أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - الحوسبة الكمومية وأثرها على مفاهيم الخوارزميات المعرفية - ت: من اليابانية أكد الجبوري














المزيد.....

الحوسبة الكمومية وأثرها على مفاهيم الخوارزميات المعرفية - ت: من اليابانية أكد الجبوري


أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8402 - 2025 / 7 / 13 - 21:46
المحور: الادب والفن
    


اختيار وإعداد أبوذر الجبوري - ت: من اليابانية أكد الجبوري


سؤال المقال العلمي والمعطيات التعليمية؛
كيف الحوسبة الكمومية تؤثر على حدود الخوارزميات المعرفة؟ وهل تساهم الحوسبة الكمومية في إعادة كتابة قواعد الفلسفة العلمية حقًا؟

وصف تجريدي مبسط؛
إن الحوسبة الكمومية، أكثر من مجرد ثورة تكنولوجية، تمثل تحديًا فلسفيًا غير مسبوق لخوارزميات الذكاء الاصطناعي. بينما يعمل العلماء على إتقان الكيوبتات والتراكب الكمي، يتصارع الفلاسفة مع أسئلة تتردد صداها في أقدم مناقشات البشرية: ما هو الواقع؟ كيف نفهم السببية؟ هل توجد الإرادة الحرة في الكون الكمي؟ ويؤدي هذا التقارب بين التكنولوجيا والفلسفة إلى ظهور مجال جديد من التفكير متعدد التخصصات. لا تتحدى الحوسبة الكمومية حدودنا التكنولوجية فحسب، بل تتحدى أيضًا فهمنا الفلسفي الأساسي.


- انهيار الدالة الموجية: ملاحظة أم خلق للواقع؟
أحد أكثر الجوانب المحيرة في الفيزياء الكمومية هو دور المراقب. تظهر تجربة الشق المزدوج أن الجسيمات الكمومية تبدو وكأنها "تقرر" التصرف كموجات أو جسيمات فقط عندما يتم ملاحظتها. وقد أدى هذا إلى تنشيط المناقشات الفلسفية حول المثالية والواقعية. يفسر البعض هذا على أنه دليل على أن الوعي يؤثر على الواقع المادي، في حين يزعم آخرون أننا ببساطة لا نفهم الآليات الكمومية بشكل كامل.

- التشابك الكمي وطبيعة الاتصال؛
إن ظاهرة التشابك الكمي، حيث يمكن ربط الجسيمات المنفصلة بمسافات كبيرة بشكل فوري، تتحدى فهمنا الكلاسيكي للمحلية والسببية. ويتساءل فلاسفة العلم: ماذا يعني هذا بالنسبة لمفهومنا عن الزمان والمكان؟ هل نحن أمام شكل من أشكال الاتصال يتجاوز فئاتنا التقليدية؟ وتتوافق هذه الأسئلة مع التقاليد الفلسفية الشرقية والغربية التي استكشفت الترابط الأساسي بين كل الأشياء.

- الحوسبة الكمومية ومستقبل الوعي الاصطناعي؛
إن إمكانية أن تتمكن أجهزة الكمبيوتر الكمومية في يوم من الأيام من محاكاة العمليات الواعية تثير أسئلة فلسفية عميقة. إذا تمكنت آلة كمية من تحقيق ما نسميه الوعي، فماذا يعني ذلك لفهمنا للعقل؟ هل سيكون مختلفا عن الوعي البيولوجي؟ وتحدث هذه الأسئلة المناقشات الكلاسيكية حول ثنائية العقل والجسد، الآن في سياق التكنولوجيا الكمومية.

كما أن الحوسبة الكمومية تتحدى أيضًا مفاهيمنا حول الحتمية والقدرة على التنبؤ. في حين تعمل أجهزة الكمبيوتر الكلاسيكية في عالم حتمي (يمكن التنبؤ به من حيث المبدأ)، فإن الأنظمة الكمومية تقدم عشوائية أساسية. وقد دفع هذا بعض الفلاسفة إلى إعادة النظر في مفاهيم مثل الإرادة الحرة والوكالة في عالم حيث تكون بعض الأحداث غير قابلة للتنبؤ بطبيعتها.

وهناك جانب آخر مثير للاهتمام يتعلق بكيفية قدرة الحوسبة الكمومية على تغيير فهمنا للمعلومات. في الفيزياء الكلاسيكية، المعلومات هي شيء نصفه؛ وفي ميكانيكا الكم، يبدو الأمر وكأنه عنصر أساسي في الواقع نفسه. إن هذا المنظور الذي يمزج بين "الشيء من الشيء"() كما أسماه جون ويلر (1911 - 2008)()، يشير إلى رؤية للواقع حيث تكون المعلومات هي الأساس وحيث تنشأ المادة منها.

العلاقة بين الحوسبة الكمومية والفلسفة ليست أحادية الجانب. وكما تتحدى الفيزياء الكمومية الفلسفة، فإن التأملات الفلسفية تعمل على توجيه تطوير الحوسبة الكمومية. ترتبط الأسئلة المتعلقة بطبيعة الواقع والملاحظة والقياس بشكل مباشر بالتحديات العملية المتمثلة في بناء أجهزة كمبيوتر كمية عاملة.

وأخيرا، تجبرنا الحوسبة الكمومية على إعادة النظر في حدود المعرفة البشرية. إذا كانت هناك مشاكل لا تستطيع أجهزة الكمبيوتر الكلاسيكية حلها، لكن أجهزة الكمبيوتر الكمومية قادرة على ذلك، فماذا يخبرنا هذا عن طبيعة الذكاء الاصطناعي والفهم إليه؟ نحن نواجه حدودًا جديدة حيث تتشابك خوارزميات التكنولوجيا والفيزياء والفلسفة، مما يعد بتغيير ليس فقط كيفية حسابنا، ولكن أيضًا كيفية فهمنا لمكاننا في الكون.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2025
المكان والتاريخ: آوكسفورد ـ 07/13/25
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية.
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).



#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تَرْويقَة: -السفينة الغامضة-/ بقلم أنطونين أرتو - ت: من الفر ...
- مراجعة: كتاب: أصل الديالكتيك السلبي لسوزان باك موريس /شعوب ا ...
- تَرْويقَة: -للمرة الأولى-/ بقلم إنريكي غوميز كوريا - ت: من ا ...
- تَرْويقَة: - غزارة الحبُّ-/ بقلم أمادو نيرفو* - ت: من الإسبا ...
- بإيجاز: أوبرا؛ ريتشارد فاغنر: نيتشه، التلميذ المتمرد/ إشبيلي ...
- تَرْويقَة: -أغسطس: سانتا روز-/ بقلم إيدا فيتالي - ت: من الإس ...
- بإيجاز: أوبرا؛ -حلاق إشبيلية- الكوميديا الأوبرالية الأحترافي ...
- تَرْويقَة: -الأيام الأخيرة-/ بقلم ميشيل ويلبيك - ت: من الفرن ...
- بإيجاز: أوبرا؛ -حلاق إشبيلية- الكوميديا الأوبرالية الأحترافي ...
- تَرْويقَة: -إذا نسيتني-/ بقلم بابلو نيرودا - ت: من الإسبانية ...
- تَرْويقَة: -.لوحة امرأة-/بقلم غونزالو روخاس بيزارو* - ت: من ...
- الجنوب العالمي: تشتت المفهوم والثروة - كولومبيا/ الغزالي الج ...
- الديمقراطية للبيع: الانحدار المؤسسي للولايات المتحدة/ الغزال ...
- إضاءة: أوبرا؛ صوت الملهمة الذي شكّل عصر الأوبرا/ إشبيليا الج ...
- خمس قصائد لأنجيلا مارينيسكو- ت: من الإيطالية أكد الجبوري
- إضاءة: أوبرا؛ صوت الملهمة الذي شكّل عصر الأوبرا/ إشبيليا الج ...
- تَرْويقَة: -الأغنية-* للإميليو بربادوس - ت: من الإسبانية أكد ...
- شوبرت والأوبرا (3-3) والأخيرة /إشبيليا الجبوري - ت: من الألم ...
- الديمقراطية للبيع: الانحدار المؤسسي للولايات المتحدة
- إضاءة: أتاهوالبا يوبانكي: رحلة البنفسج البليغة/إشبيليا الجبو ...


المزيد.....




- -واليتم رزق بعضه وذكاء-.. كيف تفنن الشعراء في تناول مفهوم ال ...
- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”
- المجتمع المدني بغزة يفنّد تصريح الممثل الأوروبي عن المعابر و ...
- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - الحوسبة الكمومية وأثرها على مفاهيم الخوارزميات المعرفية - ت: من اليابانية أكد الجبوري