مكسيم العراقي
كاتب وباحث يومن بعراق واحد عظيم متطور مسالم ديمقراطي علماني قوي
(Maxim Al-iraqi)
الحوار المتمدن-العدد: 8391 - 2025 / 7 / 2 - 21:57
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
"—الناس طوال الوقت كانوا وسيظلون ضحايا جهلة للخداع والوهم الذاتي في السياسة، وسيظلون هكذا حتى يتعلموا أن يبحثوا عن مصالح طبقة أو أخرى خلف كل العبارات والتصريحات والوعود الأخلاقية والدينية والسياسية والاجتماعية."
ايه الله العظمى لينين بن اليا اوليانوفسكي
"--لن أسعَ أبدًا إلى خلق صراعات خارجية لمجرد صرف الانتباه عن الصعوبات الداخلية؛ فذلك سيكون عملًا تافهًا."
حجة الالمان والمتالمنين اوتو فون بسمارك
"--الرأي العام… لو استطعت أن أتمثل الرأي العام في صورة شخص واحد لرأيته فيلمانياً غاشماً، هائل الجثة، صعب المراس، ضعيف الذاكرة، سريع التقلب، قريب التهيّج، سهل القيادة، متناقض الأفكار، يقبل كل ما يقال من غير تدبّر ولا إمعان…"
-- عباس العقّاد
--"العنصر الرئيسي في السيطرة الاجتماعية هو استراتيجية الإلهاء: تحويل انتباه الجمهور بعيدًا عن القضايا المهمة والتغيرات التي تقررها النخب السياسية والاقتصادية، عبر إغراقهم بسيل من الملهيات والمعلومات التافهة."
-- من عشر استراتيجيات للتحكم في الجماهير:
"إبقاء انتباه الناس مُشتتًا عن المشكلات الحقيقية للمجتمع، وجعلهم أسرى قضايا هامشية لا قيمة لها. إبقاء الناس مشغولين... مشغولين جدًا... حتى لا يجدوا وقتًا للتفكير."
"--الجمهور الحائر يمثل مشكلة... يجب أن نلهيهم. عليهم أن يشاهدوا مباريات الكرة أو المسلسلات الهزلية. لا بد أن نبقيهم خائفين بما يكفي، لأنهم إن لم يكونوا كذلك، فقد يبدأون في التفكير، وهذا أمر خطير للغاية... لذا من المهم إشغالهم وتهميشهم."
روح الله اية الله نعوم شومسكي
واضف انا شحة الكهرباء والماء والخدمات والصحة والتعليم والثقافة والعمل والاقتصاد! والاهم المسيرات والاحتفالات المليونية التي لاتنتهي وتمتد مع العطل الاخرى لنصف العام! ومهاترات السياسيين والرياضيين والاعلاميين والقنوات الفضائية اللامتناهية وخطب الجمعة والسبت والاحد الخ
المحتويات
1—مقدمة عن الاعمال العدوانية الايرانية الاخيرة ضد العراق!
2-- دوافع طهران وذيولها ومنطقها
3-- تقييم أثر الهجمات
4- ستراتيجية الالهاء الايرانية وذيولها ونظامها في العراق!
5—مصادر
(1)
مقدمة عن الاعمال العدوانية الايرانية الاخيرة ضد العراق
كتبت يوم 25 حزيران 2025 ان ضرب الرادارات العراقية هو بداية ايران لتدمير قدرات العراق العسكرية بعد ان دمرت قدراته الاقتصادية. المقال في الرابط التالي:
مكسيم العراقي - ايران تبدا بتدمير قدرات العراق العسكرية الهزيلة اصلا بعد الاقتصادية لنظام متهاوي, الرادارات انموذجا!
وبينما اصدر يوم 24 حزيران 2025 الغايد العام عبر الناطق باسمه! (وليس باسم قيادة عامة للقوات المسلحة كما تفعل كل الدول وبعضها ديمقراطية لديها قائد عام عسكري وليس الرئيس!) بيانا هدد بالويل والثبور كل من دمر الرادارت العراقية وشكل لجنة! فانه صمت بعدها صمت القبور ولاتقرير للجنة المشكلة بعد 8 ايام من الضربة! حيث تم انتاج قضايا ومشاكل جديدة لنسيان القديمة.
ومن اجل خداع الناس وتشتت انتباههم فانهم يصنعون كل يوم مشكلة تشغلهم عن المشكلة التي قبلها!
انظر الجزء الاخر من المقالة حول سياسة الالهاء! المستمدة من ملاحظات شومسكي!
ومن الجدير بالذكر ان منظومة البانستير في التاجي لم تفعل! - وهي منظومة دفاع جوي قصيرة المدى -او انها لم تكشف الاهداف او كشفت ولم يجري الرد! والرادار كان مطفئا وهو امريكي متطور للغاية! وتم توجيه طائرات مسيلاة اخرى الى مخازن مهمة في التاجي!
على الرغم من ان الدجال العميل المعتقل عباس العرداوي قد كتب في اكس ان الرادر (فرنسي) وهو قدم خدماته للعدوان على جمهوريته الاسلامية!
ثم جاء ضرب قاعدة كركوك واستهداف الرادار فيه ومصفى بيجي بالمسيرات الايرانية ومدرسة في مخيم لاجئين في دهوك!
ولم يجري مساءلة رئيس الوزراء ولاوزير الدفاع ولارئيس الأركان ولاقائد الدفاع الجوي!
ومن يمتلك مسيرات في العراق غير الفصائل!؟
ومن كان يستهدف العراق وشماله على الدوام!
ان حديث سوداني عن الاستثمار امر يثير السخرية حقا في ظل اعمال الفساد التي وصلت لحد مريع في عهد الاطار والارهاب الايراني وتزعزع نظام الحكم وركوعه لايران وذيولها المستهترة العميلة!
الخبراء المتمرسون جميعا يشيرون الى ايران وذيولها هي من قامت بتلك الاعمال الا انهم يختلفون حول مكان انطلاق المسيرات في غزوة الرادارات اذ يقول نزار حيدر انها انطلقت من ايران وبامر من الموساد الذي يسيطر على الدولة العميقة الايرانية اما احمد الشريفي فيقول انها من داخل العراق!
اما الغايد العام والعمليات فيقولون انها مجهولة الهوية ولا بيان حول غزوة يوم 30 حزيران 2025 بضرب مطار كركوك ومصفى بيجي ومعسكر لاجئين!
مع ان عردواي اعترف سابقا بمسؤولية المليشيات الايرانية عن العملية! قبل ان يعتقل ليحذف التغريدة!
ومن المقرر انسحاب امريكا من العراق في ايلول !
والاعمال العدوانية شملت حتى الان:
1. رادارات عسكرية في معسكري تاجي (شمال بغداد) والإمام علي (ذي قار) دون التحوط والحماية بهياكل خرسانية او حتى اكياس رمل او دفاع جوي بسيط!
2. مصفى بيجي في محافظة صلاح الدين، حيث نفى المصفى توقف الإنتاج إثر حادثة طائرات مسيرة، مما يرجح أن الهجوم كان يهدف بالأساس إلى بثّ الذعر السياسي والاقتصادي وقد قال المصفى انه تم الدفاع ضد المسيرات بامكانات المصفى! وانه يعلم سابقا بتلك الخطة! مع ان الغايد العام وهيئات ركنه واجهزته الامنية التي تعلم من يكتب ضد النظام –لايعلمون!
3. مطار كركوك الدولي برمي عدد من الصواريخ، أسفر عن إصابة شخص واحد وتضرر أجزاء من المدرج. وكان من المفترض ضرب الرادار ايضا.
4. ضرب مدرسة تابعة لمعسكر لاجئين في دهوك!
(2)
دوافع طهران وذيولها ومنطقها:
1. انهم يمهدون لضرب حقول الغاز المصاحب المنتج محليا الذي تم معالجته ببطء حتى الان من اجل الاستمرار باستيراد الغاز الايراني وحقول نفط العراق من اجل احداث ازمة عالمية رفع الاسعار!
2. ان من يفكر بمنعنا من الاستيلاء على السلطة في الانتخابات القادمة سيرى باننا سندمر العراق!
3. ان رفضت حكومة سوداني وغيره منح ايران اغلب الخزينة والاحتياط النقدي والذهب والدينار المزور من اجل اعادة اعمار ايران ! فسندمر العراق.
4. تدمير استثمارات سوداني المهزلة من الاساس – فساد وارهاب- وفرار الشركات النفطية قبل الحرب وهو يبوق للاشتثمار وقال انه 89 مليار والحقيقة انه فقط بضعة مليارات في قطاع النفط والغاز وفق عقود اجرامية بحث العراق!
5. اثبات ان ايران هي من تسيطر على العراق باعلان مسروليتها عن ضرب الرادارات واللي يعجبه يعجبه والميعجبه يضرب راسه بالحائط والجيش والشرطة والامن كله تحت امرتهم وصامت فلم يعلن اي بيان او تصريح او زيارة من الجيش وكأن الرادارات الثمينة لاتعود له!
6. تهديد مقتدى الذي زار السستاني 3 مرات وهو لايستقبل احد من المليشيات او نظام الحكم!
7. إن استهداف أنظمة الرادار في قواعد عسكرية عراقية يُعد عملية لـإعماء الدفاعات الجوية العراقية. بتقليص قدرة العراق على اكتشاف وتتبع الطائرات المسيرة أو الصواريخ، مما يسهّل لذيول إيران وايران تحركاتها المستقبلية في المجال الجوي العراقي، سواء لنقل الأسلحة أو الأفراد، أو لشن هجمات مستقبلية دون كشف مبكر. هذا يمنع العراق من تبادل المعلومات مع أطراف تعتبرها طهران معادية، مثل الولايات المتحدة أو إسرائيل كما قال عباس عرداوي.
8. تقويض القدرات العراقية وتعزيز النفوذ الإيراني
أن ضرب قاعدة كركوك الجوية (المطار)، التي سبق أن استضافت قوات أمريكية ، يُظهر قدرة هذه الفصائل على الوصول إلى الأهداف الحيوية وإحداث أضرار، حتى لو لم تعد القوات الأجنبية متمركزة. تكرار هذه الهجمات يُضعف أيضًا سيادة العراق، مما يخدم أجندة الفصائل التي تسعى لتعزيز نفوذها على حساب سلطة الدولة. هذه الاستهدافات تُعد رسالة واضحة بأن العراق لا يزال ساحة للصراع، وأن سيادته تتعرض للانتهاك المستمر.
9. إظهار القدرة على الردع والإيحاء بالانتقام
جاءت هذه الهجمات بعد تداعي قدرات ايران للدفاع الجوي والقوة الجوية –التي لم تشترك أصلا بسبب ضعفها- والامني، فحرصت طهران على توجيه ضربة معنوية إلى البنية التحتية الدفاعية والاقتصادية في الدول المجاورة، مبيّنةً أن قدراتها الصاروخية والطائرات المسيّرة واذرعها قادرة على الوصول إلى أهداف استراتيجية، مهما كانت محمية، لإضعاف ثقة الخصم بدرعه الجوي.
10. الضغط الاقتصادي والنفسي على بغداد
استهداف مصفى بيجي رغم عدم توقف الإنتاج فعليًّا، أعاد إلى الأذهان أوقات إيقاف وحدات التكرير خلال السنوات الماضية، مما يشكل عامل ضغط على الحكومة العراقية لتوجيه الأجهزة الأمنية إلى تعزيز الحماية، وقد يدفع بغداد إلى إعادة النظر بعلاقاتها مع تحالفات محلية ودولية قد تُخالف وجهة طهران.
11. إرسال رسائل استراتيجية وعقابية
هذه الهجمات ترسل رسائل متعددة الأطراف:
للولايات المتحدة: تُظهر قدرة الفصائل الموالية لإيران على استهداف القواعد التي استضافت سابقًا قوات أمريكية، مؤكدةً أن هذه الفصائل لا تزال قادرة على العمل بفعالية في الساحة العراقية حتى بعد انسحاب جزئي للقوات الأجنبية.
للحكومة العراقية: تؤكد أن الفصائل لديها حرية عمل تامة بتواطء وجبن الحكومة ومن يمسك بالجيش من العاهات بدءا من المتامر وزير الدفاع العفري- وهو من مدينة الارهاب وكمكافاة لها- وأنها لن تلتزم بالضرورة بالتهدئة الإقليمية إذا لم تتوافق مع مصالحها أو مصالح إيران. هذا يضع الحكومة في موقف حرج بين الحفاظ على سيادتها وعلاقاتها مع الجانب الإيراني، مما يعكس ضعف قدرة بغداد على فرض سلطتها.
لإسرائيل: قد تكون جزءًا من "حرب الظل" المستمرة، حيث تسعى إيران لإظهار قدرتها على الرد والانتقام من خلال حلفائها الإقليميين، حتى لو كان الهدف المعلن هو أهداف عراقية.
12. استهداف مخيمات اللاجئين: أبعاد إنسانية ونفسية
إن استهداف مخيم للاجئين، تمثل تصعيدًا خطيرًا للغاية وتغييرًا في طبيعة الاستهدافات. هذا العمل، الذي يثير قلقًا بالغًا من المنظمات الإنسانية ، يمكن أن يخدم أهدافًا متعددة:
خلق فوضى إنسانية: يؤدي استهداف المدنيين والمناطق الآمنة إلى نزوح جماعي وتفاقم الأزمات الإنسانية، مما يزيد الضغط على الحكومة العراقية والمجتمع الدولي.
الضغط النفسي: استهداف مناطق المدنيين، بما في ذلك اللاجئين، يُعد تكتيكًا لنشر الخوف والضغط النفسي على السكان، ودفعهم نحو اتخاذ إجراءات معينة (مثل مغادرة مناطق معينة) أو لزيادة الضغط على الحكومة لاتخاذ قرارات معينة.
رسالة "لا مكان آمن": هذه الهجمات، إن ثبتت، ترسخ فكرة أنه لا يوجد مكان آمن في العراق، مما يعيق جهود الاستقرار وإعادة الإعمار، ويزعزع ثقة السكان في قدرتهم على العيش بسلام.
13. توجيه رسالة سياسية داخلية وخارجية
استهدفت الضربات مواقع عراقية خالصة، وليس فقط قواعد يتواجد فيها المستشارين الامريكان بدعوة وحاجة عراقية خالصة في رسالة مزدوجة:
إلى الجماعات الارهابية المسلحة الموالية لطهران في العراق لتأكيد “مظلة الحماية” التي توفرها لهم طهران؛
إلى الحكومة العراقية ومجلس النواب بأن التدخل الامريكي سيجلب المزيد من الخسائر المادية والأمنية إن لم تُقيد تلك العلاقات.
يمكن قراءة هذه الضربات الأخيرة على أنها تجسيد لاستراتيجية الردع الإيرانية بالحد الأدنى من التصعيد، عبر ضرب أهداف “سهلة المنال” ضمن الدول المجاورة، ما يحقق أهدافًا عسكرية وسياسية ونفسية مضاعفة مع تقليل المخاطر المباشرة على الداخل الإيراني. هذا التكتيك يعكس رغبة في الحفاظ على ورقة الضغط الإقليمية، حتى لو كان ذلك على حساب سيادة دول أخرى.
(3)
تقييم أثر الهجمات:
1. فنيًا: كانت خسارة فادحة للعراق بفقدان عيونه الملكفة جدا والمتطورة جدا وقد تركت دون ادنى حماية بسبب فساد وتاكل النظام وتواطئه مع المليشيات الايرانية لحد انه لم يزر الرادارات اي شخصية مسؤولة! في بلد يبدو ان من يحكمه هو عدو للبلاد!
2. اقتصاديًا: رغم نفي وزارة النفط العراقية توقف مصفى بيجي، فإن مجرد وقوع الهجوم يؤجج المخاوف من اضطرابات مستقبلية في إمدادات النفط المحلي!
3. سياسيًا: البلد في حالة فوضى وشلل والهم الاول للزمر الحاكمة هو الانتخابات التي من المؤمل ان نشهد فيها حدثا خطيرا مثل سقوط الموصل بسبب فراغ السلطة وتزعزع النظام الايراني الحامي لحكم الاوغاد في العراق ولذا فقد دافع سوداني باستماته عن نظام الملالي لايدافع بمثلة اي ايراني عادي وعلى الرغم من ان الموساد تسيطر على النظام وعلى ايران فانه راى مظهرا عظيما بوحدة الشعب الايراني والمعارضة مع الملالي!!( في لقاء مع بي بي سي ليوم) ولكنه لم يرى عمق تغلغل الموساد هناك بحيث يستنتج كل منصف ان هذا النظام برمته هو منتج لها!
ولم يجري داخل البرلمان العراقي النائم استدعاء لوزير الدفاع ورئيس الاركان وابو الدفاع الجوي النايم والنفط لمساءلتهما.
(4)
بالاعتماد على وثيقة نعوم تشومسكي الشهيرة وملاحظاتي الخاصة حول استراتيجيات التلاعب الإعلامي في المصدر:
التشتيت المُمنهج: كيف تُستخدم استراتيجية الإلهاء للسيطرة على وعي الجماهير؟
مقدمة
في عالم السياسة المعاصرة، لم تعد السلطة تعتمد فقط على العنف المباشر، بل بات الإعلام وأدواته النفسية في صميم إدارة الرأي العام. واحدة من أخطر تلك الأدوات هي ما يسميه نعوم تشومسكي بـ"استراتيجية الإلهاء"، حيث يُشغل الناس بفيض متتابع من الأزمات الثانوية لصرف انتباههم عن القضايا الجوهرية. هذا النموذج تم توثيقه بوضوح في ورقة بعنوان:
"10 Strategies of Media Manipulation"
رابط المصدر
https://www.demenzemedicinagenerale.net/pdf/14-10-strategies-of-manipulation.pdf
تعريف استراتيجية الإلهاء
استراتيجية الإلهاء (Distraction Strategy) هي تقنية نفسية إعلامية تهدف إلى نقل تركيز الجماهير بعيدًا عن المشكلات الحقيقية عبر تسليط الضوء على قضايا سطحية أو مصطنعة، بشكل دائم ومتتابع. يستخدم هذا الأسلوب لإبقاء الوعي العام في حالة تشوش وعدم إدراك للواقع.
1. آليات التنفيذ:
-اختراع أزمة يومية
تلجأ السلطات السياسية أو الإعلامية إلى تضخيم أو اختلاق أزمة جديدة يوميًا (أمنية، اجتماعية، دينية، فنية)، مما يمنع الجمهور من التفكير في جذور المشكلات السابقة أو المطالبة بحلول مستدامة. ومثال ذلك ازمات الكهرباء والماء والمجاري والصحة والتعليم والاقتصاد والعمل الخ.
-تدوير الانتباه الإعلامي
ما إن تبدأ قضية ما باكتساب اهتمام شعبي، حتى يُستبدل التركيز بها بقضية أخرى أكثر "إثارة"، تُقدَّم كأولوية، مما يمنع أي قضية من الاكتمال في الوعي الجماعي.
-تغليب الترفيه على الوعي
يتم الدفع بالمحتوى الترفيهي المفرط، من مسابقات وأحداث رياضية ومحتوى سطحي، ليحتل الحيز الأكبر من الفضاء العام، في مقابل تغييب القضايا المصيرية. الترفيه اساسا هنا في العراق ممنوع من فن وادب وثقافة ورياضة ومنتديات وحرية الخمور بل هناك حرية المخدرات والمسيرات المليونية وهجرة الاجانب للعراق وسيطرتهم عليه!
-تبسيط الخطاب العام
يتم تبسيط اللغة والخطاب السياسي إلى شعارات ومقولات انفعالية، عوضًا عن تقديم تحليلات واقعية. ذلك يؤدي إلى تحفيز العاطفة لا التفكير العقلاني.
2. الأثر النفسي والسياسي:
-تعطيل التفكير النقدي
يفقد الأفراد القدرة على التحليل أو الربط بين الوقائع، لأنهم يواجهون سيلًا من الأحداث غير المترابطة، فتضعف ملكة التفكير السياسي لدى الجمهور.
-تسكين الغضب العام
عبر التشتيت، يتم تهدئة موجات الغضب الشعبي، إذ تتحول الطاقات الجماهيرية إلى قضايا جانبية، مما يُضعف أي حراك منظم.
-تعزيز القبول الشعبي للقرارات الخطيرة
حين يُشغل الرأي العام بمواضيع غير جوهرية، يمكن تمرير سياسات اقتصادية أو أمنية خطيرة دون مقاومة مجتمعية تُذكر.
كما حصل عند اسقاط الموصل لتشكيل الحشد الشعبي حامي نظام الفساد او التدخل في سوريا بحجة ان زينب لن تسبى مرتين!
3. نماذج تطبيقية في العالم العربي:
-تغطية إخفاقات اقتصادية عبر الأزمات الأمنية
في بعض الدول، تُستخدم حوادث إرهابية أو مواجهات حدودية لتغطية انهيار اقتصادي أو احتجاجات شعبية على الفساد.
التركيز على المشاهير بدل القضايا الاجتماعية
يتعمّد الإعلام في أوقات حرجة تسليط الضوء على خلافات السياسيين والفنانين أو اللاعبين او رجال الدين او الفاشنستات بدلاً من تناول فشل السياسات الصحية أو التعليمية والاقتصادية الحادة.
-إعادة تدوير الأعداء والطغم الحاكمة كنفايات من اجل السلطة!
يُستعاد بين فترة وأخرى "عدو خارجي" أو تهديد "داخلي" وهمي، لتبرير القمع أو إطالة أمد قوانين الطوارئ.
إن الإلهاء ليس مجرد ظاهرة إعلامية، بل استراتيجية سياسية ممنهجة للتحكم في الرأي العام ومنعه من التفكير أو المطالبة بالتغيير. وللخروج من هذا النمط، لا بد من تعزيز التفكير النقدي، ومقاومة الاستهلاك الإعلامي غير الواعي، وإعادة ترتيب الأولويات في الفضاء العام.
-
(5)
مصادر
1. BBC News عربي. (2025, July 1). محمد شياع السوداني: العراق لن يسمح بأن تكون سماؤه ساحة معركة لأطراف أخرى. Retrieved from https://www.bbc.com/arabic/articles/cvg6606ndjvo
2. Frantzman, S. J. (2025, June 12). Iran tensions spotlight militias in Iraq’s role in regional conflict – analysis. The Jerusalem Post. Retrieved from https://www.jpost.com/middle-east/article-857510
3. Choukeir, J., & Rasheed, A. (2025, June 24). Iraq says drones attacked military sites and bases, damaging radar systems. Reuters. Retrieved from http://www.reuters.com/world/middle-east/iraq-says-drones-attacked-military-sites-bases-damaging-radar-systems-2025-06-24/
4. Foundation for Defense of Democracies’ Long War Journal. (2025, June 24). Iraqi military bases targeted in overnight strikes. Retrieved from https://www.longwarjournal.org/archives/2025/06/iraqi-military-bases-targeted-in-overnight-strikes.php
5. OpenCanada.org. (2025, June 26). From compliance to target: The strategic death of nuclear non proliferation. Retrieved from https://opencanada.org/from-compliance-to-target-the-strategic-death-of-nuclear-non-proliferation/
6. Shafaq News. (2025). Iraq denies disruption at Baiji refinery after drone incident. Retrieved from http://shafaq.com/en/Security/Iraq-denies-disruption-at-Baiji-refinery-after-drone-incident
7. The Jerusalem Post. (2025, June 26). Kamikaze drones strike Iraq radar installations. Retrieved from https://www.jpost.com/middle-east/article-859141
8. The Jerusalem Post Staff. (2025, June 30). Did Iran order rocket, drone strikes on an Iraqi airport in Kirkuk? Retrieved from https://www.jpost.com/middle-east/article-859622
9. The Times of Israel. (2025, June 24). Drones hit radar systems at 2 Iraqi military bases. Retrieved from https://www.timesofisrael.com/liveblog_entry/drones-hit-radar-systems-at-2-iraqi-military-bases/
10. The Washington Institute. (2025, June 28). Iran’s proxies in Iraq: A persistent challenge. Retrieved from https://www.washingtoninstitute.org/policy-analysis/irans-proxies-iraq-persistent-challenge
#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)
Maxim_Al-iraqi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟