تَرْويقَة: -أغسطس: سانتا روز-/ بقلم إيدا فيتالي - ت: من الإسبانية أكد الجبوري

أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8399 - 2025 / 7 / 10 - 01:07
المحور: الادب والفن
    

اختيار وإعداد إشبيليا الجبوري - ت: من الإسبانية أكد الجبوري
…
…
…
في أغسطس
على شاطئ سانتا روز.
مطر اليوم. لا ينقطع،
ربما يُغيّر قطراته،
الأوراقه الصفراء حزينة،
السماء، والهواء،
في فيضانٍ قاتم، النور،
الحزن، الصمت، والسواد،
كطائرٍ أسودٍ مُبلل.
جلدٌ مُهشم، كتلةٌ مائيةٌ مُتصدعةٌ
تتحطم إلى أبراجٍ وقضبانِ صواعق،
تُداهمني، تُسقطُ على طولي مراتٍ عديدة،
تُبلّلني، تُخُو، تُشاركني
ملابسي وحذائي،
كما تُشاركني دمعتي الوحيدة الغزيرة.
أُراقبُ ظهيرةَ النهارِ من ساعةٍ إلى أخرى،
أُحاولُ أن أبحثَ عن وجهه
بلمسةٍ رقيقة،
أُحاولُ أن أتخلصَ من خوفي منه،
لكنه يُديرُ ظهره لي، وقد حلّ الغسقُ مُسبقًا.
أرى كلَّ شيءٍ شريرًا، مُرًّا وكئيبًا.
ما أسهل أن تفقد الأمل،
أن تكون، ذو أخلاق رفيعة، كالحجر،
أن تُترك وحيدًا، تصرخ كشجرة،
لكل غصنٍ مؤقت. زمن،
يموت في أغسطس!
…
…
…
* - إيدا فيتالي/ مقتطف من "أغسطس: سانتا روز"().
إيدا فيتالي في مونتيفيديو، أوروغواي، عام (1923-)(). وهي واحدة من أكثر الشعراء احتراما في أمريكا اللاتينية. إنها آخر الناجين من جيل الـ 45 الاستثنائي، الذي ضمّ ماريو بينيديتي (1920-2009)()، وماريا إينيس سيلفا (1926-1991)()، وأنجيل راما (1926-1983)().

أُجبرت فيتالي، التي نشرت أكثر من ثلاثين كتابًا في الشعر والنقد والترجمات، على العيش في المنفى عقب انقلاب عسكري في أوروغواي في أوائل السبعينيات.
- في عام 1973، هاجرت هي وزوجها الشاعر إنريكي فيير()و إلى المكسيك، حيث عاشا حتى عام 1984. وفي عام 1989()، استقرا فترة في أوستن، تكساس.

صرحت فيتالي أن قراءة أعمال أنطونيو ماتشادو (1875-1939)() ألهمتها لكتابة الشعر. ولاحظت فيتالي ذات مرة: "العالم مليء بأناس راضين للغاية. علينا أن ندرك أنه يمكننا دائمًا المضي قدمًا. والأهم من ذلك كله، يجب ألا نقبل أن اللغة تقول كل شيء. ما يُقال هو شبح، شبح لشيء آخر"().

وهي ناقدة أدبية ومترجمة ومؤلفة لأكثر من اثنتي عشرة مجموعة شعرية، منها
- "نور هذه الذكرى” (1949)()،
- "كلمات مُنتظرة" (1953)()،
- "كلٌّ في ليلته" (1960)()،
- "حديقة السيليكا” (1978)()،
- "اقتناء المستحيل" (1998)()،
- "اختزال اللانهائي" (2002)()،
- "أبجديات بيوبو" (2005)()، و
- "النباتات والحيوانات" (2003).()
- صدر أحدث كتاب لها، "شعر ريونيدا"، في عام 2017.()

ومن بين الجوائز التي حازت عليها فيتالي - جوائز أدبية دولية مثل؛
- جائزة أوكتافيو باث (1914-1998)() للشعر والمقال (2009)()
- جائزة ألفونسو رييس (1889-1959)() الدولية (2015)()، و
- جائزة رينا صوفيا للشعر الأيبيري الأمريكي (2015)(). و
- جائزة غارسيا لوركا (1898-1936) الدولية للشعر (2016)()و
- جائزة ماكس جاكوب (2017)()
- جائزة ثيربانتس للأدب. (2019)()،
- اختارتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ضمن أكثر 100 امرأة تأثيرًا في العالم().

تعاونت فيتالي بشكل وثيق مع مجلات أدبية من أمريكا اللاتينية مثل "القبضة"() و”المسار"() و”الفصول"() و"الحركة"() و"الفجر الجديد"() و"المشاء"() و"واحد زائد واحد"() و"العودة"().

- في عام 2016،() عادت إلى أوروغواي وتعيش الآن في مونتيفيديو.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2025
المكان والتاريخ: آوكسفورد - 07/09/25
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).

#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل