|
الشاعر سميح محسن في ديوان (اخلع سماءك وانتظرني): تجسيد لفكرة الصراع بين نقيضين: الموت والحياة
رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 8409 - 2025 / 7 / 20 - 13:40
المحور:
الادب والفن
الشاعر سميح محسن في ديوان (اخلع سماءك وانتظرني): تجسيد لفكرة الصراع بين نقيضين: الموت والحياة
الشعر الجيد يريح النفس، يهدئها، يخفف عنها ألمها، ويمنحها طاقة لمواصلة الحياة، فالشعر أحد عناصر الفرح التي نلجأ إليها وقت الألم/ القسوة/ الشدة، كحال المرأة، والطبيعة، والتمرد الذي نفعله لنتخلص من الأدران التي علقت بنا.
العنوان ديوان "اخلع سماءك وانتظرني" للشاعر سميح محسن نجد فيه لمسة من الكتاب المقدس، "إلبس رداءك واتبعني"، نلاحظ صيغة الأمر متماثلة بين العنوان وما جاء في العهد الجديد، فالجزء الأول من الديوان "رسائل غامضة الوضوح" متعلق بعاطفة الشاعر ومشاعره، فالقصائد مترعة بالعاطفة، بالألم، بالحب، بالعذاب، فجاءت القصائد (ناعمة) رغم ما فيها من قسوة، وهذا يتماثل مع الإنجيل، العهد الجديد، بينما الجزء الثاني منه: "دلو من الضوء" متعلق بماضي الشاعر، فنجد الشيوعي القديم، الشيوعي الثابت على الحق، الشيوعي الذي يرى نفسه في الماضي، في السياب، في ناظم حكمت، في بابلو نيرودا، في بول إيلوار، في لوركا" والشاعر يجد نفسه في عدن، عاصمة الاشتراكيين العرب، وفي سلفيت قلعة فلسطين الحمراء، من هنا نلمس شيئا من الصخب والعنف في الديوان،، ونلمس الهموم العامة، فالقصائد جاءت أقرب إلى الواقعية، فطرح السياسي (حرف) شيئا من جمالية القصائد، فجاء الجزء الثاني متماثلا مع طرح العهد القديم وما فيه من تاريخ وأماكن.
يُشار إلى أنّ هذه المجموعة الشعرية هي الحادية عشرة التي تصدر للشاعر، وقام بتصميم الغلاف الفنان شربل إلياس، وكتب القاص والروائي الفلسطيني الكبير محمود شقير تظهيرا لها على غلافها الأخير .
لغة الشاعر يكاد يكون الجزء الأول من الديوان قصيدة واحدة، فنجد قاموس الشاعر اللغوي متعلق بألفاظ محددة، ينثرها في العديد من القصائد، في قصيدة "على إيقاعها... سأبني خيام انتظارك" نجد صورة مصغرة عن هذه اللغة: "وكنتُ خَرَجتُ أفَتّشُ في التّيهِ عَنْ غَيْمَةٍ أستَظلُّ بِها أحتَمي مِنْ تَصَحّرِ روحي وأبحثُ في مَدْرَجِ الغيبِ عَنْ خَيطِ ضَوءٍ لِيُخرجَ قَلبي مِنَ الموتِ،" فألفاظ "الغيمة، تصحر، روحي، ضوء" نجدها في العديد من القصائد، ونلاحظ ألم الشاعر يكمن في "التيه، تصحر" ولكن، رغم الألم والقسوة إلا أن الصورة الشعرية: "أفَتّشُ في التّيهِ عَنْ غَيْمَةٍ أستَظلُّ بِها أحتَمي مِنْ تَصَحّرِ روحي" تخفف من وقع تلك القسوة على المتلقي، وهذا يجعله يستمر في التعرف اكثر على ألم الشاعر، وعلى طريقة عرضه للقصائد، كما أن مقاومة الشاعر وإصراره على الفعل: "أفتش، أحتمي، أبحث" تعطي القارئ طاقة إيجابية تساعده على مواصلة التقرب من الشاعر، والتعرف على ما يطرحه، ففعل "أبحث، أفتش" أراد بهما البعث من جديد: "ليخرج قلبي من الموت". فنجد الصراع بين الموت الكامن في: "التيه، تصحر، الغيب، الموت" وبين الحياة التي نجدها في: "غيمة، أستظل، أحتمي، خيط، ضوء، ليخرج" يقودنا إلى صراع البعل مع الموت، لكن الشاعر جعل هذا الصراع يأتي بصيغة أنا (السارد)، وليس من خلال (سرد) خارجي، ليعطي سخونة للقصيدة، وليجعل القارئ يشعر بحرارة ما يقدمه له من شعر.
إذن الشاعر يتحدث عن صراعه مع الموت، وهذا استدعى منه استخدام أدوات الحياة، أدوات تساعده على الظفر على عدوه، فما هي هذه الأدوات؟: "على جَسَدِ الليلِ تَعْزِفُ أوتارَها في الطّريقِ إلى خيمَةِ الغَازِياتِ اللواتي رَقَصنَ على صَوتِ دَفّ عَتيق، رَحَلنَ، وصوتُ صَفِيرِ تنانيرهنَّ الغريبةِ ألوانُها شامةٌ كالقناديلِ تَحْرسُ أصواتَهنّ بَريقَ خلاخيلهنّ وتُؤنِسُ روحَ المكان، وتَبعثُ فيهِ رياحَ الإياب" الغناء وما يتبعه ويتعلق به هو أحد أدوات الانتصار/ الظفر على العدو: "تعزف، أوتارها، رقصن، دفء، صوت/ أصواتهن" كما أن النساء وأثرهن البهي ساهم في إيصال الشاعر إلى الحياة الجديدة: "العاريات، اللواتي، رحلن، تنانيرهن، أصواتهن، خلاخيلهن" وهذا ما جعل خاتمة المقطع تأتي حاملة للأمل، للفرح، للحياة: "وتُؤنِسُ روحَ المكان، وتَبعثُ فيهِ رياحَ الإياب"
نلاحظ فكرة عودة الحياة حاضرة في المقطع من خلال "وتبعث، الإياب" بمعنى أن الموت لم يكن تاما ولا كاملا ولا مطلقا، بل هو موت نسبي، موت مؤقت، وهذا ما يجعلنا نتأكد أن فكرة البعث البعلي حاضرة في القصيدة.
واللافت في هذا المقطع أن الشاعر يوحد بين الحواس، حاسة النظر التي نجدها في: "ألونها، كالقناديل، بريق" وحاسة السمع التي نجدها في: "تعزف، أوتارها، رقصن، دفء، صوت/ أصواتهن" فقد تجلت هذه الوحدة في "بريق خلاخيلهن" فالخلخال يثير النظر، لما فيه من بريق، ويثير السمع، لما يحدثه من رنين.
هذا على مستوى فكرة المقطع، لكن على مستوى الألفاظ المجردة نجد أن لفظ "خلاخيلهن" الكبير والمكون من ثمانية حروف يشير إلى هذه الوحدة، من هنا جاء حجمه كبيرًا، كما أن تماثل الحروف التي تشكله، الخاء واللام، تثير نظر المتلقي، مما يثير فيه حاسة النظر، إضافة إلى الصورة التي يحملها القارئ عن الخلخال، وهذا ما يجعل فكرة المقطع مثيرة لحاسة السمع وحاسة النظر" فترسخ في المتلقي فكرة بقاء الحياة واستمرارها رغم ما فيها من صراع.
الموت في المقابل نرى صورة الموت حاضرة في: "غَيمَةٌ مِن غُبارِ المجازِ تُضِلُّ الطريقَ إليها وَتبني جداراً من النّارِ فوقَ انتظارِ الجليدِ، على بابِ صيفٍ بعيدٍ، وَصَمتٍ يُعَرّي الضّجيج..."
نلاحظ أن الشاعر يركز على غباش النظر الذي نجده في "غيمة، غبار، تضل، جدارا، الجليد" فكل هذه الألفاظ مهدت، لفكرة: "بعيد" التي تؤلم الشاعر وتوجعه، من هنا جاء "وصمت يعري الضجيج" التي تحمل فكرة القسوة التي يمر بها الشاعر، وفكرة الصراع بين الهدوء/ الصمت، وبين فكرة الصخب/ الضجيج.
يستوقفنا لفظ "الضجيج" الذي يتكرر فيه حرف الجيم، والذي يخدم فكر الصخب/الضجيج، فدوي حرف الجيم بدا مزعجا للملتقي، مما يجعل فكرة المقطع والألفاظ المستخدمة فيها تتوحد لخدمة فكرة القسوة المراد طرحها.
السواد في قصيدة "بيت يسوره السراب" نجد صورة قاتمة: "كتلٌ من الإسمنتِ تخنقُ روحَ إمرأةٍ تَخَفّتْ واستكانت في مطارحِ عزلةٍ مسكونةٍ بالخوفِ من حلمٍ تهشّم مثلَ مرآةٍ على حجرٍ من الصوّانِ نافذةٌ تطلُّ على المدى لكنّها، بستارةٍ سوداءَ تحجبُ ضوءَها بيدينِ ترتجفانِ ترسمُ لوحةً للّيلِ تُلْبِسُها عباءَتها بكاملِ عتمةِ الألوانِ تُغرقُ في غموضِ الرّوح ترسمُ للسوادِ ظلالَ أجنحةٍ لتحجبَ ضوءَ قنديلٍ تسلّلَ من ظلالِ الغيّبِ لا قمرٌ يطلُّ على حدائقِ روحِها لا نجمةٌ تتقمّصُ الأضواءَ تسبحُ في المدى لتعيد تأثيثَ المعاني، وتضيء عتْمات المكان" قصيدة العنوان "أخلع سماءك وانتظرني"
نلاحظ السواد متعلق بأكثر من حال منها المكان: "بيت، يسوره، الإسمنت، حجر، صوان، عتمة المكان" وأيضا نجد سواد الزمن/ الوقت: "لتحجب ضوء القناديل، لا قمر، لا نجمة" بمعنى أن الزمان والمكان يتحالفان ضد امرأة، وهذا انعكس على حالها، فبدت في غاية السوء: "تخنق، تخفت، استكانت، عزلة، مسكونة، بالخوف، حلم تهشم، بستار، أسود، تحجب/ لتحجب، ترتجفان، ليل، عتمة، تغرق، غموض، للسواد، عتمات" وهذا يجعل حجم القتامة كبير ومؤثر، خاصة أنه متعلق بامرأة، امرأة تتصف بالنعومة والحنان، مما يجعل المتلقي يتأثر بحالها، (ويندفع) لإنقاذها.
ثنائية الطرح
ذكرنا إن العنوان له مدلول ثنائي، العهد الجديد والعهد القديم، وقلنا إن هناك فكرة الصراع بين نقيضين: الموت والحياة، هذه الثنائية يقدمها الشاعر بصورة جديدة، يقول في قصيدة العنوان: "تَمشي على وَتَرٍ خَفِيّ تَخْتَفي في حُلْكَةِ الأوقَاتِ بينَ منارتينِ يمامَتانِ تُحَلّقانِ ونَجمتانِ وحيدتانِ غَزالتانِ شَريدتانِ على ضِفافِ سَحابةٍ تَمشي على طَرَفِ المرايا للمَرايا شَهوةُ أخرى، وأبعَدُ من حدودِ تأمّلِ الضّدينِ تأتي، ثمّ تَذْهبُ، ثمُ تَصعَدُ، تَرتَدي في نَشوَةٍ الليلِ الزوايا وحدها بالسّرِ ترسُمُ وحدَها لا، لا أحَد..."
الثنائية نجدها في اكثر من شكل، منها صيغة المثنى: "منارتين، يمامتان، تحلقان، نجمتان، وحيدتان، غزالتين، شريدتان، الضدين" ونجده في معنى الألفاظ: "ضفاف، المرايا" فالضفة، المرآة يقابها ضفة، صورة أخرى، وهذا يخدم فكرة وجود طرفين، صورتين، كما نجد الثنائية في تكرار بعض الألفاظ: "المرايا/ للمرايا، تمشي، خفي/ تختفي، وحدها، لا". وبما أن هناك صراعًا، فقد أشار إليه الشاعر من خلال: "الضدين" ومن خلال الحركة واستمرارها: "تأتي، ثمّ تَذْهبُ، ثمُ تَصعَدُ،" وهذا يخدم فكرة صراع الموت مع الحياة، وأيضا استمرار هذا الصراع وبقاءه.
الصور الشعرية الشاعر النبيه يعرف كيف يقدم الألم/ القسوة، كيف يوصل الفكرة، آخذا بعين الاعتبار حالة القارئ الذي يتأثر سلبا بالموضوعات القاسية والمؤلمة، وهذا يستوجب استخدام طرق/ أساليب أدبية تحد من القسوة/ الألم، من هذه الطرق الصور الشعرية التي نثرها الشاعر في العديد من القصائد، جاء في قصيدة "بيت يسوره السراب": "عزلةٍ مسكونةٍ بالخوفِ من حلمٍ تهشّم مثلَ مرآةٍ على حجرٍ من الصوّانِ" "تسبحُ في المدى لتعيد تأثيثَ المعاني، وتضيء عتْمات المكان" وهنا يعطي الشاعر صفات بعيدة لأشياء غير واقعية، فالحلم لا يمكن أن يتكسر كالمرآة، ولا يمكن للمعاني أن تضيء عتمات المكان، لكن الشاعر أراد بهذه الصورة امتاع القارئ، (وإبعاده) قدر المستطاع عن الألم/ السواد، مع المحافظة على فكرة القصيدة المؤلمة/ الوجعة، وهذا ما سهل على القارئ التقدم من الديوان، للتعرف على مزيد من الصورة: "بحرُ من الأضدادِ يلطمُ صخرةً جَثَمَت على صدرِ القصيدةِ"
هذا المقطع جاء في قصيدة "المعنى" التي تتحدث عن حالة الصراع، فرغم القسوة الكامنة في: "الأضداد، يلطم، صخرة، جثمت" إلا أن الصورة الشعرية التي قدمت بها أزالت القسوة، وجعلت المتلقي يستمتع بما يقدم له رغم قسوة الفكرة.
الجزء الثاني "دلو من ضوء" في هذا الجزء كانت الأيديولوجيا هاجس الشاعر، لهذا نجدها حاضرة، وهذا ما جعل "دلو من ضوء" تعود بنا إلى قصائد الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، فرغم محاولات الشاعر التخفيف من تلك الواقعية، إلا أنها بقيت مؤثرة فيه، يقول في قصيدة "المشهد المثير في رحلة الشيوعي الأخير": "قال الشيوعيُّ الأخيرُ بأنه ما عاد ينطق عن هوى حُلُمٌ إلى سفرٍ طويلٍ سوفَ يحملُه من المدنِ الغريبةِ من مقاهيها إلى مدنٍ يشاركها حروفَ الأبجديةِ لا معانيها"
غالبا ما يكون أثر (الشعر) الخارجي ضعيفًا على المتلقي، على النقيض من صيغة أنا الشاعر/ المتكلم، لكن "سميح محسن" أستطاع تجنب برودة الصيغة من خلال التناص القرآئي: "ما عاد ينطق عن الهوى" فالشاعر هنا أزال (تهمة/ صفة) الإلحاد عن الشيوعي، وأضفى لمسة جمالية على القصيدة، بحيث يشعر القارئ بحرارة القصيدة وحيويتها.
ويقول في قصيدة "كأني الغريب": "كأنّي الغريبُ، وإلا لماذا تُشّيحينَ وجهَكِ عنّي... تزيحُ البُيوتُ القديمةُ أحلامَها باتّجاهِ اليمينِ الوجوهُ التي رافقتني قديماً وألقتْ عليّ قصائدَ لوركا، وبابلو، وإيلوار، وحكمت، تُثيرُ أمامي سؤالَ التحوّلِ في مَجرياتِ الجداولِ تسألُ عَن قصّةٍ في كتابٍ قديمٍ نُمرّرُه بيننَا" نلاحظ هنا واقعية الأسماء: "لوركا، بابلو، إيلوار، حكمت" ورغم هذا حافظ الشاعر على جمالية من خلال الرمز "تزيح البيوت القديمة أحلامها باتجاه اليمين" فمثل هذه الصورة كافية لجعل القارئ يتوقف متأملا بالمزاوجة بين الواقعية والرمز، فالشيوعي/ اليساري يتناقض مع الرجعي/ اليميني، وهذا ما أكد أيدولوجية المضمون. وكما تستوقفنا صيغة الخطاب الموجهة إلى امرأة/ أنثى، وهذا منح القصيدة دفئا وجعلها أكثر إثارة، تمتع القارئ وتأسره. الماضي/ القديم كان نقيا وصافيا، لهذا نجد العديد منا يحن إلى ماضيه، يتحدث الشاعر عن ماضيه بقوله: "أمرُّ على الطرقاتِ التي حمّلتني الغبارَ البيوتِ التي حَفِظَت سرَّنا والشّبابيكِ كانتْ تُراقِبُ خطواتِنا والمقاهي الصّغيرةِ تمنحُنا الدّفءَ خبزُ الطوابينِ في شهرِ كانونَ كانَ شهيّا بأنفاسِ جدّاتنا"
اللافت في هذا المقطع أنسنة المكان/ الجماد: "الطرقات، البيوت، الشبابيك، المقاهي" وهذا يشير إلى الحميمية التي تجمع الشاعر بالمكان، من هناك ركز عليه وبتفاصيله، وبما أن الشاعر استرجع حيوية شبابه الذي كان، فظهر لنا هذا الشباب من خلال الصورة الشعرية: "خبز الطوابين في شهر كانون كان شهيا بأنفاس جداتنا" حيث نلاحظ الحميمية التي تجمع المكان/ الطوابين بالناس/ جداتنا.
وإذا ما توقفنا عند صيغة الجمع: "الطرقات، البيوت، الشبابيك، المقاهي، الطوابين، جداتنا" نصل غلى المكانة الرفيعة التي ينظر بها للماضي، للمكان، لمن كان وعاش ذلك الزمن، بمعنى أن الماضي يتجاوز الزمن، ليمتد إلى المكان وساكنيه. وبهذا يكون الشاعر قد أكد اجتماعية المكان والحيوية التي ينعم بها، فهو مكان حي بمن هم فيه.
خاتمة: وجاء في التظهير الذي كتبه القاص والروائي الفلسطيني الكبير محمود شقير مايلي: “بلغة شعرية بعيدة من المباشرة ومن الصيغ الجاهزة يكتب سميح محسن قصائده التي تتصادى فيها روح الشاعر ورؤاه، حيث يبرز صوته في الجزء الأول من هذا الديوان الشعري، ومعه صوت المرأة الحلم والمثال، في تفاعل حي مع الطبيعة ومع المكان. وفي الجزء الثاني من الديوان يرصد الشاعر بعض جوانب من حياة المدينة والمخيم المتاخم لها، حيث نرى مدينة جنين ومخيمها، ونرى تطاول المحتلين على أمن المدينة والمخيم معًا، في حين أنهما، المدينة والمخيم، تعبّران عن الحلم الفلسطيني بالحرية والانعتاق”. وفي الديوان تتبدى ثقافة الشاعر من دون إقحام. حيث نلمح حضورا للنفري وسعدي يوسف ومحمود درويش وراجح السلفيتي وآخرين. اخلع سماءك وانتظرني” قصائد طالعة من رحم التجربة الحيّة والمعاناة، وهي جديرة بالقراءة”.
* الديوان من منشورات مكتبة كل شيء، حيفا، الطبعة الأولى 2024.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشكل والمضمون في كتاب أزاهير وقوارير محمد حافظ
-
أنا الشاعر في ديوان -شجر اصطفاه الطير- عمر أبو الهيجاء
-
المرأة في مجموعة -الأخوات الحزينات- نجاتي صديقي
-
المكان في مجموعة -حين تموت المدن- صلاح دهني
-
عزوف الحياة في قصيدة -خذ روحي إليك- علي البتيري
-
الشعبية في رواية خرفيش محمود عيسى موسى
-
الاستعمار الاستيطاني في رواية -الحريق- محمد ديب، ترجمة سامي
...
-
البياض المطلق في -أمي- مراد السوادني
-
التسلية في قصة -معضلة الزنزانة رقم 13-
-
الشعر وتقديم الواقع في قصيدة- طفلان يبتسمان-
-
غزة في رواية -سلالة من طين، غزة الباكية- قمر عبد الرحمن
-
الواقع والتغيير في -خطابات الإسكندر- فيصل زريقات
-
الوطن في قصيدة -حين ثملت يا وطني- نزيه حسون
-
عودة الحياة في قصيدة -صديقي الشاعر من غزة- لشاعر المتوكل طه
-
الفلسطيني في رواية مرآة واحدة لا تكفي
-
الواقع العربي في رواية -اللجنة- صنع الله إبراهيم
-
-حكايات خريفية-* للفلسطيني حامد حج محمد رواية الغياب بامتياز
-
-خبايا الرماد- لجهاد الرنتيسي ... رواية الأحداث السياسية
-
الواقع اللبناني والعربي في كتاب -هذه وصيتي- كمال جنبلاط
-
حول كتاب -المثقف في صورة نبي-* للكاتب فراس حج محمد
المزيد.....
-
لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق
...
-
لغز الإمبراطورية البريطانية.. الإمبريالية مظهر للتأزم لا للق
...
-
وصمة الدم... لا الطُهر قصة قصيرة من الأدب النسوي
-
حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
-
لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم
...
-
أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
-
بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو
...
-
من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
-
حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
-
-الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى
...
المزيد.....
-
يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط
...
/ السيد حافظ
-
. السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك
...
/ السيد حافظ
-
ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة-
/ ريتا عودة
-
رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع
/ رشيد عبد الرحمن النجاب
-
الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية
...
/ عبير خالد يحيي
-
قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي.
/ رياض الشرايطي
-
خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية (
...
/ عبير خالد يحيي
-
البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق
...
/ عبير خالد يحيي
-
منتصر السعيد المنسي
/ بشير الحامدي
-
دفاتر خضراء
/ بشير الحامدي
المزيد.....
|