سلمى حداد
أ-شاعرة وكاتبه سوريه تعيش في المغترب لديها مجموعه دوواوين شعريه ورايه
الحوار المتمدن-العدد: 8366 - 2025 / 6 / 7 - 12:06
المحور:
الادب والفن
"إلهٌ لا يَقتُل"
لو بَحثتُ عن اللهِ في دمشق،
ما وجدتُه،
ولا في العروبةِ أو العربِ.
بَحثتُ عن ربٍّ يُطعِمُ الأطفال،
وعن ضمير من ذهب،
بَحثتُ عن إلهٍ لا يَقتُل،
ولا يغضب،
ولا يُكفِّر الإنسانَ بلا ذنب.
اللهُ رحمةٌ، يا أبناءَ بني لَهَب،
تقتلونَ الغيمَ إن أمطر،
وتَسحقون فوقَ قممِهِ السُّحُب.
أين المآذنُ، والكنائسُ، للمحبّةِ تَدعو؟
فلا ذُلٌّ،
ولا أعناقٌ تُضرَب.
أينَ رحابُ الدينِ في مذاهبِنا،
في طوائفِنا،
يا مَن قتلتم الحَلّاج،
وتباهيتم بأبي مُصعب؟
اللهُ أكبر،
جعلتُمُوهُ سيفًا،
في مواسمِ القتلِ يُنصَب،
نسيتم أنَّ اللهَ في الحُبِّ
لنا أقرَب،
في وَجعِ الجائعِ،
ودَمعةِ طفلٍ لم يذنب،
لا في لِجامِ الخوف،
ولا في صرخَةِ المُغتصَب.
#سلمى_حداد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟