أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين بوغانمي - اسرائيل تعتدي على إيران بالوكالة















المزيد.....

اسرائيل تعتدي على إيران بالوكالة


عزالدين بوغانمي
(Boughanmi Ezdine)


الحوار المتمدن-العدد: 8381 - 2025 / 6 / 22 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن مسؤول في البحرية الأمريكية الجمعة أن حاملة الطائرات الأمريكية "يو.أس.أس جيرالد فورد" ستسلك الأسبوع المقبل طريق أوروبا، لتكون حاملة الطائرات الثالثة التي تقترب المنطقة.

وكان الجيش الأمريكي نفذ مناورات عدة منذ أسبوع مع بدء الحرب بين الكيان الصهيوني وإيران.
ويوم الخميس، تحدث الرئيس دونالد ترامب على أسبوعين لاتخاذ قرار في شأن تدخل عسكري مباشر ضد طهران.
وقال مسؤول في البحرية الأمريكية إن غيرالد فورد ستغادر قاعدتها البحرية في نورفولك على الساحل الشرقي للولايات المتحدة يوم الثلاثاء 24 جوان الجاري "من أجل انتشار مقرر" في اتجاه أوروبا.

وغيرالد فورد هي أول سفينة عسكرية تنتمي الى الجيل الجديد من حاملات الطائرات، تبلغ زنتها مئة ألف طن وتعمل بدفع نووي وقد دخلت الخدمة في 2017.
ومعلوم أن الحاملة "يو.أس.أس كارل فيسنون" موجودة في الشرق الاوسط منذ أشهر عدة، وشاركت في حملة الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن.

في نفس الاتجاه أبحرت الحاملة نيميتز التي كانت راسية في بحر الصين الجنوبي في اتجاه الغرب. وتسلك بدورها طريق الشرق الأوسط.

ومنذ أسبوع، أقلعت طائرات عسكرية كبيرة من الولايات المتحدة في اتجاه القواعد العسكرية الأمريكية في أوروبا، في موازاة سحب عشرات من الطائرات من القاعدة في قطر.

من جهة أخرى تصر طهران على رفض استئناف عملية التفاوض ما دام الهجوم الاسرائيلي عليها مستمرا.

الجملة الاكثر تكررا على نحو واسع منذ يومين هي "أعلن الرئيس ترمب عن مهلة أسبوعين لاتخاذ قرار، مما يتيح فرصة للدبلوماسية رغم بقاء الخيارات العسكرية مطروحة".

في رأيي كل الشكوك هنا، في هذه الجملة. فالتقلب الحاد في قرارات هذا الرجل حيال قضايا خطيرة بما في ذلك تلك المتعلقة بمهاجمة منشآت نووية، يجعل من أي تحليل أو قراءة للموقف الأميركي تفقد صلاحيتها في غضون ساعات، لا سيّما أنه لجأ إلى مناورة قبيل بدء العدوان على إيران في 13 جوان، عندما كان يعلن عن فرصة في المحادثات التي كان يجريها ستيف ويتكوف مع المسؤولين الإيرانيين.

والآن ليس مستبعدا أن نفس السيناريو يتكرر منذ مساء الخميس حيث صرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، تصريحا غامضا بحيث لا يمكن لأي مراقب أن يبني عليه رأيًا متينا، إذ جاء في تصريحها بالنص: "بالنظر إلى وجود فرصة حيوية لإجراء مفاوضات قد تحصل وقد لا تحصل مع إيران في المستقبل القريب، فإن ترامب سيتخذ قراره في شأن المضي قدما أو لا خلال الأسبوعَين المقبلَين"، وتابعت "إن كان هناك فرصة للدبلوماسية، فإن الرئيس سيغتنمها دائماً. لكنه لا يخشى كذلك استخدام القوة"!
وختمت بالتشديد على "الحاجة الملحة للتحرك ضدّ برنامج طهران النووي"، وادّعت "أن إيران لديها كل ما تحتاج إليه للتوصل إلى سلاح نووي، فهم ينتظرون فقط قرار من المرشد الأعلى للقيام بذلك، وسيستغرق إنجاز صنع ذاك السلاح أسبوعَين".

من جهة أخرى ذكرت تقارير إعلامية أميركية في وقت سابق أن ترامب أبلغ مستشاريه الثلاثاء بأنه وافق على خطط لمهاجمة إيران، لكنّه أرجأ تنفيذها لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتراجع عن برنامجها النووي. وقد أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، مساء الخميس عقب لقائه مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف في البيت الأبيض، أن "هناك الآن نافذة خلال الأسبوعَين المقبلَين من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي".

قد يكون كل هذا الكلام غطاءً لقرارٍ بشنّ هجومٍ مُباغت. ومن غير المستبعد أن تكون هذه خدعة أخرى لتهدئة الإيرانيين ودفعهم إلى الشعور بالرضا. وخلف الحديث الرسمي عن منح فرصة للدبلوماسية، هنالك منح فرصة للكيان الصهيوني، ريثما ينجح خلال الأيام القليلة القادمة في شلّ القدرات العسكرية الايرانية بما يجعلها تغيّر موقفها، أو يتبيّن أن هنالك حاجة للتدخل الأمريكي. وحينئذ فالأسبوعَين الإضافيَين هما الوقت الذي ستستغرقه حاملة الطائرات الأميركية الثانية للوصول إلى مواقعها في المنطقة، لمواجهة الرد الإيراني الحتمي، مع ما تبقى من أسطولها الصاروخي.
في الخلال سيستمر الطيران الإسرائيلي في تدمير الدفاعات الجوية حول موقع فوردو والأهداف النووية الأخرى، تخفيفا للمخاطر التي قد تتعرض لها القوات الأميركية حين الهجوم. على أن هذا السيناريو مركب الأهداف. فمن ناحية فيه فرصة لتموضع القوات الأمريكية ضمن خطة عسكرية محددة. ومن جهة أخرى يُعفي ترامب من العمل وفق جدول زمني يُحدده رئيس نتنياهو، وهو الذي ما انفك يضغط عليه لدخول المعركة، بأسلحة لا تملكها إسرائيل. وهو أيضا محاولة لخداع الإيرانيين ودفعهم إلى تخفيف حذرهم. أو هو فخّ قد يحدث انقساما داخل الإدارة الإيرانية بين رفض الانصياع، وبين من يعتبر هذه فرصة تجنّبهم التحديات الكبيرة التي ستنجم عن تدمير آخر منشآتهم النووية المتبقية. وهذا يظهر في ضخ المزيد من التصريحات المتناقضة بشكل لافت. فمن جهة يطالب ترامب بالاستلام التام. ومن جهة أخرى يصرح غيره بأن "الاستسلام المباشر ليس مطروحا"، ويقول فريق ثالث "ليس مطلوبا من الايرانيبن التخلي التام عن قدرة التخصيب"!!

في هذا السياق، لو تذكرون، كان ترامب قد وجه تحذيرات لإيران يوم 13 ماي الماضي، من على منصة منتدى الاستثمار السعودي الأميركي في الرياض، حيث قال "لن نسمح أبدا بتهديد أميركا وحلفائها بالإرهاب أو بهجوم نووي ... لقد حان الوقت لكي يختاروا الآن. ليس لدينا الكثير من الوقت للانتظار. الأمور تتطور بوتيرة سريعة جداً".

لم يحظ ذلك التحذير باهتمام كبير في ذلك الوقت. لكن، خلف الكواليس، يقول مسؤولون أميركان أن الرئيس كان يعلم حينها أن الهجوم على إيران وشيكاً، وإنه بحلول منتصف ماي كان البنتاغون قد بدأ في وضع خطط طوارئ مفصلة لمساعدة إسرائيل إذا مضت قدماً بضرب البرنامج النووي الإيراني. وهنالك تقارير غربية وأوكرانية تقول بأن الولايات المتحدة أرسلت آلافاً من قطع الأسلحة الدفاعية من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط استعداداً لصراع محتمل.

وحتّى لو لم يكن هناك أي خداع، فإنّ ترامب، من خلال تقديم مخرجٍ إضافي للإيرانيين، إنما يعزّز خياراته العسكرية أيضا. وتبقى الحرب أمريكية بالأساس.

من جهة أخرى لا تغيب عن هذه المشهدية حسابات أخرى لترامب، ولو أنها ضعيفة بالنظر للمستوى الاخلاقي الوضيع. فبحسب صحيفة نيويورك بوست الأميركية فإنّ أحد تحفظات ترامب بشأن الهجوم الأميركي المحتمل هو أن تصبح إيران "ليبيا جديدة" إذا جرت "إطاحة" خامنئي.

كما نقلت الصحيفة عن شخصية مطلعة على مناقشات الإدارة بشأن إمكانية انضمام واشنطن للضربات ضد البرنامج النووي الإيراني قوله إنّ ترامب يخشى من التلوث النووي في حال استخدام الولايات المتحدة "قاذفات القنابل الخارقة للتحصينات" ضد المنشآت النووية الإيرانية. وفي هذه الحالة فترامب "قد يُفضّل بدلاً من ذلك التوصل إلى اتفاق".

بالنهاية العالم لا يثق في هذه العصابة التي تهدد العالم بالهلاك.



#عزالدين_بوغانمي (هاشتاغ)       Boughanmi_Ezdine#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسار الصراع بين مشروعين
- من تحييد مصر إلى العدوان على إيران: معركة اقتلاع روح المقاوم ...
- المغزى السياسي والاستراتيجي من المواجهة العسكرية بين إيران و ...
- الكيان الصهيوني يتفكّك: فما هي الأسباب البنيوية والعوامل الم ...
- تشوّه البنية الكولونيالية وتحوّلاتها الاقتصادية والسياسية
- أمريكا هي الطاعون
- المسؤولية الشعبية في الصراع الفلسطيني الصهيوني وضرورات قلب ا ...
- قيس سعيّد وسياسة اللّيل
- دولة السبعين عامًا: بيروقراطية المصالح وصراع الطبقات في تونس ...
- مفهوم -الكتلة التاريخية- بين أنطونيو غرامشي والتلقي العربي: ...
- في جوهر سؤال محمد لخضر الزغلامي: نحو نظرية عملية لتنظيم الطب ...
- أوروبا المتأرجحة بين العجز والمراوغة، ما الذي غيّر موقفها من ...
- النهضة أسقطتها جرائمها
- حركة النهضة في أيامها الأخيرة
- التحليل السياسي والفكري يجب أن يتمّ بعيدًا عن العواطف والموا ...
- صوت يأتي من بعيد
- الإمبريالية وتمويل المجتمع المدني في دول الجنوب العالمي
- بين الثورة والإصلاح
- حول القاضي والمُتّهم
- تهرم سكاني في تونس وانفجار ديمغرافي إفريقي: قراءة استراتيجية ...


المزيد.....




- مطعم في بيرو يتوَّج بلقب أفضل مطعم في العالم لعام 2025
- على الخريطة.. مواقع الضربات الأمريكية التي -دمرت تماما- أبرز ...
- مخاطرة ترامب التي وضعت أمريكا في قلب المواجهة بين إيران وإسر ...
- بين السلام والمواجهة.. ما هي خيارات إيران للرد على الضربات ا ...
- ألمانيا ـ دعوة لتعزيز استراتيجية الأمن القومي أمام التهديدات ...
- سيناريو إغلاق مضيق هرمز.. أزمة طاقة أم اختبار لخطط الطوارئ؟ ...
- الجيش الأمريكي ينفذ هجمات على مواقع نووية في إيران
- روايتان وتصريحات متضاربة بخصوص تدمير البرنامج النووي الإيران ...
- ترامب يؤكد تدمير مواقع إيرانية نووية ويحذر طهران من التصعيد ...
- عراقجي يتوعد بالرد على الضربات الأميركية ويدعو لاجتماع مجلس ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين بوغانمي - اسرائيل تعتدي على إيران بالوكالة