أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - القافلة التي أرادت أن تُحرج مصر… ففشختها!














المزيد.....

القافلة التي أرادت أن تُحرج مصر… ففشختها!


الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
منظمة سياسية

(Socialist Revolution - Struggle For A Free And Just Society)


الحوار المتمدن-العدد: 8372 - 2025 / 6 / 13 - 07:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


محمد السايس

اكتب انا المواطن محرج بالنيابة عن الجميع، في البدء كان الحصار، ثم اشتعلت الإبادة الجماعية، ثم جاءت القافلة، ثم انهارت الدولة… أخلاقيًا فقط، لا تقلق عزيزي القارئ، المؤسسات كلها بخير، ورجالها في صحة ممتازة، ولا يزالون يحتفلون كل مساء بنجاحهم في التصدي لأي شيء له علاقة بالتضامن أو الحرية يحتفلون بـ سحقنا وقمعنا.

من يومين، استيقظت مصر الرسمية على كابوس متحرك اسمه “قافلة الصمود “، ناس غلابة – ولكنهم نشطاء حالمون يريدون وقف الإبادة – ومعاهم شوية أعلام وشعارات عاوزين يّدَخلوا دواء ولبن ويمكن بيبسي.

كارثة فعلًا… طبعًا الدولة تصرفت فورًا، مش ضد المجاعة في غزة، لا طبعًا… بل ضد القافلة وقبل خروج البيان الرسمي اللي بيرفض حتى التعامل مع القافلة علشان الحكومة مبتعتمدش قوافل شعبية عاوزة سفراء ومستشارين! خرج علينا شوية الاوباش حماة الوطن وملوا الفضاء الالكتروني تساؤلات وجودية من عيّنة:

القافلة عايزة إيه؟ وراهم مين؟ دول جايين يعملوا شو؟ مخطط التهجير بداء

وطبعا السؤال الاهم هل هدفهم إحراج مصر؟

يا للهول!

نعم، أيها السادة: القافلة تحرج مصر، من غير ما نكون ساذجين ذي كتير من النشطاء المخصيين اللي راحو يقولوا في كل حته، وبعلو الصوت ” لا ولا حد عاوز ولا هدفه يحرج مصر” قبل ما نجاوبهم كان المفروض نسألهم انهو مصر مصر السيسي ولا القهر؟

لو تقصد مصر السيسي اللي قافلة المعبر ومعتقل العيال بتاعة تحيا فلسطين ويحيا الوطن مصر، اللي بتاجر مع الصهاينة عيني عينك، وفتحة قناة السويس للسفن الحربية، وفتحه موانيها للسفينة “كاثرين” فاكرين ومحنش ناسين.

يا سادة لازم نكون واضحين، سواء أرادوا من في القافلة أو غفلوا عن انهم بيحرجوا مصر، فهم فعلا احرجوها، وقلعوها اللباس، اقصد لباس الشرف، متفهمش حاجه تانية، اللباس اللي بتحاول تغطي بيه على سوءتها… طيزها يعني المفلسة للصهيونية.

هذه مصر، نعم، تُحرَج، ومن مين؟
من شوية بشر قرروا يشيلوا روحهم علي كفهم علشان يوصلوا لبن أطفال لناس تحت القصف.
قلة الأدب! وإحراج من النوع الثقيل!
ده مش الإحراج اللي بيحصل لما واحد ينسى يفتح المايك في اجتماع.
ده إحراج على مستوى دولي. يعني إيه دولة كبيرة، لها جيش، ومخابرات، وعلاقات، ومطار بيفتش زرار القميص، وتيجي قافلة من شوية متطوعين تعمله شرخ في الماسورة.
تخلّي الناس تسأل: هو ليه مش بتعدي؟
ليه محتجزة؟
هو مين اللي خايف من التضامن؟
هو إزاي دولة بتتكلم عن دعم القضية، وتمنع اللي بيدعمها؟
كارثة.
كارثة شكلية. فلا تقلق على السيادة الوطنية عزيزي القارئ، كارثة في البرستيج الوطني بس المعرصين حيبرروها ويلبسوها ويلبسوهالنا.
طب والشعب؟ ما هو الشعب كمان اتحرج…
للإنصاف، القافلة – من غير قصد – أحرجت الشعب.
يعني بصراحة، إنت تبقى قاعد على فيسبوكك، وتلاقي نفسك مفضوح، زي كده بالظبط، مفضوخ قهر وقلة حيلة، ويمكن تقول احه ولو أنت مهذب زي ممكن تقول يا جماعة، احنا مش كده، دي الحكومة بس، احنا معاكم والله!

قمة المأساة لما تلاقي نفسك بتقول: “أنا آسف إن دولتي منعت التضامن “.
و تبص حواليك تلاقي ملايين بيقولوا نفس الجملة… همسًا.
عشان صوتك لو علا، ممكن القافلة تبقى إنت وتلاقي نفسك في التجمع الخامس في الدور التالت محطوط في قضية نيابة أمن دولة عليا.

إيه المطلوب؟
عايزين قافلة تيجي تهلل للنظام؟
ترفع علم السيسي وحزب الجبهة وتقول تحيا مصر 2000 مرة؟
تسلم الشحنة في الحي العاشر، وتاخد صورة مع المحافظ؟
يبقى اسمها قافلة علاقات عامة، مش قافلة شعبية.

من غير ما نحفلط في الكلام القافلة فضحت التناقض، مش اخترعته. كشفت موقف الدولة، مش خلقته.

وربما – فقط ربما – جعلتنا كمصريين نبص لنفسنا في المراية ونقول: “إحنا فين؟ ومع مين؟ وليه؟ وإلى متى؟ وربنا يرفع عنا الغمة”.

وأخيرًا، شكرًا للقافلة… لأنها أحرجت مصر التي يجب أن تُحرج.

soc-rev-egy.org



#الثورة_الاشتراكية_-_نضال_من_أجل_مجتمع_حر_وعادل (هاشتاغ)       Socialist_Revolution_-_Struggle_For_A_Free_And_Just_Society#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق علي منع قافلة الصمود: لو أن في شتمكم نفعًا، لسوّدنا في ...
- من البحر إلى البر: الطريق أطول والتحديات أصعب
- إلى الرفاق: تقرير حول الأزمة السياسية
- النصر حليف ليلي والعار يحاصر الفرعون
- الحرية لعلاء عبد الفتاح، الحرية للمعتقلين
- الموت جوعًا… الخزي للنظام وداعميه إلى الأبد
- قانون الانتخابات: مصادرة جديدة على حرية التعبير
- إذا لم تستحِ، فافعل مثل أحمد ماهر
- فلسطين 77 عام من النكبة والإبادة المستمرة
- هل كانت حرب أكتوبر انتصار ؟ ام كذبة من كذبات النظام ؟
- أمانة شباب الحركة المدنية مسار إصلاحي بلا إصلاح
- فعلتها العصابة وقتلتهما بدم بارد، لن ننسي لن نغفر لن نسامح
- لن تكون هذه الزيادة الأخيرة ما لم نتحرك الآن
- لا لتهجير أهالي الوراق يا سيسي
- من أجل معتقلين وأطفال ولاجئين وناجيات وغيرهم
- عدوان امريكي على اليمن وإعادة تشغيل الإبادة الفلسطينية
- رفض التهجير ليس بالشعارات- تعليق على بيان القمة العربية
- بين الوقاحة الأمريكية والخذلان المصري
- الاصطفاف المشبوه
- حزب الجبهة “المخابرتية” إعادة تدوير النفايات الوطنية


المزيد.....




- فيديو ما قاله محمد بن سلمان عن -إيران العام 2025- بتصريح يعو ...
- السعودية.. توجيه ملكي بعد عرض محمد بن سلمان عن حجاج إيران بع ...
- مراسل CNN يتفاجىء بسقوط صاروخ بالقرب منه في إسرائيل.. شاهد ر ...
- الأردن يعلن فتح أجوائه أمام حركة الطيران المدني
- وكالة الطاقة الذرية الإيرانية: الأضرار في منشأة نطنز سطحية ...
- ضربات إسرائيل على إيران تُربك مؤتمر -حل الدولتين-
- في اتصالات عاجلة.. ولي العهد السعودي يحاور قادة أوروبا بشأن ...
- الأردن.. سقوط أجسام جوية في عدد من مناطق المملكة (فيديوهات) ...
- مادورو يدعو شعب إسرائيل إلى وقف العدوان على إيران وفلسطين
- الأردن يعلن فتح أجوائه أمام حركة الطيران المدني


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - القافلة التي أرادت أن تُحرج مصر… ففشختها!