سلمى حداد
أ-شاعرة وكاتبه سوريه تعيش في المغترب لديها مجموعه دوواوين شعريه ورايه
الحوار المتمدن-العدد: 8453 - 2025 / 9 / 2 - 04:57
المحور:
الادب والفن
تكسَّرتِ المرايا في يديَّ
فلم أُبصر سوى وَهْمي العاري
تركتُ العمرَ في درجٍ قديمٍ
تغطّيه العناكبُ بالغبارِ
تدلّت فوق رأسي ألفُ غيمةٍ
تجرُّ رعودَها نحو انكساري
أنا المنفى الذي جفّت خطاهُ
أنا الصمتُ المقيَّدُ في قراري
تُفتِّشني الطيورُ فلا تراني
وتسخرُ من بقايايَ البحارِ
أنا ما كنتُ إلا جرحَ لحنٍ
تردَّدَ في الصدى حتى انهزاري
فلا تسألْ عن المعنى فإني
كتبتُ الموتَ بالدمعِ الجَسارِ
أُعلِّقُ ما تبقّى من رجوعي
على حبلِ الرياحِ بلا مَدارِ
أرى ظلّي يُطاردني وحيدًا
كأنّي هاربٌ منّي لداري
تخاصمني المرايا كلَّ فجْرٍ
وتُلقيني رمادًا في نهاري
على كتفي تُهاجرُ ألفُ نارٍ
وتسكنني خرائطُ في شراري
أنا القبرُ الذي يمشي ببطءٍ
ويُخفي جُثّةَ الحُلمِ الصغارِ
إذا ما متُّ لا تبكوا كثيرًا
فقد عشتُ الفناءَ مع انتظاري
#سلمى_حداد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟