الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
منظمة سياسية
(Socialist Revolution - Struggle For A Free And Just Society)
الحوار المتمدن-العدد: 8345 - 2025 / 5 / 17 - 00:09
المحور:
القضية الفلسطينية
ترمز النكبة الفلسطينية إلى المأساة الإنسانية التي حلّت بالفلسطينيين عام 1948، والتي تمثلت في تهجيرهم قسرًا من بيوتهم وقراهم ومدنهم تحت وطأة هجمات ومذابح العصابات الصهيونية، التي انتهت باحتلال فلسطين وتأسيس دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ ذلك الحين، لم تتوقف النكبة، بل أصبحت واقعًا يوميًّا يعيشه الشعب الفلسطيني. وآخر فصول هذه النكبة المستمرة هو واقع حرب الإبادة الجماعية، والحصار، والتجويع، الذي يُفرض على الفلسطينيين منذ ثمانية عشر شهرًا، في ظل صمتٍ دوليٍّ وعربي مطبق.
وعلى النقيض من نكبة الفلسطينيين المتواصلة، والتي نشهد فصولها المتتالية يومًا بعد يوم، فإن الاحتلال الإسرائيلي، الذي تأسس عام 1948، استطاع من خلال حروبه المتكررة مع الأنظمة العربية الاستبدادية أن يهزمها ويُخضعها، ويحوّلها - هي وجيوشها - إلى أدوات تخدم مصالحه الإقليمية، تحت هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية وسيطرتها.
هكذا، تحوّلت النكبة من نكبة فلسطينية إلى نكبة عربية جماعية، تعيشها شعوب المنطقة على أيدي أنظمة استبدادية، تحرسها جيوش ومنظومات أمنية، تخدم استمرار السيطرة الصهيونية تحت عباءة الهيمنة الأمريكية.
في الذكرى الـ77 للنكبة، نقول: لقد أصبحت النكبة نكبة عامة. فنحن في مصر نعيش تحت وطأة إرهاب الدولة، الذي يمارسه نظام عبد الفتاح السيسي، والذي يشارك في حصار الفلسطينيين في قطاع غزة، ويقدّم للاحتلال كل التسهيلات لاستكمال حرب الإبادة ضدهم.
وفي هذه الذكرى، نذكّر بأننا - إذا كنا في مصر غير قادرين على رفع أصواتنا تضامنًا مع أشقائنا الفلسطينيين، وإذا كنا نعيش مسلوبي الحقوق السياسية والاقتصادية، بل ونُقتلع من أراضينا بالتهجير القسري كما يحدث الآن مع أهالي جزيرة الوراق، وقبلها مع أهالي شمال سيناء، وفي مواقع أخرى في القاهرة والإسكندرية - فإننا أمام سلطة تستخدم أدوات الاحتلال نفسها ضد شعبها، خدمةً لاستدامة سيطرتها، وخدمةً للاحتلال ووكلائه من الإماراتيين والسعوديين.
وإذا كانت سجون النظام مكتظّة بالمعتقلين الذين طالبوا بالحرية والديمقراطية وتضامنوا مع فلسطين، فإننا نعيش في نكبة نحن أيضًا - لكن تحت غمامة لحن انتصارٍ ونهضةٍ زائفة، تعزفه قنوات وأبواق الدولة.
إن كسر القيود التي تكبّلنا يبدأ بإسقاط هذا النظام، وهو أول الطريق نحو وقف النكبة المستمرة التي نعيشها.
تحرير فلسطين يبدأ بثورات تطيح بالحكومات والأنظمة العربية الاستبدادية.
الثورة الاشتراكية وحدها قادرة على تحرير الشعوب العربية، والشعب الفلسطيني.
تسقط الصهيونية، أداة الإمبريالية في إخضاع شعوب المنطقة واستعبادها.
انضموا إلينا، وناضلوا معنا.
الثورة الاشتراكية - نضال من اجل مجتمع حر وعادل
بريد إلكتروني: [email protected]
https://soc-rev-egy.org/
#الثورة_الاشتراكية_-_نضال_من_أجل_مجتمع_حر_وعادل (هاشتاغ)
Socialist_Revolution_-_Struggle_For_A_Free_And_Just_Society#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟