سوزان ئاميدي
الحوار المتمدن-العدد: 8442 - 2025 / 8 / 22 - 14:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في العشرين من هذا الشهر رحل المفكر والجغرافي الفرنسي جيرار شاليان، أحد أبرز الأصوات التي كرست أعمالها لتوثيق معاناة الشعوب المقهورة، وظلت القضية الكوردية حاضرة في قلب اهتماماته الفكرية والميدانية.
لم يكن شاليان مراقباً من بعيد، بل عاش التجربة الكوردية عن قرب، حيث أمضى فترات متقطعة في جبال كوردستان خلال سبعينيات القرن الماضي مع البيشمركة، مشاركاً ظروفهم الصعبة وموثقاً تفاصيل نضالهم. هذه التجربة تركت أثراً انسانياً عميقاً في شخصيته، وحولته من باحث أكاديمي إلى شاهد على مأساة الكورد وصمودهم.
تعاطفه مع الكورد لم يكن وليد عاطفة عابرة، بل رؤية فكرية راسخة. فقد درس شاليان حركات التحرر حول العالم، وخلص إلى أن الكورد يمثلون حالة فريدة: شعب بلا دولة، محاط بقوى إقليمية كبرى، ومحروم من حق تقرير المصير، لكنه يستمر في النضال بإصرار نادر.
وفي كتاباته ظل يذكّر بأن الغرب مدين للكورد بالكثير، خاصة بعد تضحياتهم في مواجهة الإرهاب. كان يعتبر أن الاعتراف بعدالة قضيتهم ليس مجرد خيار سياسي، بل مسؤولية أخلاقية على الضمير الدولي.
رحل جيرار شاليان جسداً، لكنه سيبقى حياً في ذاكرة الكورد ووجدانهم، إذ أن الكورد لا ينسون من وقف إلى جانبهم في زمن الصمت والتجاهل .
#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟