أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - انتخابات الشيوخ : الكوميديا الأمنية في موسم العبث الوطني














المزيد.....

انتخابات الشيوخ : الكوميديا الأمنية في موسم العبث الوطني


الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
منظمة سياسية

(Socialist Revolution - Struggle For A Free And Just Society)


الحوار المتمدن-العدد: 8424 - 2025 / 8 / 4 - 21:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


محمد السايس

في بلادنا العزيزة، التي تحولت فيها الديمقراطية إلى كائن منقرض يُعرض في متحف وزارة الداخلية في العاصمة الإدارية، تأتي انتخابات مجلس الشورى كأول عرض أمني في الموسم. لا نتحدث هنا عن انتخابات بالمعنى العلمي للكلمة، بل عن بروفة جنائزية لمسرحية عبثية، أبطالها ضباط مخابرات، وكومبارسها أحزاب ومرشحين، والمخرج قاعد في مكتب مظلم بيقلب في ملفات: “مين يدخل ومين يتركن”، وجمهورها الشعب المسكين اللي مش لاقي يأكل ولا مهتم يتفرج على المسرحية.

الدولة العظمى دي مش ناقصة وجع دماغ اسمه “حقوق” و”تنظيم” و”عمل عام”. المواطن بالنسبة لهم ملف، كارت مشتبه به، وكل من يحلم إنه يمارس سياسة يبقى إما “واهم” أو “متآمر على الأمن القومي”. لذلك، طبيعي جدًا إن الانتخابات دي تكون مخلوقة داخل معمل أمني مغلق، بتراخيص خاصة من الأجهزة السيادية، واللي مش عاجبه يبلط البحر.

ياريت حد يقدر يشرح لنا إيه الفرق بين انتخابات الشورى دي وبين توزيع كروت دعوة فرح أحمد ابن خالتك؟ VIP مية عضو يتم تعيينهم بفرمان جمهوري — عادي يعني، شوية أهل وأصحاب ومعارف — ومية درجة أولى مميز بيطلعوا في “القائمة الوطنية الموحدة”، اللي اتفصلت بالمسطرة في صالون أحد الأجهزة الأمنية، وتوزعت أنصبة الأحزاب فيها زي تقسيمة “الفتة” في عزومة رمضان: كل واحد على حجم كرشه، وكل حزب يبيع نصيبه بمعرفته، والهَبِيشة كتير، والطلبات بالزُّوف.

أما الانتخابات الفردية، فهنا العبقرية كلها. المواطن في القاهرة لازم يختار 11 مرشحًا، بالعدد، عشان صوته يبقى صحيح. لو اختار 10؟ يروح صوته في داهية. مش عارف إمتى وإزاي بقت الانتخابات الفردية تختارك كبشة مرشحين! في الجيزة لازم تختار 10، في إسكندرية 6 أو 7… مش مهم. مش عارف بالتحديد اسم الظابط العبقري اللي فصلها بالشكل العجيب ده كان بيفكر إزاي أو بيفكر في إيه، والأكاده إن محدش شَخَّر له وقاله: كفاية قلة قيمة وهزأه.

حد سأل نفسه ليه الدولة عاملة كل الجهد ده علشان تمنع الناس من إنها تختار؟ ببساطة، النظام ده مرعوب من فكرة الطوابير الطويلة قدام صناديق الانتخابات. مش خوفًا من الهزيمة (لأنهم مش بيسمحوا من الأساس بوجود منافسة)، لكن خوفًا من إن ملايين الناس لما تتجمع، حتى لو علشان ورقة تصويت، يبقى الموضوع خارج السيطرة. الجماهير عندهم قنبلة موقوتة… مش ناقصة غير شرارة.

اللي حاصل قدامنا مش انتخابات، ده تحالف الباشوات والجنرالات ورجال الأعمال النصابين، عايزين يخلصوا من موضوع الانتخابات ده بأسرع وأضمن طريقة. التمثيلية دي مش محتاجة جمهور، محتاجة كام قاضي مطيع، شوية إعلاميين مزيفين، ورجال أعمال يمولوا الحفلة ويشتروا التذاكر بأرقام فلكية.

أحب أقول له: يا عزيزي، الديكتاتور مش فارق معاه لا مجتمع دولي ولا حتى المجتمع الدولي فارق معاه الديكتاتور، طالما نتنياهو راضي. أما المجتمع المحلي، ولو الموضوع محتاج شوية قمع إضافي، مفيش مشكلة. إحنا داخلين على مرحلة “يا نحكمكم يا نقتلكم”، بس بأسلوب بروتوكولي مهذب: انتخابات بلا ناخبين.

soc-rev-egy.org



#الثورة_الاشتراكية_-_نضال_من_أجل_مجتمع_حر_وعادل (هاشتاغ)       Socialist_Revolution_-_Struggle_For_A_Free_And_Just_Society#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمهورية الأمنية: كل مواطن ضابط وكل خلاف جنحة
- من يحاصر شعبة لا يؤتمن على قضية
- ضحية تعذيب جديدة في قسم بلقاس..النظام يقتل المصريين ويحاصر ا ...
- عن عملية قسم المعصرة - حين يُغلق المجال العام لا يبقى سوى ال ...
- انتخابات الشيوخ: نظام يعزف منفردًا ومعارضة أتلفها القمع
- المسؤولية السياسية عن كارثة حريق سنترال رمسيس
- بيان تيار الثورة الاشتراكية حول تعديل قانون الإيجار القديم: ...
- الثقب الأسود المصري
- لا نطلب القبول فقط ، بل نسعى لثورة اجتماعية تحقق التحرر الجن ...
- نحلم بأكثر من البقشيش
- من “الجون” إلى الجُبن: كيف وقعت مصر في مصيدة الغاز الصهيوني؟
- القافلة التي أرادت أن تُحرج مصر… ففشختها!
- تعليق علي منع قافلة الصمود: لو أن في شتمكم نفعًا، لسوّدنا في ...
- من البحر إلى البر: الطريق أطول والتحديات أصعب
- إلى الرفاق: تقرير حول الأزمة السياسية
- النصر حليف ليلي والعار يحاصر الفرعون
- الحرية لعلاء عبد الفتاح، الحرية للمعتقلين
- الموت جوعًا… الخزي للنظام وداعميه إلى الأبد
- قانون الانتخابات: مصادرة جديدة على حرية التعبير
- إذا لم تستحِ، فافعل مثل أحمد ماهر


المزيد.....




- -ضمانات مالية مقابل التأشيرات-.. تفاصيل برنامج تقترحه الخارج ...
- القضاء المصري يستجوب رئيسة تحرير -مدى مصر- بعد اتهامها بنشر ...
- كيف أصبحت أوكرانيا حرب ترامب -الشخصية-؟
- هل يمكن صناعة آيس كريم لا يذوب في الحر؟
- البرازيل: المحكمة العليا تفرض الإقامة الجبرية على بولسونارو ...
- مشرعة ألمانية تنتقد إسرائيل وتعلق على الاعتراف بدولة فلسطيني ...
- روسيا تعلن عدم التزامها بالقيود على نشر الصواريخ.. وميدفيديف ...
- رغم ضغوط عالمية وداخلية.. لماذا لا يزال نتنياهو يمتلك قرار إ ...
- يونيسيف: 28 طفلا يستشهدون بغزة يوميا جراء القصف والتجويع
- عاجل| 4 شهداء بقصف على خيمة نازحين غربي مدينة خان يونس


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - انتخابات الشيوخ : الكوميديا الأمنية في موسم العبث الوطني