أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ناضل حسنين - من المنتصر في الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟














المزيد.....

من المنتصر في الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟


ناضل حسنين
الكاتب الصحفي

(Nadel Hasanain)


الحوار المتمدن-العدد: 8383 - 2025 / 6 / 24 - 12:40
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


انتهت الحرب الإيرانية الإسرائيلية بإعلان مفاجئ لوقف إطلاق النار، بعد أيام من التصعيد العسكري الأعنف بين الطرفين منذ عقود. وبينما هدأت صفارات الإنذار وسُحبت الأصابع عن الزناد، بقي سؤال واحد يتردد في أروقة الصحافة العالمية وأذهان المراقبين: من خرج منتصرًا من هذه المواجهة غير المسبوقة؟
من الناحية العسكرية، تبدو إسرائيل كما لو أنها حققت أهدافًا محددة. فقد نقلت وسائل إعلام غربية مثل "وول ستريت جورنال" أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ ضربات دقيقة استهدفت منشآت نووية وعسكرية حساسة داخل إيران، بينها مواقع في طهران وقم وأصفهان. هذه الضربات أُنجزت دون انزلاق إلى مواجهة شاملة، ما يَعدّه بعض المحللين "استعادة للردع"، ورسالة بأن الخطوط الحمراء الإسرائيلية لم تتغير.
لكن هذا النجاح التكتيكي لا يُخفي حقيقة أخرى: لم تستطع إسرائيل إيقاف إطلاق الصواريخ والمسيرات بشكل فوري، كما أنها اضطرت إلى الدخول في وقف إطلاق نار دون أن تُنهي فعليًا التهديد الإيراني المستقبلي. وهو ما يضع علامة استفهام على مدى استدامة هذا "الردع".
في المقابل، تبنت إيران خطاب "الانتصار المعنوي". وسائل الإعلام المرتبطة بالحرس الثوري، مثل صحيفة كيهان، صورت وقف إطلاق النار كدليل على أن إسرائيل خضعت لضغط القوة الإيرانية. صحيح أن الضربات الإسرائيلية أوقعت خسائر واضحة، ومنها تصفية علماء نوويين وقادة عسكريين رفيعي المستوى وقصف منشآت حيوية، إلا أن إيران تمكّنت من الرد بصواريخ عابرة ومسيرات وصلت إلى العمق الإسرائيلي، وأصابت أهدافًا في تل ابيب وحيفا والنقب وغيرها من المناطق.
من هذا المنظور، أثبتت طهران قدرتها على ضرب الداخل الإسرائيلي رغم كل التحديات التقنية والعسكرية، ونجحت في فرض معادلة ردع متبادلة، حتى وإن كان الثمن باهظًا.
وتبنى بعض المحللين رؤية مختلفة، فقال إن الحرب انتهت، ولكن دون أن يخرج طرف بمكسب استراتيجي حاسم. إسرائيل أظهرت تفوقها العسكري، وإيران أثبتت أنها لا تُردع بسهولة. لكن في نظر المجتمع الدولي، ما حدث كان تصعيدًا خطيرًا كاد يشعل حربًا إقليمية شاملة.
في الأسواق المالية، تنفس المستثمرون الصعداء فور إعلان وقف إطلاق النار، ما يكشف عن حجم القلق الذي سببته المواجهة. أما الشعوب في المنطقة، فترى في هذه الحرب فشلًا آخر للدبلوماسية وانشغالًا جديدًا بصراعات لا تنتهي.
خلاصة القول: بين صواريخ إيران وغارات إسرائيل، لا يبدو أن طرفًا حسم الصراع لصالحه. تفوقت إسرائيل في الجو، لكن إيران نجحت في ترسيخ حضورها كمنافس إقليمي شرس. ومع غياب حل سياسي شامل، تبقى النتيجة الأقرب إلى الحقيقة هي: لا منتصر في حرب مؤجلة.



#ناضل_حسنين (هاشتاغ)       Nadel_Hasanain#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد الإيراني: رمزي ومحسوب
- سيناريوهات الرد على الضربة الأميركية
- قافلة الصمود: بالعبرية .. لا تقتربوا من غزة
- ترامب ونتنياهو: مَن يستخدم مَن؟
- هل صارت إسرائيل القوة الوحيدة في المنطقة؟
- الجريمة تنهش عرب الداخل
- صرخة..
- يوم -القيامة- ..
- المواطن في إسرائيل يدخل كتاب غينيس
- المسيحي الفلسطيني...
- إيران تستعرض... وإسرائيل تنفّذ
- من المسجد الى الكنيست..
- حل الدولتين.. الميت الذي نرفض دفنه
- نشيد الكوفية والشخير الوطني
- ما أشبه اليوم بالأمس..
- إضاءة على التطهير العرقي لعرب الداخل
- إيلون ماسك: عبقري أم مهووس؟
- ترانيم العصائر..
- حين تكون -اللي- أكثر فصاحة من -الذي-
- مفتاح الشرف تحت الخاصرة


المزيد.....




- بكلمات -نابية-.. ترامب ينتقد إسرائيل وإيران بشكل لاذع أمام ا ...
- قمة حلف الأطلسي: نحو زيادة تاريخية في ميزانية الإنفاق الدفاع ...
- من هو نورمان فوستر الذي سيتولى تصميم نصب تذكاري للملكة إليزا ...
- قطر تستدعي سفير طهران بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في ط ...
- ما هي جماعة -سرايا أنصار السنة- التي تبنت تفجير كنيسة مار إل ...
- إسرائيل تقول إنها -امتنعت- عن ضرب إيران بعد مباحثات مع ترامب ...
- ميرتس يأمل في التوصل إلى اتفاق في النزاع الجمركي مع واشنطن
- بعد إعلان وقف إطلاق النار.. ما الجديد في إسرائيل؟
- اجتماع حاسم لحلف الناتو.. الدول الأعضاء تتجه نحو زيادة نفقات ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ناضل حسنين - من المنتصر في الحرب الإيرانية الإسرائيلية؟