أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - الكتاب الصيحة (14) والأخيرة. استهداف التربية والتعليم.














المزيد.....

الكتاب الصيحة (14) والأخيرة. استهداف التربية والتعليم.


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8407 - 2025 / 7 / 18 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارتأينا أن نخصص لأهم القطاعات، ونعني التعليم، حلقة ننهي بها سلسلة مقالات قراءتنا في كتاب (الهيمنة الصهيونية على الأردن). يبدأ المؤلف حديثه في هذا الجانب بأسباب رفض أن يكون في الأردن نقابة للمعلمين. السبب الأول برأيه أن الرافضين "من أجيال الهزيمة...أجيال تتعامل مع جيوبها وبطونها لا مع عقولها، مطروحة للبيع في سوق النخاسة لمن يدفع أكثر. وهي بالتالي تريد أن تُنشئ أجيالًا على شاكلتها، ليس للتحرر والتطور الحقيقي مكانًا في أجندتها".
السبب الثاني، بحسبه، الخشية من أن يكون للنقابة دورها في وضع منظومة تعليمية وطنية، تشمل المعلم والمنهاج والطالب، تشدهم إلى تاريخهم وتراثهم وثوابتهم.
أما السبب الثالث، فيربطه المؤلف بوطنية المعلمين. فغالبيتهم وطنيون من إنبات هذه الأرض، لا انتماء لهم ولا ولاء لغير هذا الوطن. والتعليم بنظرهم، رسالة ومسؤولية ومستقبل أمة.
المعلم مستهدف، وذلك بالفقر والعوز ليظل ضعيفًا مهزوزًا فاقد الإرادة وغير قادر على المواجهة. والأخطر من ذلك، غير قادر على التحليل والنقد وبناء العقول وتفعيلها. بإيجاز، مطلوب معلم غير مؤهل للتربية الوطنية الحقيقية.
وكما المعلم مستهدف، فإن المناهج أيضًا مستهدفة. ينعى المؤلف على المناهج أنها "مستوردة، معدَّة من أعداء الأمة، إلى حد تدريس "الهولوكوست" لضحايا الصهيونية من أبنائنا وفي مدارسنا" وإهمال القضية الفلسطينية. المقصود تدريس "الهولوكوست" في مدارس وكالة الغوث وفي مدارس خاصة، حيث أثير الموضوع في بعض وسائل الإعلام وصاحب ذلك ضجة كبيرة عامي 2010 و 2011. وقد اضطرت بسببها مدارس وكالة الغوث إلى التراجع عن تدريس تلك المواد.
ويشير الدكتور التل إلى استهداف المناهج بأن "رفعوا منها كل ما من شأنه تفجير الحس الوطني، والدعوة للتحرر والإنعتاق وتحديد أعداء الأمة، وترتيب أولوياتها، والإعتزاز بتاريخها وتراثها".
على صعيد الطالب، يرى مؤلف كتاب "الهيمنة الصهيونية على الأردن "أنه فريسة سهلة، بعد استهداف المعلم والمنهاج، للتغريب والتخريب والتجنيد في مسارب الضياع".
ولا يفوت المؤلف الإضاءة على ما يسميه "تدني التعليم الجامعي إلى مستوى غير مقبول"، حيث يُستبعد أصحاب العقول ويحجَّمون ويُمنعون من العمل على بناء الإنسان وتوجيه الطلبة إلى استخدام العقل والتحليل والاستنباط.
ويحذر من مخاطر العنف الجامعي وتغذية المشاعر الإقليمية والجهوية والعشائرية، التي تخدم البرنامج الصهيوني الرامي إلى إثارة الفتن بين مكونات مجتمعنا.
ويقترح جملة من الحلول، يرى أن قطاع التعليم بمسيس الحاجة لها، تبدأ بتحرير مناهج التعليم من التلقين والتهميش والعدمية والتغريب، ووضع بدائل من شأنها تعزيز ثقافة الوعي النقدي وحقوق الإنسان والحوار والتعددية وتنمية روح الإبداع والبحث العلمي.
ويدعو إلى إعادة النظر في أنظمة التعليم الجامعي والعالي، ويشمل ذلك الحرية الجامعية وتأهيل الهيئات التدريسية وأساليب إدارة الجامعات وتطوير أنظمة التعيين والقبول واستكشاف المواهب وتحقيق تكافؤ الفرص.
ويولي المؤلف أهمية كبيرة لضرورة تحرير المواطن من سياسات تكريس سيكولوجيا الخوف، والدونية، وعبادة الفرد، وثقافة الاستهتار بالعمل المهني المنتج. وفي المقابل، العمل الدؤوب على بناء شخصية وطنية وفق أسس من شأنها تكريس روح المشاركة والمبادرة والشرف الوطني.
ومن الحلول المقترحة أيضًا، ضمان الحقوق النقابية للمعلمين والطلبة والشباب من دون تدخل أي جهة، ومجانية التعليم في مراحله كافة.
ولا يفوت المؤلف تأكيد ضرورة الارتقاء بمستويات المدارس في الأردن وتوحيدها، وتحرير المناهج من ثقافة الاحتقانات الجهوية والإقليمية والمذهبية، ومن ثقافة التطبيع والهزيمة.
ويؤكد في سياق متصل، ضرورة إعادة النظر في المدارس والجامعات الأجنبية في الأردن. ويشمل ذلك مناهجها وإداراتها وأنظمة القبول فيها وعلاقاتها الخارجية وإخضاعها للرقابة الوطنية.
كما يدعو إلى إعادة تأهيل شبابنا الذين خضعوا لعمليات غسل أدمغة، ويقصد على وجه التحديد أولئك الذين أوفدوا للتدريب في مؤسسات مشبوهة، تروج للتطبيع مع العدو. في هذا الإطار، يؤكد ضرورة تحصين الدولة والمجتمع ضد التغلغل الأمني الصهيوني والاستخباراتي العالمي بأشكاله كافة. ويدعو إلى وقف هيمنة الجهات الرسمية على الإعلام، وما يتأدى إليه لجهة حرمان الرأي الوطني الملتزم من الدفاع عن قضايا الوطن وكرامته وأمنه الوطني وقضايا الحريات عمومًا.
ويختم المؤلف كتابه بفصل اختار له عنوان "طريق الإصلاح، ويتضمن رأيه بهذا الخصوص. وهو رأي يحتمل الاتفاق معه أو مع معظمه، ويحتمل أيضًا التباين والإختلاف في وجهات النظر.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعوبنا تائهة وثقافتنا مأزومة !
- قابيل وهابيل في أساطير الأولين!
- الكتابُ الصَّيْحَة (13) لماذا لا يظهر البترول والغاز في الأر ...
- الدين بمنظور علم النفس*
- الكتابُ الصَّيْحَة (12) أحدث أساليب تزوير الانتخابات
- عن التوطين بصراحة
- الكتابُ الصَّيْحَة (11) هكذا تسرق اسرائيل مياهنا !
- ماذا وراء وعد ترامب؟!
- خلل مزمن في إدارات الدولة الأردنية.
- الشيطان...أصل الفكرة وجذر التسمية*
- كذبة أرض الميعاد*
- النقل والأجوبة الجاهزة!
- جردة حساب
- الكتابُ الصَّيْحَة (10) مشروع قناة البحر الأحمر- الميت واتفا ...
- العالم يحترم الرافضين للخنوع
- الكتابُ الصَّيْحَة (9) مشروعات مائية للهيمنة.
- تحول في مسار المواجهة لغير صالح الكيان اللقيط
- لن يُفلح قوم يفكرون على هذا النحو !
- الحل
- الكتابُ الصَّيْحَة (8) مشروعات مشبوهة للتغطية على الهيمنة ال ...


المزيد.....




- صنعاء: تظاهرة بعشرات الآلاف وهتافات ضد إسرائيل وأمريكا
- مسؤول إسرائيلي يؤكد إحراز تقدم في مفاوضات الدوحة ويتهم حماس ...
- لماذذا تهدد روسيا بحظر تطبيق واتساب؟
- قطر تسهل إعادة 81 أفغانيا من ألمانيا إلى بلادهم
- 41 شهيدا بغزة والاحتلال يواصل استهداف المجوّعين
- كيف اعترضت الدفاعات الجوية القطرية الهجوم الصاروخي الإيراني ...
- -لستُ عاملة نظافة عندكِ-.. مواجهة حادة بين وزيرة فرنسية من أ ...
- أمنستي تدعو أيرلندا لإقرار قانون الأراضي المحتلة ضد إسرائيل ...
- الحوثيون يهاجمون مطار بن غوريون بصاروخ باليستي
- ما المداخل الممكنة لإعادة الأمن والاستقرار في السويداء؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - الكتاب الصيحة (14) والأخيرة. استهداف التربية والتعليم.