أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هدى زوين - متى تزهر يا وطني؟














المزيد.....

متى تزهر يا وطني؟


هدى زوين
كاتبة

(Huda Zwayen)


الحوار المتمدن-العدد: 8445 - 2025 / 8 / 25 - 14:01
المحور: المجتمع المدني
    


يا وطني، كم حلمنا أن يرفرف علمك عاليًا بلا دماءٍ تُسفك، وكم انتظرنا أن تعود شوارعك آمنة، وحدائقك خضراء، وقلوبنا مطمئنة. عانيتَ كثيرًا، واجتزتَ مراحل الظلم والدمار، لكن جذوة الأمل فيك لم تنطفئ يومًا، وما زال أبناؤك يؤمنون أن فجرًا جديدًا لا بد أن يولد مهما طال ليل المحن.

كل قطرة دمٍ سُفكت على ترابك لم تكن عبثًا، بل كانت بذرةً تنبت حياة، وكل شهيدٍ ارتقى كان مشعلًا يضيء للأجيال القادمة طريق الحرية. إن التضحية في سبيلك ليست خسارة، بل ولادة جديدة لوطنٍ لا ينحني، ورسالة تؤكد أن الحرية لا تُهزم، حتى وإن طال زمن الاستبداد.

تزهر يا وطني حين نزرع في قلوبنا المحبة بدل الحقد، وحين نربي أبناءنا على الوفاء والشجاعة، لا على الخوف والانقسام. تزهر حين نصنع المستقبل بأيدينا لا بأيدي الغرباء، وحين نحول دماء الشهداء إلى جسورٍ نعبر بها نحو الغد، لا إلى جراحٍ نُورّثها للأبناء. تزهر حين تتحول أرضك إلى بساتين سلام، لا ساحات حرب، وحين تعود أصوات الضحكات إلى الأزقة، لتعلو على صدى الرصاص.

يا وطني… نحن لك، ومعك، وفيك. نحرسك بالإخلاص، ونزرع فيك الأمل، ونؤمن أن صباحك قادم مهما أثقلت العواصف سماءك. حدائقك ستتفتح من جديد، وستغني الطيور على أغصانك، وسيزدهر أبناؤك بكرامتهم كما يزدهر القمح إذا سقته دموع الأرض ومطر السماء.

يا وطني، سنظل ننتظرك، نرعاك بالوفاء، ونصونك بالحب، حتى يشرق يومك الكبير، اليوم الذي تزهر فيه حقولك، وتزدهر أرواحنا معك، ونكتب معًا فصلًا جديدًا في كتاب الحياة، عنوانه: وطن لا يموت.



#هدى_زوين (هاشتاغ)       Huda_Zwayen#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطالة الشباب: أزمة مجتمع أم فشل سياسات؟
- الفتاة العربية: بين الحرية والمسؤولية:حين تتقاطع الحقوق مع ا ...
- وحدة الوطن… صمام الأمان وبوابة المستقبل
- بعيدك يا حامي الوطن... رفعتَ رأسنا بشجاعتك يا لبنان
- رجل نزيه في مؤسسة فاسدة… هل ينجو؟
- على دوّامة الزجاج المكسور....
- -الإعلاميون في الظل... حين تصبح الشهادة عارًا والصورة جواز ع ...
- على دوّامة الزجاج المكسور..
- المواطن آخر الهموم… في جمهوريات الشعارات!
- حين تمرض العقول... يُصاب الوطن..
- الحياة تعيد نفسها...لكن الوجوه تتبدل...
- المهرجانات المزيفة: حين تتحوّل المنصات إلى مسارح للتفاهة
- بين وعود السماء ووعود الأرض... أتى الوعد الصادق
- بين الذاكرة الموروثة والذاكرة المبرمجة: صراع الإنسان في زمن ...
- من دفء العلاقات إلى برودة الشاشات..
- غرباء ..في زمن كنا نعرفه.
- لأنّي لم أستسلم... كتبتُ حكايتي على وجه الزمن
- حين تُخترق الحقيقة: الهكر وصوت الإعلامي الحر...
- -لا شرف في الجريمة... صرخة امرأة ضد الصمت-
- أرقام امرأة...كيف تحوّلت حياة النساء إلى جدول حسابات اجتماعي ...


المزيد.....




- الديمقراطي الكردستاني يطالب بضبط النفس بعد اعتقال لاهور شيخ ...
- الأمم المتحدة تجدد تحذيرها من استمرار إسرائيل بعرقلة المساعد ...
- الشرع سيصبح أول رئيس سوري يخطب في الأمم المتحدة منذ 1967 
- مفوضية حقوق الإنسان تدعو لمحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد الصح ...
- بوريل: -إسرائيل- تنتهك حقوق الإنسان والاتحاد الاوروبي ملزم ب ...
- أونروا: إسرائيل لم تسمح بإدخال المساعدات رغم إعلان المجاعة ف ...
- المصور محمد سلامة.. اغتيال مفاجئ لصاحب عدسة وثقت جرائم الحرب ...
- الأمم المتحدة: قتل الصحفيين بغزة يجب أن يقود إلى المساءلة وا ...
- أونروا: إسرائيل لم تسمح بإدخال المساعدات رغم إعلان المجاعة ف ...
- الإغاثة الطبية بغزة: المجتمع الدولي لم يؤدِ دوره المطلوب تجا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هدى زوين - متى تزهر يا وطني؟