أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - على ناصية الحرب.. مرةً أخرى














المزيد.....

على ناصية الحرب.. مرةً أخرى


حارث رسمي الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 8378 - 2025 / 6 / 19 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انقضى الاسبوع الأول على الاعتداء الصهيوني الذي طال ايران، وقبل ان تراها من هذه الزاوية فهي اعتداءٌ على القوانين والمواثيق الدولية التي يطلب من الجميع احترامها الا هم. هي اعتراف بالبربرية والهمجية التي كثيراً ما نوصف بها نحن، هي قواعد لعالم جديد لا يرى فيه الا الغرب والصهاينة.
هنا ملاحظات لا تمثلُ احداً بقدر ما تمثلني شخصياً ولأسباب سيرد ذكرها، وقبل أن يضع المنبطحون والمميعون تعليقاتهم التي اعرفها جيداً، منذ موقفنا من القضية الفلسطينية وحرب الابادة على غزة، والذين وبفعل ادوات الغرب وماكنته الثقافية اصبحوا يتحسسون من مفاهيم المقاومة والمناهضة والتضامن، أقول، قبل ان يعلقوا ان هذه الملاحظات ليست دفاعاً عن ايران التي اختلف مع سياستها جملةً وتفصيلاً ولست من مطبليها أو اتباعها او انصارها في قضاياها، بل هي ملاحظات عن الصهاينة السفلة، عن اجرامهم المتواصل منذ نشأتهم، وزرعهم في هذه المنطقة من العالم. وعن بعض التطبيع الناعم الذي تمارسه اقلامٌ من هنا وهناك.
- قدر تعلق الامر بايران، لا اعرف منطقاً يدفع بحامله الى ان القبول والاطمئنان لسلاح نووي يمتلكه صهاينة سفلة، يريدون ابتلاعنا احياءً، ولا يعتقد انه يهدده أو يشكل خطراً على مستقبله ووطنه، ويخشى من النووي الايراني، ويضع كل مرعبات الكون نصب عينيه عندما يدور الحديث عن ايران وبرنامجها النووي. كيف يُرفض النووي في نطنز وفوردو بحجة ان نسب تخصيب اليورانيوم فيها وصل مديات قد تؤدي الى امتلاك ايران لقنبلة نووية، ويتغافل بأريحية تامة عن مئات القنابل النووية والصواريخ القذرة القادرة على تحطيم وابادة مدن كاملة في لحظات، وبكبسة زر بصلاحية رجلٍ أحمق، اقتحم انصاره مبنى الكونغرس يوم لم يعجبه/يعجبهم قراراته. حالهم يشبه كثيراً ما تقوم به أي عصابة أو ميليشيا أو جماعة مارقة لا تعرف قواعد الديمقراطية التي ذُبحنا تحت يافطتها العريضة.
- لايران اطماع في المنطقة، مثلها مثل تركيا والسعودية وقطر، حلمُ بالتوسع كما يحلم اردوغان بالخلافة، وكما السعودية بالسيطرة على اقتصاديات المنطقة، ولكل منهم سرديته وانصاره ووسائله لتحقيق ذلك الحلم. اما تدخلاتها -واقصد ايران- وتورطها بالداخل العراقي وكثير من بلدان المنطقة، فهو الآخر ليس وحيداً، تتعرض مدننا في كردستان لقصف تركي يذهب ضحيته ابرياء يومياً تقريباً، وبحجج مختلفة، وفتاوى التكفير التي ذُبحنا بموجبها اصدرها رجال دين من السعودية، امريكا التي تصدر نفسها بمساعده مغفليها هنا، هي التي سكتت وتغافلت عن صدام الذي اسقطته لاحقاً حين ذَبَح ابنائنا في الجنوب عندما ثاروا ضده، واستخدم سلاحه الكيمياوي ضد الكرد حين وقف بوجهه. لبنان وضعت ايران جزءً من قواعده وشروط بقاءه، ووضعت السعودية وفرنسا جزئه الثاني، سوريا وما حصل ويحصل بها كانت اسبابه ومن يقف وراءه كثر، ايران تورطت بالدم السوري، وروسيا وامريكا وتركيا والسعودية كانوا شركاء بذلك وليسوا رُسل سلام. ولكل منهم اسبابه ودوافعه.
شخصياً كل التدخلات في شأن العراق الداخلية محط استنكار ورفض وادانة، سواء كانت التدخلات قائمة على اساس سردية الحفاظ على الهلال الشيعي والعمق الاستراتيجي لايران، أو اعادة حلم الخلافة الذي تنعم فيه تركيا ونعيش بظلاله عبيداً.
- يوم عرض نتنياهو خارطة وقد أشر على ما أسماه محور الشر، كانت بلادنا ضمن خطته، ورغم ذلك لم يزل بعض السذج لا يرى خطراً من ذلك، نتنياهو واتباعه تحركهم سردية دينية لبلادهم المزعومة فكرتها الاساسية ابتلاعنا، نحن على رأس القائمة اليوم أو غداً، بطريقةٍ أو بأخرى. “من النيل الى الفرات” ليست كذبة، كما انها ليست شعاراً يرفعه نتنياهو وحزبه ايام الانتخابات، هي واحدة من اساسيات هذه المجموعة واحلامها، والتي تعمل جهدها لتحقيقها. العجب ان عقلاً بشرياً تُعرض امامه كل معطيات الكون ويتجاهلها، هرباً من جبنه وانصياعه وتصاغره امام مجموعة بشرية تمكنت من عقله اولاً، وستلتهمه حياً لاحقاً.
- السلام فكرة عظيمة مع الجميع، الا هذه الدولة المزعومة، فالسلام معها ليس أكبر من كذبة، مخدر يجعلك في سبات وسكينة عندما تتحرك سكينتهم على رقبتك. السلام فكرة نتقبلها ونؤمن بها، ولكن قبلها ان يجري الاتفاق على معناها، هو سلاماً يحترم آدميتنا دون شروط مسبقة، أم سلاماً يحترم البيض وجنسهم، سلاماً ينظر لمصالحنا معاً، أم يبقى ينظر للمركز ومصالحه على حساب الطرف، سلاماً يؤمن بهويتي كما هي ويحترمها ويقبل أن نتعايش معاً أم حيلةً لانتزاعها وتفريغها من محتواها، ما جرى ويجري من محاولات للأسف قد نجحت في اقناع الكثير بمفهوم وضعه الغرب، السلام حين يدافع الغرب عن مصلحته، طموحاته واحلامه على حكم العالم والاستئساد عليه، وارهاباً حين يقف أحدٌ منا بمواجته.
- في هذه اللحظة الوجدانية الكبيرة، انتظر “سجيل” و “عماد” و “فتاح” و “خرمشهر”، انتظر أي عملية فدائية يقوم بها أياً كان ضد هذا الوحش، هذا الاحتلال، هذا القاتل الذي ينتظر لحظة اقتناصي وقلعي من جذوري، اؤمن جداً بان تلك الصواريخ عقاباً يستحقوه، احب هذه النوعية من الصواريخ وهي تسحقهم، وتعصرهم، وتجعل من ليلهم جحيماً، احبها وأراها لا تشفي غليلاً على آلاف الاطفال والنساء والشيوخ الذين ذبحتهم، لا تشفي غضباً على عشرات المدن التي احالتها آلة القتل خاصتهم الى تراباً، حتى صور الاحياء التي تركتها تلك الصواريخ ركاماً لا تكفي امام متراً أثرياً كبيراً قصفوه في خان يونس، أو ارزةً احرقوها في بيروت.
لم أعطي موقفاً من الحرب اليوم، فهذا تأخير قبيح، موقفي اليوم دائماً وابداً ضد عصابة صهيونية تحلم بدولةٍ تبتلعنا.



#حارث_رسمي_الهيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا أحد يخنق الهولوغرام..
- البيئة الآمنة للمعرفة
- تبليطٌ باليد..
- الصراع من أجل العدالة
- خطرٌ اسمه الانغلاق السياسي
- وماذا بعد مقاطعة الانتخابات؟
- أوشفيتس الذي لم يغلق بعد!!
- تشرين.. قلب واحد وعقول متعددة
- لماذا نختصر دائماً؟
- أن تقول رأيك
- مكامن التمرد ومنابع الثورة
- الآخر.. لايحملُ سكيناً
- شباط.. الدرس المبكّر
- آخر إنذار قبل الأحمر!!
- متى نتخلص من أبو خزامة؟!!
- في الذكرى الأولى لانتفاضة 2019 (محاولة للفهم)
- الغياب والحضور (قراءة في ماهية الدولة)
- من الذي انتصر في تشرين؟!
- انا مواطن...انا ضحية
- القلق من القادم .. القلق المزّمن


المزيد.....




- صور تكشف عن علاقة دافئة بين كارول سماحة وابنة زوجها الراحل
- إسرائيل تُعلن عن مشروع لبناء مستوطنات بالضفة الغربية.. وسموت ...
- تركي الفيصل لـCNN: نتنياهو إرهابي ويجب طرده من منصبه.. وهذا ...
- تقدّم روسي في أوكرانيا عشية قمة ألاسكا.. وبوتين يشيد بالجهود ...
- -يزيد من مخاطر الإصابة بالخرف والربو وأمراض أخرى-.. دراسة تك ...
- وزير المالية الإسرائيلي يعلن أن العمل سيبدأ في مشروع استيطان ...
- محللان: مشروع -معاليه أدوميم- شهادة وفاة لفكرة الدولة الفلسط ...
- -رولز-رويس-: المستقبل للمفاعلات النووية المصغرة في تشغيل الذ ...
- مع سيطرة ترامب على شرطة المدينة.. احتجاجات غاضبة في واشنطن ا ...
- تونس .. شركة ناشئة تصنع أطرافا صناعية تعمل بالذكاء الاصطناعي ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - على ناصية الحرب.. مرةً أخرى