أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الدم الفلسطيني بين مشروع الإبادة وصفقات الاستقرار الزائف..مجازر ٢٧/يونيو














المزيد.....

الدم الفلسطيني بين مشروع الإبادة وصفقات الاستقرار الزائف..مجازر ٢٧/يونيو


بديعة النعيمي
كاتبة وروائية وباحثة

(Badea Al-noaimy)


الحوار المتمدن-العدد: 8387 - 2025 / 6 / 28 - 13:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بتاريخ ٢٧/يونيو/٢٠٢٥ ارتكبت عصايات جيش العدو مجزرة في خيام النازحين شمال ملعب فلسطين بمدينة غزة إثر غارة جوية التهمت الأرض وخلفت حفرة بعمق ٢٠ مترا ودفنت ١٥ خيمة هشة بلاستيكية وقماشية بساكنيها.
وقبلها بساعات ارتكبت تلك العصابات الدموية مجزرة حين استهدفت مدرسة أسامة بن زيد في منطقة الصفطاوي شمال غزة والتي تؤوي نازحين.
كما ارتقى جراء قصف آخر، عدد من الشهداء في مدرسة شعبان الريس في حي التفاح شرق غزة.ولم تنسى عصابات جيش العدو جباليا ولا وسط القطاع ولا منتظري المساعدات قرب مصيدة الموت المدعوة ب "مركز التوزيع" في محيط "محور نتساريم". كما أن هذه العصابات احتفظت بحصة من القصف لجنوب غزة..

كان هذا اليوم داميا على قطاع غزة بالكامل من شماله إلى جنوبه. والعالم يشاهد والعرب يراقبون والقاتل يمارس لعبته التي يحب. وبقية أركان اللعبة باتت معروفة، فغزة تترك عمدا لتحترق لتجوع وتُعطش وتقتل وحدها.
مجزرة الخيام التي ابتلعت خيام النازحين ولم تترك لها أثرا، جاءت في الوقت الذي يتحدث به "نتنياهو" و "ترامب" عن سلام مع الدول الصهيوعربية وتعليق صورهم على لوحة اللاشرف في دولة الاحتلال.
هؤلاء من ارتضوا أن تكون دولهم الجسر الذي تعبر من فوقه المصالح الصهيونية والأمريكية والغربية.

منذ السابع من أكتوبر/٢٠٢٣ ارتقى بحسب وزارة الصحة في غزة ٥٦,٣٣١ شهيدا و ١٣٢,٦٣٢ مصابا. ومنذ خرق اتفاق ٢٩/يناير واستئناف العدوان في ١٨/مارس/٢٠٢٥، استشهد ٦,٠٠٨ وجرح ٢٠,٥٩١. ومجزرة الخيام وغيرها يوم ٢٧/يونيو ليست الأخيرة ولن تكون الأخيرة ما دام هناك احتلال وما دام هناك من يدعم هذا الاحتلال ويتواطأ معه ويدفن رأسه في رمال الخيانة. هؤلاء نقول لهم غزة لا تريد منكم شيئا، فقط توقفوا عن الكذب، لا تتباكوا على أطفالها وأنتم تمنعون عنهم حفنة الحليب، لا تتباكوا عليها وأنتم تقتلونها من الخلف ثم تقدمون قميص عليه دم كذب. ولا تتغنوا بالقدس ومقدساتها وأنتم توقعون اتفاقيات العار مع قتلتها.

واعلموا أن فراغ الحفرة الذي أحدثته الغارة الغادرة وابتلعت الخيام بأهلها ما هو إلا فراغ صمتكم وحقيقة تواطئكم. يا من اخترتم أن تضعكم دول الاستعمار على هامش التاريخ..كفوا اليوم حديثا عن فلسطين، يا من قدمتموها على مدى عقود قربانا على مذبح استقرار كراسيكم، وبعتموها في مزادات الأمن الزائف.
وعواصمكم التي تآمرت معكم وصمتت ستدفن يوما في الحفر العميقة كما دفنت مئات الخيام بأهلها في غزة، إلا أن الخيام في غزة دفنت بشرف، ثمنا لصمودها وثمنا لمؤامرات التهجير والبيع، أما عواصمكم فقد دفنها العار.

غزة ستنهض يوما من تحت رماد الحرب والخيانة، وستكتب حكايتها كما تشاء، لا كما أرادوا لها. من بين الركام سينهض الأطفال رجالا وتورق الحقيقة رغم الحصار والكذب.
وفي وجه كل خيانة، ستظل غزة شاهدة، صامدة وعصية على الانكسار.
فلا سلام يُبنى فوق الجماجم، ولا نصر يُهدى للجبناء.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)       Badea_Al-noaimy#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من النكبة إلى قرية مالك..سياسة ثابتة بوجه متغير
- بين وهم النصر وحقيقة الهزيمة..بن غفير يلوح بفتح أبواب الجحيم
- ما بعد التصعيد..هل يلتزم الجميع أم يشعل الاحتلال الجولة القا ...
- حرب بقرار فردي...هل يجر -ترامب- العالم نحو الهاوية؟
- الشجرة..ذاكرة لا تمحى وجذور لا تموت..
- صناع الموت تحت النار..إيران تستهدف مركز الإبادة الرقمية في ب ...
- -سوروكا- يتصدع...ومستشفيات غزة تُمحى
- مصائد الموت في غزة..طوابير الجوع... طوابير الشهادة
- -الأسد الصاعد اليهودي- ينهار أمام صواريخ إيرانية استنزافية ل ...
- صواريخ الحاج قاسم تغير معادلة الحرب داخل حدود الاحتلال..الوع ...
- إيران تكسر وهم الحصانة الصهيونية....الوعد الصادق٣...
- تفكيك المكان لا يُفكك الهوية..مخيم جنين لن ينحني
- -لافندر- و-أين أبي-.. أنظمة قتل ذكية أم أدوات إبادة رقمية؟
- رغم القهر.. العيد يولد في غزة..
- التجويع كسياسة..والكرامة كعقيدة..لن نرفع الراية البيضاء..
- *ما تعالجني يا دكتور*...حينما يصبح الوجع أكبر
- -مسيرة الأعلام-...طقوس رعب أم احتفال نصر؟
- مجزرة مدرسة فهمي الجرجاوي وطغيان ما بلغ مداه إلا تمهيدا لانك ...
- الخبز الممنوع.. مصطفى صرخة لن تهدأ في زمن الخذلان
- المتطرف -موشيه فيجلين- وحربه مع جيوش الرضّع في غزة..


المزيد.....




- إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب ...
- مقتل 20 شخصًا بينهم أطفال في غارة على سوق مزدحم في مدينة غزة ...
- بالصور: المشاهير يتوافدون على البندقية لحضور حفل زفاف جيف بي ...
- عودة 36 ألف لاجئ أفغاني من إيران في يوم واحد
- مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
- جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
- مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
- المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه
- أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
- محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الدم الفلسطيني بين مشروع الإبادة وصفقات الاستقرار الزائف..مجازر ٢٧/يونيو