الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
منظمة سياسية
(Socialist Revolution - Struggle For A Free And Just Society)
الحوار المتمدن-العدد: 8416 - 2025 / 7 / 27 - 02:52
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
عصر أمس، شبّ حريق في أحد طوابق مبنى سنترال رمسيس، وامتدت منه النيران لتلتهم عددًا من طوابق المبنى والمباني المجاورة، ما اضطر فرق الدفاع المدني إلى قطع التيار الكهربائي عن المبنى للسيطرة على الحريق. وقد أدى ذلك إلى تعطل الاتصالات الأرضية وشبكات المحمول وخدمات الإنترنت في معظم أنحاء الجمهورية، مما تسبب في تعطل ماكينات الصرف الآلي للبنوك، وخدمات الدفع بالكروت البنكية، ونظام التشغيل الخاص بمطار القاهرة وعدد من المطارات، بالإضافة إلى تعطل أرقام الطوارئ والنجدة والإسعاف والمطافئ على مستوى الجمهورية.
إن كارثة حريق السنترال، وما ترتب عليها من أعطال، تعبّر عن حالة انكشاف صادمة لحقيقة أوضاع البنية التحتية وبنية الاتصالات واستجابة الطوارئ في البلاد. بعيدًا عن التضليل الإعلامي والافتتاحات المتتالية لمراكز ومؤسسات أُنفقت عليها مليارات الجنيهات من أموال مقترضة من الخارج – ويُباع الآن ما تبقى من أصول البلد لتسديد فوائد هذه القروض – جاء حريق السنترال ليؤكد الحقيقة التي رددناها مرارًا وتكرارًا: أن كل تلك الأموال المقترضة والمهدرة تُصرف على مشاريع وهمية هدفها الحقيقي هو تمكين عجلة الفساد والنهب من الاستمرار، لتكتمل الحلقة الجهنمية: اقتراض الأموال، تنفيذ مشاريع شكلية، ثم بيع الأصول لسداد فوائد القروض.
حقيقة مرة وواقع مؤلم، لا شك ترك أثره الثقيل في نفوس المواطنين، من حجم الانكشاف الذي تعاني منه الدولة المصرية. وهنا لا بد من وقفة جادة، لأن ما حدث بالأمس يقرع ناقوس خطر داهم يتهددنا جميعًا. فالمستويات التي وصلت إليها شبكات المصالح والفساد باتت تمثل خطرًا مباشرًا على المجتمع، وعلى الجميع أن يضع النقاط فوق الحروف، ويُحدد بدقة: أين تقع المسؤولية السياسية عمّا حدث بالأمس، وعمّا وصل إليه واقعنا عمومًا.
النظام السياسي العسكري، الذي يحكم بقوة أجهزة الأمن، ويحتكر السياسة، ويمنع وجود أجهزة رقابية حقيقية وحرية صحافة وإعلام، هو المسؤول الأول والأخير عن ما وصلنا إليه. الديكتاتور عبد الفتاح السيسي، وجنرالاته، ورجال أعماله، هم المسؤولون عن الحالة المتردية التي نعيشها، وهم أنفسهم المنتفعون منها. إن مصير بلدنا ومستقبلنا بات بين أيدي عصابات من اللصوص والكذابين والفاسدين والجهلة، وحريق أمس لا يعدو كونه مثالًا مصغرًا على حجم الخطر الذي تمثله هذه السلطة.مصير بلدنا ومستقبلنا لا يجب أن يُترك لهؤلاء، ولا ينبغي لأحد أن يتوهم أن من تسبب في هذا الانهيار يمكن أن يكون جزءًا من أي إصلاح. الخلاص من هذه السلطة المجرمة يجب أن يكون على رأس أولويات كل مواطن شريف. فلنتحد جميعًا من أجل إسقاط سلطة باتت تمثل تهديدًا حقيقيًا على مجتمعنا ومستقبل بلادنا.
تواصلوا معنا عبر الصفحة أو بالبريد الإليكتروني: [email protected]
soc-rev-egy.org
#الثورة_الاشتراكية_-_نضال_من_أجل_مجتمع_حر_وعادل (هاشتاغ)
Socialist_Revolution_-_Struggle_For_A_Free_And_Just_Society#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟