أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - النصر حليف ليلي والعار يحاصر الفرعون














المزيد.....

النصر حليف ليلي والعار يحاصر الفرعون


الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
منظمة سياسية

(Socialist Revolution - Struggle For A Free And Just Society)


الحوار المتمدن-العدد: 8361 - 2025 / 6 / 2 - 10:02
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


محمد السايس

لم تنتصر ليلى سويف لأن مطلبها تحقق، بل لأنها سحقتهم رغم أن لا شيء تحقّق.

انتصرت لأنها وقفت، ومضت، وصرخت، انتصرت علي كل من رأى أن استجابة النظام لمطالب شعبه معركة وهزيمة .

انتصرت لأنها واجهت منظومة قمع بيديها العاريتين وقلبها المكلوم، وعرّت دولةً لا تُحسن سوى التهديد، ولا تعرف من السلطة إلا جبروتها الأجوف.

هي لم تطالب إلا بما زعموا أنه متاح، وأن هذه الدولة تضمنه وهو القانون. لكنها عرت حقيقة أن القانون هو آخر ما يُحتكم إليه تحت سلطة السفاح وعصابته، بل يُصاغ ويُعدَّل حسب الهوى والمصلحة. وعرت كل أكاذيب احترام القانون، بينما القانون فيها أداة للبطش والانتقام.

أثبتت بدمعها وصبرها وتكرار طرقها على الأبواب المغلقة، أن القانون في هذا البلد ممسوخ، متبدل، يُصاغ حسب الاسم، والنَسب، والموقف.

رغم أن والدها لا يزال في المعتقل، والفرعون يجلس على عرشه.

فقد خسرت الدولة حين كشفت ليلى أن “دولة القانون” كذبة وأن القانون هنا مطية لا يحكم بل يُستخدم، لا يُنصف بل يُنتقم به من الخصوم

خسرت الدولة حين عرّت ادعاءاتهم بالكرامة والسيادة وأظهرت أن من يحكمنا لا شريف فيهم، لا راشد بينهم ، وأنه اراد ان يحكمنا بالعصي لا بالعقل، وأن كل متجبر على شعبه هو في النهاية ذليل أمام إرادة الصهاينة.

خسرت الدولة حين أسقطت ليلى وهم "الحوار الوطني" والديمقراطية الشكلية، وأظهرت كيف رفض النظام كل المناشدات الرسمية، والشعبية، والدولية، حتى تلك التي جاءت بالاستجداء والتعاطف فكيف تُقنعنا بعد ذلك الأجهزة الامنية أنها تسمع أو تتحاور؟

خسرت الدولة حين أُسقطت كذبه "الإصلاح السياسي المزعوم من الداخل". لأن ليلى أثبتت بعد كل المحاولات، أن الإصلاح مستحيل إذا قادته نفس العقلية الامنية التي تؤمن أن الوطن عذبة، وهم الملاك والشعب عبيد، والمعارض خائن.

خسرت الدولة حين انكشفت ماكينة إعلامها التي سعت أن تشوّه أمًا محروقة القلب، وإبن دافع عن الحرية والعدالة ولم تجرؤ أن تواجه صدقها. انهار خطابهم الزائف أمام صورة امرأة تفترش سرير في المستشفى تنتظر أن يستمع احد إلى ندائها، تنتظر خبراً عن ابنها بلا مجيب.

علاء مثل البقية يدفع ثمن ثورة مهزومة

علاء عبد الفتاح لم يكن أكثر المعتقلين ظلماً، لكنه تعرّض لمزيج من العناد والانتقام، ليس لذاته فقط، بل لأنه ابن أسرة دائما ما وقفت مدافعة عن الحرية والعدالة، أرادوا فقط الانتقام أرادوا كسر إرادتهم من خلاله، فصاروا أكثر تجبراً عليه، وأشد قسوة من أي عهد. أرادوا أن يكون تنكيل علاء عبرة لكل من يحاول ان يقاوم.

لكنهم لم يدركوا أن الألم الذي يسكن صدر أم، لا يُستخدم سلاحاً ضدها، بل يتحول إلى قوة وان قهرها سوف يظل درسا ، وموقف لا يُشترى.

عنفهم أمام هشاشتها

ما الذي فعلته ليلى لتستحق كل هذا؟

جلست على رصيف؟ طالبت معرفة حال ابنها؟ رفضت التخلي عنه؟ قررت أن تجوع ليحيا؟ الرد كان عنفًا، حواجز، صمتًا مطبقًا، ضغينة لا تليق إلا بالضعفاء المتجبرين، ويذكرنا التاريخ أنه فعل مثل كل ديكتاتور عنيد غبي.

هذه دولة تخاف من نداء أم، وتُرسل الأجهزة الأمنية كي تصادر صوتها، هذه دولة ترتجف من قلب ينادي بالحب والعدالة فقط.

بل ما هو أقل من العدل وأوضح ما يكون حق لعلاء وليلي ولكن.

قد أسمعت لو ناديت حيـًا.. ولكن لا حياة لمن تنادي

ولو نارٌ نفخت بها أضاءت.. ولكن أنت تنفخ في الرماد

نتعلم من نضال ليلي

إن الحرية طريقها طويل ومُكلف، وأن الإصلاح الحقيقي لا يُستجدى من قلوب ميتة، ولا يُنتزع من أجهزة لم تتعلم إلا القمع ولم تمارس إلا العنف بل، وأن العمل من أجل تقريب النضالات بعضها ببعض هو السبيل الوحيد لنضالنا الذي يجب أن نسلكه إن أردنا الحرية والخلاص، وأن من يطعننا من الخلف كل مرة هو من ادعى مرارا وتكرارا انه يوجد طريق اسهل لنيل الحرية.

النضال المستمر للدكتورة ليلى يرشدنا وأن النضال الفردي، مهما بلغ، لا يكتمل إلا حين يصبح جماعيًا، مُنظّمًا، عنيدًا، مستمرا.أن كل نفس حرّ في هذا البلد مستهدف، وأن من لم تُصبه النيران بعد، فهو في مرماها حتمًا إن لم يقف الآن.

في النهاية… انتصرت ليلى

نعم، انتصرت. ليس بمفهوم يحيا الوطن ويسقط المواطن ولكنها انتصرت بتجربة إنسانية وتضحية راقية لا يفهمها الا عاقل رقيق راقي، رغم القسوة، رغم الألم، رغم التجاهل، رغم أن ولدها لا يزال في المعتقل.

إلا أنها انتصرت حتى وان كان عكس إرادتها، انتصرت لأنهم فشلوا في كسرها. لأنهم، بكل جبروتهم، لم يستطيعوا أن يُسكتوها أو يُشوهوا صورتها. انتصرت صفحة في ذكرى نضال شعبنا حتى ولو فرمها الجحود حتى لو نفذ جسدها المقاوم، انتصرت في معركة أرادت فيها فقط أن تجوع ليحيا، انتصرت لأنهم بدوا صغارًا أمامها، مهما صرخوا، وهددوا، وتجبّروا. انتصرت ليلى، وسُحق الفرعون، ولو بقي على عرشه. وقضي الأمر.

soc-rev-egy.org



#الثورة_الاشتراكية_-_نضال_من_أجل_مجتمع_حر_وعادل (هاشتاغ)       Socialist_Revolution_-_Struggle_For_A_Free_And_Just_Society#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية لعلاء عبد الفتاح، الحرية للمعتقلين
- الموت جوعًا… الخزي للنظام وداعميه إلى الأبد
- قانون الانتخابات: مصادرة جديدة على حرية التعبير
- إذا لم تستحِ، فافعل مثل أحمد ماهر
- فلسطين 77 عام من النكبة والإبادة المستمرة
- هل كانت حرب أكتوبر انتصار ؟ ام كذبة من كذبات النظام ؟
- أمانة شباب الحركة المدنية مسار إصلاحي بلا إصلاح
- فعلتها العصابة وقتلتهما بدم بارد، لن ننسي لن نغفر لن نسامح
- لن تكون هذه الزيادة الأخيرة ما لم نتحرك الآن
- لا لتهجير أهالي الوراق يا سيسي
- من أجل معتقلين وأطفال ولاجئين وناجيات وغيرهم
- عدوان امريكي على اليمن وإعادة تشغيل الإبادة الفلسطينية
- رفض التهجير ليس بالشعارات- تعليق على بيان القمة العربية
- بين الوقاحة الأمريكية والخذلان المصري
- الاصطفاف المشبوه
- حزب الجبهة “المخابرتية” إعادة تدوير النفايات الوطنية
- ذكرى مجزرة استاد الدفاع الجوي 8 فبراير 2015
- ماذا ينتظر السيسي بعد سقوط بشار ؟
- حادثة السفينتان كاشفة – بناء جيش الثورة واجبة
- من نحن


المزيد.....




- مصدر لـCNN: احتجاز عائلة محمد صبري سليمان المشتبه به في -هجو ...
- إسرائيل تعلن قصف سوريا بعد هجوم -نادر- من الأراضي السورية.. ...
- السعودية تهنئ البحرين بانتخابها لعضوية غير دائمة بمجلس الأمن ...
- لإنجاز المعاملات والمساعدة الإدارية.. إدارة الغذاء والدواء ا ...
- استئناف عمل معبر العريضة بين سوريا ولبنان بعد إغلاق دام 6 أش ...
- ماسك يكشر عن أنيابه دون سابق إنذار في وجه ترامب.. فهل انتهى ...
- ليبيا.. النيابة العامة تعلن نتائج التحقيق في الهجوم على سرية ...
- الجيش الإسرائيلي: نقاط المساعدات في غزة لن تفتح يوم الأربعاء ...
- مجلس الأمن يعتزم التصويت يوم الأربعاء على قرار وقف الحرب في ...
- -السورية للطيران- تعلن استئناف رحلاتها إلى إسطنبول ابتداء من ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - النصر حليف ليلي والعار يحاصر الفرعون