أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - موسيقى: بإيجاز:(5) بيتهوفن: رحلته الأولى إلى فيينا/ إشبيليا الجبوري - ت: من اليابانية أكد الجبوري














المزيد.....

موسيقى: بإيجاز:(5) بيتهوفن: رحلته الأولى إلى فيينا/ إشبيليا الجبوري - ت: من اليابانية أكد الجبوري


أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8415 - 2025 / 7 / 26 - 00:47
المحور: الادب والفن
    


… تابع
5- بيتهوفن: رحلته الأولى إلى فيينا (أبريل 1787)؛

- الموسيقي الشاب يغادر بون؛
في ربيع عام 1787، وفي السادسة عشرة من عمره()، انطلق لودفيغ فان بيتهوفن في رحلة ذات دلالة رمزية وشخصية بالغة الأهمية. أُرسل من مسقط رأسه بون إلى العاصمة الإمبراطورية فيينا، قلب أوروبا الموسيقية.

كانت هذه أول مرة يغادر فيها وطنه بمفرده، وكان يحمل معه طموحين: استيعاب ثقافة وتعاليم المدرسة الفيينية، والدراسة على يد أعظم ملحن معاصر في ذلك الوقت - فولفغانغ أماديوس موتسارت (1756-1791)().

كانت فيينا في ذلك الوقت مدينة تزخر بالموسيقى. كانت صالونات الطبقة الأرستقراطية تعجّ برباعيات وترية وثلاثيات بيانو، بينما كان بلاط الإمبراطور جوزيف الثاني (1741-1790)() يرعى أرقى فنون الأوبرا والموسيقى الدينية والفن السيمفوني. بالنسبة لفتى مثل بيتهوفن، نشأ في بلاط الحاكم ماكسيميليان فرانز (1756 - 1801)() الأصغر حجمًا، لكن النابض بالحياة الثقافية، لا بد أن فيينا بدت له مرعبة ومبهرة في آن واحد.

- لقاء موتسارت - أسطورة أم ذكرى؟؛
وفقًا للتقاليد الشفهية والعديد من كتّاب السير اللاحقين، تعرّف بيتهوفن على موتسارت خلال هذه الرحلة. ويُقال إن اللقاء عُقد في شقة موتسارت الخاصة، وربما تيسّر ذلك بفضل اتصالات من بلاط بون.

تتوالى الحكاية كما يلي: أُحضر بيتهوفن أمام موتسارت، وطُلب منه عزف مقطوعة موسيقية، فاختار مقطوعة مُعدّة. استمع موتسارت بأدب لكنه لم يُعجبه. ثم طُلب من بيتهوفن الارتجال على لحن، ويُقال إن عزفه أشعل حماس الحضور.

يُقال إن موتسارت، وهو يتجه إلى صديق أو أحد أفراد عائلته، قال: "ابق ناظرًا إليه، سيُحدث ضجة في العالم يومًا ما"().

لم يبقَ أي دليل وثائقي يؤكد ذلك، ولم يُشر موتسارت إلى بيتهوفن كتابيًا في رسائله الباقية. ومع ذلك، استمرت الأسطورة - ليس فقط لأنها كانت معقولة، ولكن لأنها جسّدت رمزية انتقال الشعلة بين الجيلين الكلاسيكي والرومانسي.

سواءً التقيا أم لا، فإن زيارة بيتهوفن إلى فيينا عام 1787 ربطت مصيره بتلك المدينة - المكان الذي سيُطلق عليه في النهاية اسم الوطن، والذي ستُغيّر فيه موسيقاه مسار الفن الغربي إلى الأبد.

- لمحة من المستقبل؛
على الرغم من قصر مدة رحلة عام 1787، إلا أنها تركت انطباعًا لا يُنسى. فقد مثّلت أول تجربة شخصية لبيتهوفن في عالم الموسيقى الأوروبي الأوسع - عالم من الأناقة والهيبة والإمكانات الإبداعية اللامحدودة. وأكدت له ما لم تستطع بون تقديمه أبدًا: حجم الفرص والتحديات التي تنتظره في فيينا.

كانت لمحته الخاطفة لموتسارت - سواءً أكانت حقيقية أم خيالية - مصدر إلهام وذكرى مؤلمة، خاصة بعد وفاته المبكرة عام 1791(). سيقول بيتهوفن لاحقًا إنه لو عاش موتسارت لفترة أطول، "لكنا فهمنا بعضنا البعض"().

لقد أصبح هذا اللقاء الأول مع فيينا، على الرغم من انقطاعه بسبب المأساة، نقطة محورية في رحلة بيتهوفن - اللحظة التي بدأ فيها الصبي الإقليمي يحلم بصوت أوروبا نفسها.
يتبع...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2025
المكان والتاريخ: آوكسفورد ـ 07/25/25
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).



#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسيقى: بإيجاز:(4) بيتهوفن: مآسي عائلية ومسؤولية مالية/ إشبي ...
- غزة في مواجهة أقتصاد الإبادة الجماعية/ الغزالي الجبوري - ت: ...
- موسيقى: بإيجاز:(3) بيتهوفن: مؤلفاته الموسيقية الأولى/ إشبيلي ...
- تَرْويقَة: -إيزولا-/ بقلم جيان فرانشيسكو ماليبيرو* - ت: من ا ...
- موسيقى: بإيجاز:(3) بيتهوفن: مؤلفاته الموسيقية الأولى/ إشبيلي ...
- كركرة عصافير - هايكو- السينيو
- موسيقى: بإيجاز: بيتهوفن: الموسيقى وقسوة التأديب المبكر/ إشبي ...
- موسيقى: بإيجاز: بيتهوفن: سيرة ذاتية موجزة/ إشبيليا الجبوري - ...
- تَرْويقَة: -الرماد-/ بقلم ألفونسو غاتو* - ت: من الإيطالية أك ...
- تَرْويقَة: -أشياء تسمعها-/ بقلم أوسكار هان* - ت: من الإسباني ...
- إبستين، ترامب، وسر فضائح الرأسمالية الخفي/ الغزالي الجبوري - ...
- 5 قصائد/ بقلم إيزابيل دي روانو* - ت: من الإسبانية أكد الجبور ...
- المآلات الاستراتيجية من قصف إسرائيل لدمشق/ الغزالي الجبوري - ...
- تَرْويقَة: -الآن أصبحتُ أنا-/ بقلم ماي سارتون- ت: من الإنجلي ...
- إضاءة: لويجي كيروبيني: نبوغ الوعي الموسيقي الرومانسي الكلاسي ...
- تَرْويقَة: -أيامٌ مُتحجرْة-/ بقلم جون تارديو*- ت: من الفرنسي ...
- تَرْويقَة: -ها هي الوردة-/ بقلم خوانا دي إيفارفورو- ت: من ال ...
- بإيجاز: أوبرا؛ -غيوم تيل- لروسيني: البنية و الخلق الإبداعي/ ...
- تَرْويقَة: -يقولون الأشياء لا تتكلم-/ بقلم روزاليا دي كاسترو ...
- البلوغ الأدبي والخيال العلاجي: نحو توجه أدبي آسيوي للمكتبات/ ...


المزيد.....




- إطلاق خطة شاملة لإحياء السينما المصرية.. ما تفاصيلها؟
- رضوان لفلاحي: -لا شيء ممهَّد لشباب الضواحي في فرنسا كي يدخلو ...
- غاليري 54.. بورتريهات من ضوء، ألوان تتسابق وذاكرة تتمهل الزم ...
- رحيل فنان لبناني كبير والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تنعاه!
- احتجاجًا على الرقابة... فنانة أمريكية تُلغي معرضها في المتحف ...
- نصف قرن من الإبداع - وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني
- البشر يتبنون لغة الذكاء الاصطناعي دون أن يشعروا
- وفاة الفنان اللبناني زياد الرحباني ...ظاهرة فنية فريدة
- المغنّي والمسرحي والمؤلف الموسيقي ونجل فيروز.. رحيل الفنان ا ...
- بانكوك تستضيف مؤتمرا دوليا لتعزيز مكانة اللغة العربية


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - موسيقى: بإيجاز:(5) بيتهوفن: رحلته الأولى إلى فيينا/ إشبيليا الجبوري - ت: من اليابانية أكد الجبوري