كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8427 - 2025 / 8 / 7 - 22:49
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
بات من المسلم به ان عوامل التفوق العسكري اصبحت كلها بيد اسرائيل وجماعتها، ولم تعد هنالك اي فرصة لاستعادة التوازن الحربي بينها وبين جميع بلدان المنطقة، صارت الحروب لعبة من ألعابها اليومية، تضرب من تشاء، وكيفما تشاء، ولها في كل يوم غارات وهجمات واقتحامات واغتيالات. تطلق صواريخها على سبع جبهات، فمثلما توغلت في سوريا، مثلما بسطت نفوذها على جبل الشيخ والسويداء وضواحيها، حتى صارت على مسافة بضعة كيلومترات من سوق الحميدية، بامكانها التجوال بالبايسكلات داخل ضواحي دمشق. .
اما الآن وبعدما اعلن الرئيس اللبناني استعداده لتقديم استقالته والتنحي عن منصبه في حال عدم تسليم سلاح المقاومة في جنوب لبنان، فهذا يعني انه منح الضوء الاخضر لإسرائيل لمواصلة القصف اليومي وتنفيذ ضرباتها الانتقائية. .
آخذين بعين الاعتبار ان رفض المقاومة اللبنانية الإذعان لقرار الحكومة سوف يؤدي إلى انقسام الشارع اللبناني إلى فئتين:-
- فئة مستعدة لتنفيذ سيناريوهات الفتنة الطائفية (المعدة مسبقاً) نزولا عند رغبات النتن ياهو، وهذه الفئة تضم العناصر التابعة إلى جعجع وحسن مرعب، والشراذم الداعشية المتسللة من سوريا. .
- وفئة تضم سرايا حزب الله، وهي فئة تجد نفسها مرغمة على القتال حتى آخر نفس في مواجهة العدو الاسرائيلي، وفي مواجهة العملاء والمتواطئين. .
المضحك المبكي ان حكومة جوزيف عون عاجزة تماماً عن صد الهجمات الاسرائيلية، ولا تجرؤ على مطالبتهم بالانسحاب من مناطقها المحتلة، وغير قادرة على التعامل معهم بالمثل: (لا ضربة بضربة، ولا غارة تقابلها غارة، ولا هجمات متبادلة)، لكنها تستأسد فقط على مواطنيها وتسعى لتجريدهم من أسلحتهم. .
المؤسف له ان لبنان منقسم طائفيا منذ زمن بعيد، وهو الآن في قلب البركان المرشح للانفجار في أي لحظة لخوض حرب اهلية طاحنة تمولها وتتحكم بها اسرائيل نفسها. .
كلمة اخيرة: حين يطغى الظلم على قوم، يكون أخيارهم مستضعفين، وذلك لإنكارهم هذا الظلم وترفعهم عنه، ثم تأتي الأقدار ناصرة لهم بقوة الله. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟