8434 - 2025 / 8 / 14 - 10:20
المحور:
قضايا ثقافية
قد يجذبك الحب بلمعانه ويأسر قلبك بعاطفته الجياشة، لكنه أحيانًا يشبه موجة بحر، تأتي بعنف وتذهب فجأة، تاركة خلفها فراغًا.
أما الصداقة، فهي كالنهر الجاري، قد لا يكون صوته عاليًا، لكن تدفقه ثابت، يمنحك الحياة والسكينة دون أن يرهقك.
في الحب، قد نخشى الفقد، وقد نحمل قلقًا من الغيرة أو الخيانة، أما في الصداقة الحقيقية فلا مكان للشك، لأن الرابط فيها مبني على صدق لا يعرف الأقنعة.
الصديق هو مرآتك التي لا تجمّلك بالكذب ولا تشوّهك بالانتقاد الجارح، بل يريك حقيقتك كما هي، ويقف إلى جانبك في ضعفك كما في قوتك.
الحب قد يبدأ بلحظة إعجاب أو كلمة جميلة، وينتهي أحيانًا بخلاف أو جفاء، أما الصداقة فتُبنى بمرور السنوات، وتكبر مع كل موقف، حتى تصبح رواية من الذكريات التي لا يكتبها الزمن إلا بحبر الوفاء.
الصديق الحق هو الذي يعرف وجعك من نظرة، ويضحكك في أشد اللحظات صعوبة، ويذكّرك بأنك لست وحدك مهما ابتعد العالم عنك.
وماذا لو اجتمعت الصداقة والحب في وقت واحد؟
حينها ستكون العلاقة أجمل من الحلم، وأقوى من كل الظروف، لأنها ستجمع بين دفء المودة وصدق الوفاء… بين قلبٍ يعشق وعقلٍ يفهم وروحٍ تبقى
#مشتاق_الربيعي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟