سلمى حداد
أ-شاعرة وكاتبه سوريه تعيش في المغترب لديها مجموعه دوواوين شعريه ورايه
الحوار المتمدن-العدد: 8372 - 2025 / 6 / 13 - 02:51
المحور:
الادب والفن
والماءُ وما انسكب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1
كي لا تُوقظَ الريحُ رائحةَ غيابي،
أعقدُ أنفاسي على عنقِ المسافةِ.
2
في طرفِ السنبلة
نشيدٌ لامرأةٍ
تنسى الوقتَ على شفاهِ الغيم،
وتصحو كأنها نشوةُ قمح.
3
أنتَ…
نداءٌ متأخرٌ
في سطرٍ لم يكتبهُ أحد.
4
العاشقُ يُهدهدُ الليلَ
بخطواتِ حنينٍ رخية،
والقصيدةُ تسترقُ النظر
من وراءِ ظلّها.
5
طفلةٌ
تحملُ اسمَها على كتفِ نجمة،
وتضحكُ…
لأن القمرَ لم يخبرها
بأن الوداعَ نهرٌ لا يُرى.
6
شجرةٌ
تحفظُ أسماءَ العابرين
في دفاترِ أوراقها،
وتنسى أن تكتبَ موتَها.
7
ولدٌ
يرسمُ أمَّهُ على الجدار،
ثم يعتذرُ من الحائطِ
لأنّه لم يُشبهها كفاية.
8
نافذةٌ
تحاولُ أن تُطعمَ الزرقةَ للحالمين،
لكنّ الستائرَ
تخشى العتمةَ أكثر.
9
امرأةٌ
تُعِدُّ قهوتها
من رائحةِ الراحلين،
وتنتظرُ
أن يعودَ الوقتُ إليها
مبلّلاً بضحكتهم.
10
السؤالُ… أخو الفقدِ في الغياب،
ينامُ في حضنِ القصيدة،
ويصحو
ليَبتلعَ ما تبقّى من نَفَس.
#سلمى_حداد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟