سلمى حداد
أ-شاعرة وكاتبه سوريه تعيش في المغترب لديها مجموعه دوواوين شعريه ورايه
الحوار المتمدن-العدد: 8366 - 2025 / 6 / 7 - 15:01
المحور:
الادب والفن
سأبصق على التصفيق ....
تصرخُ في وجهِ الفراغِ المزدحمْ
تكتبُ لا للمديحِ، بل للعدمْ
تُشهِرُ حرفَك كالسِّكينِ في خاصِرةِ الكذبِ،
وتنقشُ لعناتِك فوقَ فمِ الصَّمتِ الملتثِ بالألمْ
لا تُهادنُ، لا تُداوي، لا تُربّتُ فوقَ جرحِ الغافلينْ
تنفخُ في نارِ الوعيِ المُطفَأِ، وتبصقُ في وجهِ الحنينْ
منذُ عشرينَ خريفًا، وأنتَ وحدكَ واقفٌ،
كشجرةٍ لا تَعبأُ بالفأسِ، ولا تَعرفُ الانحناءْ
أيُّها الفاضحُ زيفَ الحشودِ،
المُقيمُ على أطرافِ وجدانٍ بلا عُنوانْ،
أعلمُ… سيكرهُك القطيعُ، لأنك لا تبيعُ القُبْلات،
ولا تُهدي قصائدَك للغرائزِ في الأعيادْ
لكنَّك الحقُّ، حين يتقمّصُ الغضبَ،
والرَّفضُ، حين يرتدي نعلًا ويَسيرْ،
وأنتَ القلمُ الذي لا يعرفُ المجاملة،
لأنَّ الشرفَ لا يُصاغُ بمدادِ الجبناءْ
فاكتبْ… ولو بصوتِ الرصاصْ،
واشعلْ على رؤوسِ الغافلينَ المصابيحْ،
فإن كرهُوك اليوم، سيتذكّرونكَ غدًا،
حينَ يبلعهمُ الظلامْ… ويُقسِمُون: لقد مرَّ من هنا نبيُّ الكلامْ.
#سلمى_حداد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟