أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة المعناوي - عِلْمَ الدِّرَاسَات الرُّوحَانِيَّة المُقَارِن















المزيد.....



عِلْمَ الدِّرَاسَات الرُّوحَانِيَّة المُقَارِن


حمودة المعناوي

الحوار المتمدن-العدد: 8435 - 2025 / 8 / 15 - 16:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


علم الدراسات الروحانية المقارن: منهجيات البحث وأُطر الموضوع
_ ماهو علم الدراسات الروحانية المقارن
يُشير مصطلح علم الدراسات الروحانية المقارن إلى مجال أكاديمي متعدد التخصصات يهدف إلى فهم الظواهر و التجارب الروحانية عبر الثقافات والتقاليد المختلفة من خلال المنهج المقارن. بشكل عام، يمكن تعريف علم الدراسات الروحانية المقارن على النحو التالي؛ هو فرع من الدراسات الإنسانية، غالبًا ما يتداخل مع علم مقارنة الأديان، لكنه يركز بشكل خاص على الجانب التجريبي والشخصي للروحانية بدلاً من الإقتصار على العقائد والمؤسسات الدينية الرسمية. يسعى هذا العلم إلى تحديد القواسم المشتركة والإختلافات والبحث في أوجه التشابه والإختلاف في الممارسات، الطقوس، التجارب الصوفية، المفاهيم الروحية مثل الوعي، الذات، المطلق، والأخلاقيات التي تتجاوز حدود الأديان و المعتقدات المحددة. كما يركز على فهم الظواهر الروحية. مثل التأمل، الصلاة، حالات الوعي المتغيرة كالنشوة الروحية، الرؤى، و الإتصال بالعوالم غير المادية، ويحاول فهمها من منظورات مختلفة نفسية، إجتماعية، فلسفية، تاريخية. إنه علم يتعمق في كيفية بحث البشر عن المعنى والغرض في حياتهم من خلال الأبعاد الروحية، وكيف تشكل هذه المساعي رؤيتهم للعالم وعلاقتهم بالكون. يعتمد على منهجية بحث شاملة تتضمن تحليل النصوص المقدسة، الدراسات الأنثروبولوجية للثقافات المختلفة، علم النفس الديني، الفلسفة، وحتى العلوم العصبية المعرفية في بعض الأحيان لفهم الأسس البيولوجية المحتملة للتجارب الروحية.
بينما تتناول مقارنة الأديان في كثير من الأحيان الجوانب التاريخية، اللاهوتية، والإجتماعية للأديان ككيانات منظمة، فإن الدراسات الروحانية المقارنة قد تركز أكثر على التجارب الفردية و الممارسات التي قد تكون موجودة داخل الأديان أو خارجها في سياقات روحانية غير دينية. ببساطة، هو محاولة لفهم الجوهر المشترك للتجربة الروحية البشرية، كيف تتجلى في أشكال متنوعة، وما هي العوامل التي تؤثر عليها وتشكلها عبر الزمان والمكان.
_ مقارنة الأنماط الأصلية للمعتقدات السحرية و الروحانية
علم الأنماط الأصلية (Archetypes) في سياق المعتقدات السحرية والروحية هو مجال رائع يستكشف كيف تتجلى أنماط عالمية ومتكررة في اللاوعي الجمعي للبشرية، وتظهر في الأساطير، القصص، الطقوس، والمعتقدات عبر الثقافات و الأزمنة المختلفة. هذه الأنماط ليست مجرد شخصيات أو رموز، بل هي تجارب إنسانية أساسية، وقوى نفسية، أو مفاهيم تُشكل فهمنا للعالم ولأنفسنا. لفهم المقارنة، علينا أولاً تعريف النمط الأصلي (Archetype) لقد شاع هذا المفهوم بشكل كبير بفضل عالم النفس السويسري كارل يونغ، الذي إعتبر الأنماط الأصلية صورًا بدائية أو تراكيب ذهنية فطرية كامنة في اللاوعي الجمعي للبشرية. هذه الأنماط لا تُكتسب بالخبرة الفردية، بل هي موروثة وتُظهر نفسها في السلوك البشري، الأحلام، الأساطير، والفن. في سياق المعتقدات السحرية والروحية، تتجسد هذه الأنماط في شخصيات مثل البطل، الحكيم، الأم الكبرى، المحتال، الساحرة، الشافي، الإله الأب، الإلهة الأم. كما تتجلى في أحداث مثل رحلة البطل، الطوفان، الخلق، الهبوط إلى العالم السفلي والعودة منه. او رموز مثل الدائرة، الصليب، الشجرة، الماء، النار.
* تتم المقارنة بين هذه الأنماط من عدة جوانب.
في معظم الثقافات، نجد نمط "البطل" الذي يخوض رحلة صعبة للتغلب على الشر أو تحقيق إنجاز عظيم مثل هرقل، أوديسيوس، أو الفارس في القصص الأوروبية. يقابله في المعتقدات الروحية والسحرية، نمط الساحر/المنجم الذي يمتلك قوى خفية للتحكم في الطبيعة أو الشفاء، أو الشامان الذي يتواصل مع عالم الأرواح. تُظهر المقارنة أن هذه الشخصيات غالبًا ما تكون جسرًا بين العالم المادي والعالم الروحي. مثال هيراكليس في الأساطير اليونانية "بطل"، مقابل "السَّاحر" في الحكايات الشعبية أو "الشامان" في الثقافات الأصلية.
الأم الكبرى/الإلهة الأم/الساحرة؛ يظهر هذا النمط كرمز للخصوبة، الرعاية، الحكمة، أو القوة الأنثوية. قد تكون الإلهة الأم في الديانات الوثنية القديمة مثل إيزيس، ديميتر، أو الساحرة الحكيمة التي تقدم المشورة والعلاج، أو حتى الجانب المظلم للأنوثة كـالساحرة الشريرة أو المُدمرة التي تمثل الفوضى و التحديات. مثال: الأم الأرض أو الآلهة الثلاثية (العذراء، الأم، العجوز) في بعض التقاليد الوثنية، مقابل الساحرة أو العرافة التي تحمل معرفة قديمة.
المحتال/الخادع (Trickster): شخصية شائعة في العديد من الأساطير مثل كايوتي في فولكلور الأمريكيين الأصليين، أو لوكي في الأساطير الإسكندنافية. يتميز بالمكر، الفكاهة، و القدرة على كسر القواعد. غالبًا ما يؤدي دوره إلى تغيير أو كشف الحقائق المخفية، سواء بقصد أو بغير قصد، ويُستخدم لتعليم دروس أخلاقية أو لإحداث تحولات في الواقع. مثال: ماوي في الأساطير البولينيزية أو الثعلب في حكايات الشعوب المختلفة.
الأحداث والطقوس؛ رحلة البطل/طقوس العبور هي نمط عالمي يتضمن مغادرة البطل لعالمه المألوف، مواجهة تحديات، التعرض لتحول، ثم العودة محملاً بحكمة أو قوة جديدة مثل رحلة أوديسيوس، أو رحلة بوذا نحو التنوير. في المعتقدات السحرية والروحية، تتجسد هذه الرحلة في طقوس العبور مثل طقوس البدء، التي ترمز إلى موت رمزي وولادة جديدة للفرد في وعي أو وضع جديد. مثال: طقوس السعي للرؤيا في بعض قبائل الأمريكيين الأصليين، حيث يخوض الفرد فترة من العزلة والصيام لإكتساب رؤية روحية.
الخلق والدمار/النهايات والبدايات: تتكرر أساطير الخلق والفيضانات الكبرى أو الدمار في جميع الثقافات تقريبًا، مما يعكس نمطًا أصليًا للبدايات والنهايات، التجديد والتطهير. في المعتقدات السحرية، قد تتجلى هذه في طقوس التطهير أو الولادة الجديدة أو تجديد الطاقة. مثال: قصص الطوفان العظيم في الشرق الأوسط القديم وخلق العالم في مختلف الميثولوجيات.
. الرموز والمفاهيم الكونية؛ المركز المقدس/العمود الكوني: فكرة وجود مركز للعالم أو محور كوني يربط السماء بالأرض والعالم السفلي. يتجلى هذا في الجبال المقدسة، الأشجار المقدسة مثل شجرة الحياة، أو الأهرامات و المعابد. يرمز هذا النمط إلى نقطة إلتقاء العوالم المختلفة وإمكانية الإتصال بالإلهي. مثال: جبل ميرو في الهندوسية والبوذية، أو شجرة إغدراسيل في الأساطير الإسكندنافية.
الضوء والظلام/الخير والشر بمثابة ثنائية عالمية تمثل التناقضات الأساسية في الوجود. تُقارن هذه الأنماط في كيفية تجسيدها في الآلهة، الأرواح، والمخلوقات، وكيف تؤثر على المعتقدات السحرية مثل السحر الأبيض والأسود والروحانية مثل الصراع بين القوى الإلهية و الشيطانية. مثال: صراع أهورا مازدا و أهريمان في الزرادشتية.
تُظهر المقارنة بين هذه الأنماط الأصلية أنَّه على الرغم من التنوع الهائل في الأديان والمعتقدات حول العالم، إلا أنَّ هناك بنية نفسية وروحية عميقة مشتركة بين البشر. هذه الأنماط ليست مجرد تشابهات عشوائية، بل هي تعبيرات عن تجارب إنسانية عالمية، مخاوف، آمال، وطرق فهم الكون والذات. دراسة هذه الأماط تساعد في فهم أعمق للطبيعة البشرية. تقدير التنوع الثقافي والروحي مع الكشف عن الوحده الأساسية. تحليل النصوص المقدسة والأساطير والطقوس.
إدراك الأبعاد النفسية والرمزية للمعتقدات.
إنَّ المقارنة بين الآلهة، الأرواح، والشياطين عبر السياقات الثقافية والروحية المختلفة تكشف عن تنوع هائل في المفاهيم، لكنها تُبرز أيضًا بعض الأنماط المشتركة في الفهم البشري للعالم غير المادي. كل من هذه الكيانات تمثل قوى أو كائنات تُؤثِّر في الوجود البشري، لكن أدوارها و طبيعتها تتفاوت بشكل كبير.
الآلهة (Gods/Deities) هي كائنات عليا تُعبد أو تُبجَّل، وتُنسب إليها قوى خارقة للطبيعة، و غالبًا ما تكون مسؤولة عن خلق الكون، أو التحكم في ظواهر طبيعية معينة، أو رعاية جوانب محددة من الحياة البشرية. السياقات الثقافية كالأديان التوحيدية (الإسلام، المسيحية، اليهودية) تؤمن بإله واحد، مطلق القدرة، خالق الكون، وهو مصدر الخير كله. الآلهة الأخرى تُعتبر باطلة أو أصنامًا. أما الأديان المتعددة الآلهة (الميثولوجيا اليونانية، الرومانية، المصرية، الهندوسية) فتُوجد آلهة متعددة، لكل منها إختصاصاته وصفاته. قد يكونون خالدين، لكنهم غالبًا ما يتصرفون كالبشر، ولديهم عواطف ونزاعات. تتشكل عوالمهم الإلهية غالبًا في أماكن محددة مثل جبل أوليمبوس. الديانات الأفريقية التقليدية/السكان الأصليين غالبًا ما يوجد إله أعلى خالق، يليه آلهة فرعية أو أوريشاس (في اليوروبا مثلاً) يمثلون قوى الطبيعة أو أسلافًا مقدسين. تكمن الخصائص العامة للآلهة في السلطة المطلقة أو الكبيرة. يتحكمون في جوانب أساسية من الوجود (الموت، الحياة، المطر، الحرب، الحب). غالبًا ما يكونون مسؤولين عن خلق العالم والحفاظ على نظامه. يتطلبون الطقوس، الصلاة، والأضاحي من البشر. قد يضعون القوانين الأخلاقية ويوجهون البشر. غالبًا ما يُعتبرون خالدين وغير قابلين للموت.
الأرواح (Spirits) هي كائنات غير مادية، تتراوح في قوتها وتأثيرها من الكائنات القوية التي يمكن أن تؤثر على الطبيعة، إلى أرواح الأسلاف، أو الأرواح المرتبطة بمواقع معينة. المعتقدات الأرواحية/الشامانية تُعد الأرواح جزءًا أساسيًا من النسيج الكوني. يمكن أن تكون أرواح الطبيعة (الأشجار، الأنهار، الجبال)، أرواح الحيوانات، أو أرواح الأسلاف الموتى. يُمكن التواصل معها أو إستحضارها من قبل الشامان أو الوسطاء. الديانات الشرق آسيوية (الشنتو في اليابان) "الكامي" (Kami) هي أرواح أو آلهة، تُوجد في الطبيعة، الأسلاف، أو حتى في مفاهيم مجردة. هي ليست بالضرورة خيرًا أو شرًا، بل لها طبيعة خاصة بها. في الديانات السماوية مفهوم الروح يُشير بشكل أساسي إلى روح الإنسان كجوهر غير مادي يبقى بعد الموت، أو إلى الملائكة كأرواح خيرة تخدم الله في الإسلام، الجن مخلوقات غير مرئية يمكن أن تكون خيرة أو شريرة. تظهر الأرواح في كثير من القصص الخرافية و الحكايات الشعبية ككائنات تؤثر في حياة الناس مثل الجنيات، الأشباح، الغول. الخصائص العامة للأرواح غير مادية/غير مرئية لا تمتلك جسدًا ماديًا دائمًا، لكنها قد تتجلى بأشكال مختلفة. غالبًا ما تكون مرتبطة بمكان معين، كائن طبيعي، أو سلالة عائلية. قوتها غالبًا ما تكون أقل من الآلهة الكبرى، وتؤثر في جوانب محددة. يمكن أن تكون خيرة أو شريرة، أو محايدة، حسب طبيعتها وتصرفاتها. يمكن للبشر خاصة الشامان التفاعل معها، طلب المساعدة، أو التصالح معها.
الشياطين (Demons) هي كائنات روحية تُعتبر غالبًا شريرة بطبيعتها، تسعى إلى إيذاء البشر، إغوائهم، أو معارضة الخير أو القوى الإلهية. الشيطان (إبليس في الإسلام، الشيطان/الملاك الساقط في المسيحية واليهودية) هو رأس الشياطين، كائن متمرد سقط من النعمة الإلهية بسبب الكبرياء أو المعصية. الشياطين هي أتباعه أو قوات الشر التي تعمل تحت إمرته لإغواء البشر. الزرادشتية تؤمن بصراع كوني بين قوى الخير أهورا مازدا وقوى الشر أهريمان وأتباعه من الشياطين أو ديفا. الميثولوجيا القديمة قد تتضمن كيانات سفلية أو شريرة تُعرف بإسم شياطين أو عفاريت مثل الشياطين السومرية أو المصرية القديمة التي تسبب الأمراض أو الكوابيس. في الفولكلور الشعبي والسحر الشياطين تُستدعى أحيانًا في طقوس السحر الأسود، أو تُنسب إليها الأمراض والإضطرابات النفسية. الخصائص العامة للشياطين. هي الشر بطبيعتها هدفها الرئيسي هو الضرر، الفساد، أو المعارضة. الإغواء والتضليل تسعى لإبعاد البشر عن الصراط المستقيم أو إغوائهم إلى الخطيئة. تمتلك قوى تؤهلها لإيذاء البشر جسديًا أو روحيًا، أو إحداث الفوضى. غالبًا ما يكونون كائنات سقطت من رتبة أعلى (كالملائكة) أو كيانات منفية. يُنظر إليها كقوى تُعارض الإله في التوحيد أو النظام الكوني.
الآلهة غالبًا ما تكون ذات قوة وسلطة كبرى، تتحكم في مصير الكون والبشر. الأرواح قوتها متنوعة ومحدودة غالبًا بجوانب معينة أو أماكن محددة. الشياطين قوية لكنها ليست مطلقة القوة، وتكون قوتها غالبًا في الإغواء والتخريب.
الآلهة غالبًا ما تُجسِّد الخير أو الجوانب المتعددة للكون خير وشر في بعض الحالات، لكنها ليست شرًا خالصًا. الأرواح يمكن أن تكون خيرة، شريرة، أو محايدة، حسب طبيعتها أو كيفية التعامل معها. الشياطين غالبًا ما تُجسِّد الشر المطلق أو الميل للفساد. الآلهة.تُعبد، يُطلب منها العون، أو تُخشى غضبها. الأرواح يمكن التواصل معها، طلب المساعدة، أو تبجيلها خاصة أرواح الأسلاف، وقد تسبب الضرر إذا لم تُحترم. الشياطين تُخشى، تُقاوم، أو تُطرد، وفي بعض الممارسات السحرية قد تُستدعى لأغراض شريرة. الآلهة غالبًا ما تكون خالدة، موجودة منذ الأزل، أو وُلدت من قوى كونية. الأرواح قد تكون أرواح أموات، أو كيانات طبيعية، أو مخلوقات خُلقت جنبًا إلى جنب مع البشر. الشياطين قد تكون كائنات سقطت (ملائكة متمردة)، أو كيانات خُلقت للشر، أو هي تعبير عن الشر في الطبيعة البشرية.
تُظهر هذه المقارنات أنَّ مفهوم الكائنات غير المادية يتشكل بقوة من خلال السياق الثقافي والديني، ويعكس القيم، المخاوف، والتفسيرات البشرية للعالم المحيط بهم وللقوى التي تتجاوز إدراكهم المادي.
_ مقارنة الممارسات الطقسية الروحانية
تُشكّل الممارسات الطقسية الروحانية جوهر العديد من المعتقدات والتقاليد حول العالم. هي الأفعال الرمزية التي تؤديها المجتمعات أو الأفراد للتواصل مع العالم الروحي، تعزيز الروابط المجتمعية، أو إحداث تحولات داخلية وخارجية. على الرغم من تنوعها الهائل، يمكننا ملاحظة قواسم مشتركة وإختلافات جوهرية عند مقارنتها. بغض النظر عن الثقافة أو الدين، تتشارك الممارسات الطقسية الروحانية في عدة خصائص رئيسية كل طقس هو مجموعة من الأفعال التي تحمل معاني أعمق من مجرد حركاتها الظاهرة. النيران قد ترمز للتطهير، الماء للولادة الجديدة، أو الرقص للاتصال بالإلهي. العديد من الطقوس تهدف إلى نقل المشاركين إلى حالة وعي مغايرة كالغيبوبة، التأمل العميق، أو النشوة. يتم ذلك عبر الإيقاع المتكرر، الترانيم، الصيام، أو إستخدام مواد معينة. يعتقد المشاركون أن الطقوس تؤثر على الأرواح، الآلهة، أو الطاقة الكونية، سواء لجلب البركة، الحماية، الشفاء، أو حتى للتأثير على الأحداث المادية مثل المطر. الطقوس تُعزّز الروابط بين أفراد المجتمع، وتُجدد الشعور بالإنتماء، وتُرسّخ القيم والمعتقدات المشتركة عبر الأجيال. غالبًا ما تُقام الطقوس في أوقات محددة مثل مواسم الحصاد، إكتمال القمر، أو أوقات العبادة اليومية وفي أماكن مُقدّسة معابد، مزارات، أماكن طبيعية. الطقوس غالبًا ما تكون مُنظمة ومُتكررة، مما يُضفي عليها قوة وتأثيرًا بمرور الوقت ويُسهّل نقلها.
يمكن تصنيف الممارسات الطقسية بناءً على الغرض، الشكل، أو السياق:
1. طقوس العبور (Rites of Passage)
الهدف هو الاإحتفال والإعتراف بالانتقال من مرحلة حياتية إلى أخرى. مثل التعميد في المسيحية، أو الأذان في أذن المولود في الإسلام.
البلوغ والبدء مثل طقوس البدء في القبائل الأصلية حيث ينتقل الشباب إلى مرحلة الرجولة أو الأنوثة، أو حفلات البار متسفا/بات متسفا في اليهودية.
مراسم الزفاف التي تُوحّد شخصين وتؤسس لأسرة جديدة. الطقوس التي تُقام لتوديع المتوفى، مساعدة روحه في العبور، وتقديم العزاء للحيين. تُظهر هذه الطقوس كيف تتعامل الثقافات مع التغيرات الأساسية في حياة الإنسان، وتوفر إطارًا اجتماعيًا وروحيًا لهذه التحولات.
2. طقوس العبادة والتكريم
الهدف هو التعبير عن التبجيل، الشكر، أو طلب البركة من قوى عليا آلهة، أرواح، أسلاف. أمثلة : الصلاة. في الإسلام (الصلوات الخمس)، المسيحية (القداس)، أو البوذية (التلاوات والمانترا).
الأضاحي والقرابين: تقديم الطعام، البخور، أو الحيوانات للآلهة أو الأرواح في الديانات القديمة وبعض التقاليد المعاصرة.
المهرجانات الدينية: مثل عيد الأضحى، عيد الميلاد، أو مهرجانات الحصاد، حيث تُقام احتفالات جماعية للتعبير عن الشكر والتكريم.
تُبرز هذه الطقوس الفروقات في مفاهيم الألوهية وكيفية تفاعل البشر معها، من التوحيد المطلق إلى تعدد الآلهة وتبجيل الأسلاف.
3. طقوس الشفاء والتطهير
الهدف: إستعادة التوازن، إزالة السلبية، شفاء الأمراض الجسدية أو الروحية، أو تطهير الأفراد والأماكن.
أمثلة: التبخير بالمرمية أو البخور: في تقاليد السكان الأصليين أو في بعض ممارسات الطاقة لإزالة الطاقات السلبية. حيث يقوم الشامان بالدخول في حالة غيبوبة للتواصل مع الأرواح وشفاء المرضى. في الإسلام الوضوء للعبادة، أو التعميد بالماء في المسيحية لتطهير الروح.
في بعض التقاليد الأفريقية الكاريبية، يُستخدم الماء و الأعشاب للتطهير الروحي.
المقارنة تُظهر كيف تختلف الثقافات في فهمها للمرض و الشفاء، وما إذا كانت تعزوها لأسباب مادية، روحية، أو كليهما.
4. طقوس البحث عن الرؤيا/التنوير
الهدف: السعي للوصول إلى فهم أعمق للوجود، الحقيقة الروحية، أو التنوير الشخصي.
أمثلة:
التأمل في البوذية والهندوسية، حيث يُمارس التأمل العميق للوصول إلى حالات وعي أعلى. الصوم الروحي والعزلة. في العديد من التقاليد، يُمارس الصوم والعزلة لزيادة الوعي الروحي.
السعي للرؤيا (Vision Quest) في بعض تقاليد الأمريكيين الأصليين، حيث يخوض الفرد رحلة في البرية لاكتشاف رؤيا روحية.المقارنة تُبيّن كيف تُوجّه الثقافات الأفراد نحو البحث عن الحقيقة الداخلية وكيفية تحقيقها من خلال ممارسات فردية أو جماعية.
* تأثير السياق الثقافي والروحي
يُشكّل السياق الثقافي والروحي كل جانب من جوانب الممارسة الطقسية. فمثلاً:
الموسيقى والرقص: تختلف الإيقاعات والألحان وأنماط الرقص بشكل كبير، لكنها كلها تُستخدم لتعزيز الحالة الروحية. في كناوة، يُستخدم القراقب والهجهوج لإحداث الغيبوبة، بينما في طقوس الصوفية، يُستخدم الدوران (المولوية) للوصول إلى حالات روحية.
الملابس والأدوات: تعكس الملابس الخاصة والأدوات المستخدمة مثل التمائم، الرموز، أو الأدوات الطقسية، الرموز والمعتقدات الفريدة لكل تقليد.
اللغة والترانيم: اللغات المقدسة والترانيم المتخصصة تحمل قوة روحية خاصة في كل ثقافة.
في النهاية، تُؤكد مقارنة الممارسات الطقسية الروحانية على أنَّ البشرية تسعى، عبر أشكال متعددة ومتنوعة، إلى التواصل مع ما هو أعظم منها، وإضفاء معنى على الحياة، و تجاوز حدود الوجود المادي.
_ مقارنة التعويذات، الصلوات، الأقسام السحرية
تُعتبر التعويذات، الصلوات، والأقسام السحربة من الأدوات الأساسية في التفاعل البشري مع العالم غير المرئي، لكنها تختلف جوهريًا في الغرض، الأسلوب، والقوة الكامنة وراءها. بينما تتشارك جميعها في كونها تعبيرات لفظية أو ذهنية تهدف إلى إحداث تغيير في الواقع أو التواصل مع قوى عليا، إلا أن لكل منها طبيعته المميزة.
1. الصلوات (Prayers) هي مناجاة وتضرع لله أو للآلهة أو للقوى المقدسة، تُعبر عن الخضوع، الشكر، طلب العون، المغفرة، أو التوجيه. غالبًا ما تكون الصلوات جزءًا أساسيًا من الشعائر الدينية المنظمة. الغرض الرئيسي منها التعبير عن الإيمان، الشكر، التوبة، وطلب المعونة أو البركة. الإعتراف بسلطة وقدرة الكائن الإلهي. تطهير النفس من الذنوب أو السلبية. تحقيق السكينة والطمأنينة من خلال الاتصال الروحي. عادة ما تكون موجهة إلى كيان إلهي يُعبد إله واحد في التوحيد، أو آلهة في التعددية. تُستخدم فيها لغة الإحترام، التواضع، والخضوع. قد تكون فردية أو جماعية، صامتة أو جهورية، مكتوبة أو مرتجلة. غالبًا ما تتضمن حركات جسدية مثل الركوع، السجود، أو رفع الأيدي. تُستمد قوتها من إرادة وقدرة الكائن الإلهي الذي تُوجه إليه الصلاة، ومن إيمان المصلي نفسه. يُعتقد أن الله أو الآلهة تستجيب للصلوات الصادقة. أمثلة: الصلوات اليومية في الإسلام (الصلوات الخمس)، صلاة الأبانا في المسيحية، صلوات البوذيين بالتانترا والمانترا، الصلوات اليهودية في الكنيس.
2. التعويذات (Charms/Spells/Incantations)
التعويذات أو الرُقى/الأدعية السحرية هي عبارات أو كلمات تُتلى بقصد إحداث تأثير سحري محدد، مثل الحماية من الشر، جلب الحظ، الشفاء، أو التأثير على أحداث معينة. غالبًا ما ترتبط بالمعتقدات السحرية والفولكلور. الغرض الرئيسي منها إحداث تغيير ملموس في الواقع. جلب الحب، المال، النجاح، الشفاء من مرض، إبعاد الشر. درء الأذى، العين الشريرة، أو الأرواح السلبية. محاولة السيطرة على قوى طبيعية، أو أرواح، أو حتى إرادة الآخرين. قد تكون موجهة إلى أرواح، قوى كونية، عناصر طبيعية، أو حتى لا شيء محدد سوى الطاقة الكامنة في الكلمات نفسها. تُستخدم فيها لغة محددة، غالبًا ما تكون إيقاعية، أو تحتوي على كلمات غامضة، أو تُتلى بطريقة معينة عدد مرات محدد، بنبرة معينة. قد تترافق مع مكونات مادية أعشاب، شموع، رموز أو حركات طقسية. تُستمد قوتها من النية المركزة للمتكلم، ومن القوة الكامنة في الكلمات والرموز نفسها وفقًا للمعتقد، أو من الأرواح/الكيانات التي تُستدعى من خلال التعويذة. أمثلة:تعويذات الحظ، رقية المعوذات في الإسلام للحماية، تعويذات السحر الشعبي في مختلف الثقافات، التراتيل السحرية القديمة.
3. الأقسام الروحانية (Oaths/Vows/Spiritual Pacts)
الأقسام الروحانية هي تعهدات أو عهود رسمية تُقدم لقوى روحية أو إلهية، غالبًا ما تتضمن إلتزامًا بسلوك معين، أو طلب خدمة مقابل وعد. يمكن أن تكون هذه الأقسام ذات طبيعة إيجابية عهود ولاء أو سلبية كالتحليف على الشياطين. الغرض الرئيسي منها، التعهد بالولاء، الطاعة، أو تنفيذ فعل معين. إجبار كيان روحي كما في بعض المعتقدات على الإستجابة من خلال القسم بإسمه أو بقوة محددة، إعطاء وزن روحي للوعد أو الإتفاق. وضع قيود أو شروط على النفس أو على الآخرين. تتضمن صيغًا صارمة ومحددة، غالبًا ما تُذكر فيها أسماء مقدسة، أو أسماء أرواح، أو قوى كونية. يمكن أن تكون موجهة إلى الله، الملائكة، الجن، الشياطين، أو حتى القوى الطبيعية. قد تتضمن تداعيات وعواقب وخيمة في حال عدم الإلتزام كغضب إلهي، لعنة، عقوبة من الكيان المُقسَم به. تُستمد قوتها من قدسية الأسماء المذكورة، أو من سلطة الكيان الروحي الذي يُقدم له القسم، ومن الإلتزام الأخلاقي و الروحي للمُقسم. أمثلة: النذور في الديانات المختلفة كالنذر في الإسلام، القسم بالولاء في بعض الطرق الصوفية، الأقسام القديمة التي تُعقد مع آلهة أو أرواح كما في الميثولوجيا، الأقسام السحرية لإستدعاء أو إلزام الشياطين في كتب السحر الأسود.
قد تتداخل هذه الممارسات أحيانًا في بعض التقاليد فقد تحتوي الصلاة على عنصر حماية كالتعويذة، وقد يتضمن القسم صلاة، إلا أن التمييز بينها يُسهم في فهم أعمق لكيفية تعامل البشر مع الأبعاد الروحية المختلفة للوجود. تُعتبر التعويذات، الصلوات، والأقسام الروحانية من الأدوات الأساسية في التفاعل البشري مع العالم غير المرئي، لكنها تختلف جوهريًا في الغرض، الأسلوب، والقوة الكامنة وراءها. بينما تتشارك جميعها في كونها تعبيرات لفظية أو ذهنية تهدف إلى إحداث تغيير في الواقع أو التواصل مع قوى عليا، إلا أن لكل منها طبيعته المميزة.
_ مقارنة الكيانات الروحانية؛ تجارب الوعي المفارق.
عند مقارنة الكيانات الروحانية التي تُصادَف في التجارب الروحانية المختلفة، من المهم أن نلاحظ أنَّ الخبرة الذاتية و التأويل الثقافي يلعبان دورًا حاسمًا في تشكيل طبيعة هذه الكيانات و كيفية فهمها. على الرغم من هذا التنوع، يمكننا تحديد بعض الأنماط الشائعة والإختلافات الجوهرية.
1. التجارب الصوفية (Mystical Experiences)
تُركّز التجارب الصوفية غالبًا على الإتحاد أو الوحدة مع المطلق، الوعي الكوني، أو الإلهي. غالبًا ما تُوصف هذه التجارب بأنها لا توصف (ineffable) ومعرفية (noetic)، أي أنها تمنح معرفة عميقة لا يمكن التعبير عنها بالكلمات العادية.
الكيانات المصادفة: الواحد أو المطلق: غالبًا ما لا تُصادف هذه التجربة كيانات منفصلة بالمعنى التقليدي، بل هي ذوبان للذات في وعي واحد، أو إدراك للوحدة الكونية التي تتجاوز الثنائيات. قد تُوصف كـنور ساطع أو حضور غامر يملأ الوعي كله، دون شكل أو هوية محددة. قد تُتلقى رسائل أو إرشادات، لكنها غالبًا ما تكون غير منسوبة إلى كيان فردي واضح بقدر ما هي تجليات للوعي الأكبر. الهدف، السياق يكمن في البحث عن الحقيقة المطلقة، التنوير، الإتحاد مع الله في الديانات التوحيدية، أو التحرر من الوهم في البوذية. تُمارس غالبًا من خلال التأمل العميق، اليوغا، أو الذكر.
2. التجارب الشامانية (Shamanic Experiences) تتضمن التجارب الشامانية عادةً رحلة واعية إلى عوالم غير مرئية، حيث يتفاعل الشامان مع الأرواح لأغراض الشفاء، العرافة، أو جلب المعرفة للمجتمع.
الكيانات المصادفة غالبا ما تكون أرواح الحيوانات المرشدة (Power Animals) كائنات على شكل حيوانات تُقدم الدعم، الحماية، و الإرشاد. أرواح الأجداد الموتى الذين يُقدمون المشورة أو يُساعدون في الشفاء. أرواح الطبيعة (Plant/Tree Spirits)، أرواح مرتبطة بالنباتات والأشجار التي تُقدم المعرفة العلاجية.
الأرواح الخبيثة/المسببة للمرض، كيانات تُعتقد أنها تُسبب الأمراض أو الفوضى، ويجب على الشامان مواجهتها أو طردها. كائنات أسطورية/كائنات أخرى. قد تُصادف كائنات ذات أشكال غريبة أو كائنات من الفولكلور المحلي. الهدف/السياق، الشفاء، استعادة توازن المجتمع، إستشارة الأرواح، إستعادة أجزاء الروح المفقودة، أو جلب المعرفة. غالبًا ما تُيسر بواسطة الإيقاعات المتكررة (الطبول)، الغناء، أو إستخدام النباتات المقدسة مثل الأياهواسكا.
3. التجارب النبوية/الوحي (Prophetic/Revelationary Experiences)
تتميز هذه التجارب بتلقي رسائل أو أوامر أو إرشادات مباشرة من كيان إلهي أعلى، غالبًا ما يكون ذلك بهدف تبليغها للبشرية جمعاء أو لجماعة معينة.
الكيانات المصادفة، الإله/الرب، في الديانات التوحيدية، يكون الكيان هو الإله الواحد، الله في الإسلام، يهوه في اليهودية، الله الآب في المسيحية، الذي يُوحي للأنبياء. الملائكة تُشكل وسيطًا بين الإله والنبي مثل جبريل الذي أوحى للرسول محمد. قد تكون التجربة عبارة عن صوت داخلي واضح أو رؤى رمزية تحمل رسائل إلهية. الهدف، السياق، إقامة دين جديد، توجيه المجتمع، إصلاح الأخلاق، أو تقديم شريعة إلهية. تُعتبر هذه التجارب غالبًا فريدة من نوعها و تُحدث تحولات جذرية في تاريخ البشرية.
4. تجارب الاقتراب من الموت (Near-Death Experiences - NDEs)
هي تجارب حسية أو روحية يُبلغ عنها الأشخاص الذين إقتربوا جدًا من الموت أو مروا بفترة من الموت السريري.
الكيانات المصادفة، كائنات ضوئية (Beings of Light) كيانات نورانية غير محددة الشكل، تُشعر بالحب، السلام، والحكمة. الأقارب المتوفون، لقاءات مع الأحباء الذين فارقوا الحياة سابقًا. شخصيات دينية، ملائكة، قد يُصادفون شخصيات دينية كالمسيح، الملائكة، أو الأنبياء، أو كائنات تُشبه الملائكة. أحيانًا كيانات سلبية في حالات نادرة، قد يُبلغ عن لقاءات مع كيانات تُسبب الخوف أو الإرتباك، رغم أن هذا أقل شيوعًا في الوصف النموذجي للـ NDEs.
الهدف، السياق، عادةً ما تحدث بشكل عفوي في سياق يهدد الحياة. غالبًا ما تُؤدي إلى تحولات عميقة في النظرة للحياة والموت والقيم الشخصية.
5. التجارب الناتجة عن المؤثرات العقلية (Psychedelic Experiences)
تُحدثها مواد كيميائية معينة (مثل DMT، السيلوسايبين، LSD) التي تُغيّر حالات الوعي وتُنتج تجارب حسية، إدراكية، وروحية مكثفة.
الكيانات المصادفة؛ كيانات آلية/هندسية، كائنات ذات طبيعة هندسية أو روبوتية، غالبًا ما تُصادف في بداية التجربة. كيانات فضائية أو أجنبية، كائنات غريبة، غير بشرية، قد تبدو وكأنها من عوالم أخرى. مرشدون أو معلمون، كيانات تُقدم إرشادات، معلومات، أو خبرات تعليمية عميقة.
كيانات شبيهة بالآلهة أو الأرواح، قد تُصادف كيانات تُشبه الآلهة أو الأرواح من مختلف الميثولوجيات. الشخصيات الأرشيتيبية قد تظهر الأنماط الأصلية اليونغية البطل، الساحرة، المحتال ككيانات حية. الهدف، السياق إستكشاف الوعي، العلاج النفسي تحت إشراف، البحث عن الإلهام، أو الترفيه. تعتمد طبيعة الكيانات و التأويل عليها بشكل كبير على العقلية (mindset) والمكان (setting) والنية.
تُظهر هذه المقارنة أنَّ البشرية، عبر طرقها المختلفة لتجاوز الوعي العادي، تُصادف مجموعة واسعة من الكيانات الروحانية. فهم طبيعة هذه الكيانات يتطلب نهجًا شموليًا يراعي كلاً من التجربة الظواهرية، و التأويلات النفسية، و السياقات الثقافية الفريدة التي تنشأ فيها هذه الرؤى.



#حمودة_المعناوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الْوَاقِعُ الْمُتَعَدِّد
- حَدْسٌ اللَّانهائِيَّة: فَيَزُيَاء التَّنَاقُضُ الْمُطْلَق
- الْكِمُبْرِئ -الْجُزْءُ الْعَاشِر-
- الْكِمُبْرِئ -الْجُزْءُ التَّاسِع-
- الْكمُبْرِئ -الْجُزْءُ الثَّامِن-
- الْكمُبْرِئ -الْجُزْءُ السَّابِع-
- الْكمُبْرِئ -الْجُزْءُ السَّادِسُ-
- الْكِمبْرِئ -الْجُزْءُ الْخَامِس-
- الْكِمُبْرِئ -الْجُزْءُ الرَّابِع-
- الْكمبْرِئ -الْجُزْءُ الثَّالِث-
- الكّْمْبّْرِيّ -الْجُزْءُ الثَّانِي-
- الْكِمُبْرِي -الْجُزْءُ الْأَوَّلُ-
- أَطْلَانتس وَسيِّدِي مُوسَى
- الزَّرَادِشْتِيَّة
- جَوْهَرٌ أَعْمَق أَسْرَار الْوُجُود
- إخْتِرَاق الزَّمَكَان
- المُثَقَّف الْمُزَيَّف
- نَظَرِيَّةٍ مَا بَعْدَ الْحَضَارَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ -الْجُ ...
- نَظَرِيَّةٍ مَا بَعْدَ الْحَضَارَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ -الْجُ ...
- نَظَرِيَّةٍ مَا بَعْدَ الْحَضَارَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ -الْجُ ...


المزيد.....




- تحليل: عليها شعار -الاتحاد السوفيتي-.. ما الرسالة التي يبعث ...
- باكستان: مقتل أكثر من 190 شخصا جراء الأمطار الغزيرة التي تضر ...
- -هل غيّر الاعتراف بدولة فلسطينية قواعد اللعبة في غزة؟- – جول ...
- نزع سلاح حزب الله: نعيم قاسم يحذر من -حرب أهلية-
- بن غفير يهدد مروان البرغوثي داخل زنزانته والسلطة الفلسطينية ...
- نيويورك تايمز: لماذا ترفض أوكرانيا التنازل عن دونباس رغم ضغو ...
- بعد اتفاق أرمينيا وأذربيجان.. هل تخسر روسيا جنوب القوقاز؟
- جيش نيجيريا يدافع عن عملياته العسكرية بوجه الانتقادات الحقوق ...
- 24 عاما على تأسيس -العدالة والتنمية- التركي.. إنجازات وتحديا ...
- مخطط -إي 1-.. خطة استيطانية للتغيير الديمغرافي في القدس


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة المعناوي - عِلْمَ الدِّرَاسَات الرُّوحَانِيَّة المُقَارِن