أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - الموت جوعًا… الخزي للنظام وداعميه إلى الأبد














المزيد.....

الموت جوعًا… الخزي للنظام وداعميه إلى الأبد


الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
منظمة سياسية

(Socialist Revolution - Struggle For A Free And Just Society)


الحوار المتمدن-العدد: 8355 - 2025 / 5 / 27 - 00:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة البريطانية تعليق مباحثات اتفاقية التجارة الحرة مع الاحتلال الإسرائيلي، وسحب سفيرها من تل أبيب، ودرْس اتخاذ خطوات تصعيدية إضافية – كما صرّح وزير خارجيتها – احتجاجًا على الحصار المتواصل وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، صرّحت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي بأن الاتحاد سيعيد النظر في اتفاق الشراكة مع الاحتلال للأسباب ذاتها.

هذا الموقف يُعد مؤشرًا صارخًا على حجم الكارثة الإنسانية التي وصلت إليها غزة، بعد تسعة عشر شهرًا من حرب الإبادة والتطهير العرقي، تلاها حصار شامل منذ أكثر من شهرين ونصف، يمنع الاحتلال بموجبه دخول الغذاء والدواء والوقود، إضافة إلى قطع المياه والكهرباء. وقد حذّرت الأمم المتحدة، في تقرير حديث، من تفاقم خطر المجاعة نتيجة هذا الحصار الكامل.

بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وهما من أبرز داعمي الاحتلال الإسرائيلي، بدآ بالتنصل من جرائم الاحتلال عبر اتخاذ مواقف إدانة ومراجعة شراكاتهما معه، أمام هول الكارثة التي تجاوزت كل الحدود. وفي المقابل، يواصل النظام المصري علاقاته الطبيعية مع الاحتلال، بل ويعمّق دعمه له، متكيفًا مع متطلباته، كأنما أصبحت مصر فناءً خلفيًا للكيان الصهيوني.

ففي ظل المقاطعة الدولية المتزايدة لإسرائيل، والحصار البحري الذي يفرضه الحوثيون على ملاحتها في مضيق باب المندب، سعي رجال أعمال مصريين للاستفادة من ذلك باعتبارها فرصة استثمارية بالتوسع في التجارة مع الاحتلال، كما تحولت الموانئ المصرية إلى محطات شحن وتفريغ وإعادة تصدير، ليس فقط للسلع المدنية بل أيضًا العسكرية، ما أدى إلى مضاعفة حجم التبادل التجاري بين مصر والاحتلال خلال فترة الحرب، وفق ما كشفته تقارير صحفية واستقصائية متعددة.

وبسبب اعتماد مصر على الغاز الإسرائيلي، أصبحت خاضعة لمعادلات إمداده التي يفرضها حسب حاجته، ففي بداية الحرب خفّض الاحتلال كميات الغاز الموردة، نظرًا لتشغيل الملاجئ والصناعات العسكرية في الأراضي المحتلة. وردًّا على ذلك، لجأت الحكومة المصرية لزيادة الاعتماد علي سياسة “تخفيف الأحمال” – أي قطع التيار الكهربائي لعدد من الساعات، بما يتناسب مع نقص الغاز -. وها هو الأمر يتكرر مرة أخرى، بعد أن أعلن الاحتلال مؤخرًا خفض إمدادات الغاز إلى مصر بنسبة 50% بحجة “أعمال الصيانة”.

لقد أشرنا أكثر من مرة في مواضيع وبيانات منشورة إلى تحليل طبيعة العلاقة بين النظام العسكري في مصر والاحتلال، وكيف تحولت تلك العلاقة منذ السبعينيات إلى علاقة تبعية وخضوع للنفوذ الإسرائيلي والهيمنة الأمريكية. والواقع اليوم يثبت صحّة هذا التحليل، من خلال الخدمات التي يقدمها النظام للاحتلال، وتضاعف التبادل التجاري، وتكيفه مع تقلبات إمدادات الغاز حسب حاجة الاحتلال.

نقول أنه أصبح يعيش في مصر اليوم شعبان، لا شعب واحد. الأول: الشعب المصري الحقيقي، بأغلبيته الساحقة، المسحوق والمقموع والمهمّش، الخاضع لآلة الدولة البوليسية وسياسات الإفقار. ورغم كل ذلك، لا يزال يتضامن مع الفلسطينيين، ويُعبّر عن دعمه، وإن بشكل فردي بسبب حظر التعبير الجماعي. الذي يشهد عليه عشرات، بل مئات المعتقلين في السجون المصرية، كل ما جنوه هو أنهم عبّروا عن تضامنهم العلني مع فلسطين.

وبجانبنا يعيش شعب آخر، مكون من الطبقة الحاكمة من ضباط ورجال أعمال وسماسرة منتفعين، لا تعنيهم سوى مصالحهم الضيقة، حتى لو اقتضى الأمر التعاون مع الاحتلال، والانخراط في جرائمه، وتحويل مصر إلى منصة خدمية وتجارية له أثناء شنّه حرب الإبادة، ويقمع في الوقت نفسه صوت الشعب المصري الرافض لهذه الجرائم.

لن يبقى هذا الوضع إلى الأبد. لكن التغيير لن يحدث ما لم ندرك أن نضالنا الجماعي ضد سلطة الضباط، والإطاحة بها، هو ضرورة قصوى من أجل نجاتنا الجماعية، والتحرر من النفوذ الإسرائيلي في بلادنا.

المهمة الأولى التي يتعيّن علينا البدء بها هي تنظيم أنفسنا وبناء حزبنا الثوري. فإذا أردنا أن نرى فلسطين حرّة، محرّرة من القتل والحرق والتجويع، فعلينا أولًا أن نحرّر أنفسنا من التجويع والقمع والخضوع، لنتمكّن من الوقوف إلى جانب الفلسطينيين ومساندتهم في نضالهم من أجل التحرر.

وبالإضافة إلى مهمة بناء حزبنا، تقع على عاتقنا مهمة فضح كل أشكال العمالة، وكل تجارة، وكل دعم سياسي تقدّمه الطبقة الحاكمة في مصر للاحتلال الإسرائيلي.

شارك معنا في العمل الجماعي المنظَّم، لدفع عجلة التاريخ إلى الأمام، من خلال الاستعداد وتنظيم الصفوف، لإنهاء حكم طغمة الضباط، واقتلاع جذوره، وبناء مجتمع حر وديمقراطي.

تواصلوا معنا عبر البريد الإلكتروني: [email protected]

الثورة الاشتراكية - نضال من اجل مجتمع حر وعادل

soc-rev-egy.org



#الثورة_الاشتراكية_-_نضال_من_أجل_مجتمع_حر_وعادل (هاشتاغ)       Socialist_Revolution_-_Struggle_For_A_Free_And_Just_Society#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الانتخابات: مصادرة جديدة على حرية التعبير
- إذا لم تستحِ، فافعل مثل أحمد ماهر
- فلسطين 77 عام من النكبة والإبادة المستمرة
- هل كانت حرب أكتوبر انتصار ؟ ام كذبة من كذبات النظام ؟
- أمانة شباب الحركة المدنية مسار إصلاحي بلا إصلاح
- فعلتها العصابة وقتلتهما بدم بارد، لن ننسي لن نغفر لن نسامح
- لن تكون هذه الزيادة الأخيرة ما لم نتحرك الآن
- لا لتهجير أهالي الوراق يا سيسي
- من أجل معتقلين وأطفال ولاجئين وناجيات وغيرهم
- عدوان امريكي على اليمن وإعادة تشغيل الإبادة الفلسطينية
- رفض التهجير ليس بالشعارات- تعليق على بيان القمة العربية
- بين الوقاحة الأمريكية والخذلان المصري
- الاصطفاف المشبوه
- حزب الجبهة “المخابرتية” إعادة تدوير النفايات الوطنية
- ذكرى مجزرة استاد الدفاع الجوي 8 فبراير 2015
- ماذا ينتظر السيسي بعد سقوط بشار ؟
- حادثة السفينتان كاشفة – بناء جيش الثورة واجبة
- من نحن
- موقعة الجمل .. كي لا ننسى - مصر
- -غندور بطل يشجع- شهداء مجزرة ستاد بورسعيد، لن ننساكم


المزيد.....




- شاهد كيف يحدد ترامب الجدول الزمني لكل شيء تقريبًا بـ-خلال أس ...
- ماذا نعلم عنه؟.. مقتل ضابط روسي بارز بانفجار داخل روسيا
- مسؤول إسرائيلي يكشف لـCNN الموافقة على اقتراح أميركي لوقف إط ...
- كيف يساعد الغرب روسيا في تمويل حربها على أوكرانيا؟
- في تحد للسلطة.. نساء إيران تحملن -نعش الحجاب- إلى مثواه الأخ ...
- الخارجية الروسية: نأمل أن تحذو كييف حذو موسكو في جدية التفاو ...
- موسكو: فريق ترامب يتعامل مع روسيا بعقلانية وبراغماتية أكثر
- العليمي يروي لـRT قصة أربع طائرات دمرتها إسرائيل في مطار صنع ...
- -مبعوث الرب-.. منشور غامض من الرئيس الأمريكي يثير الجدل
- -الاعتراف بدولة فلسطين مطلب سياسي-.. ماكرون يدعو لتشديد المو ...


المزيد.....

- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - الموت جوعًا… الخزي للنظام وداعميه إلى الأبد