أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - الآخر.. لايحملُ سكيناً














المزيد.....

الآخر.. لايحملُ سكيناً


حارث رسمي الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 6843 - 2021 / 3 / 17 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم ما تحمله التعددية الحزبية في العراق من تشويه كبير لحق بها بحكم الكثير من العوامل، ذاتية تخص القائمين على قيادة وتأسيس هذه الأحزاب مروراً بخطابها وبرامجها، وأخرى موضوعية يلعب فيها الوقت من حيث قصر التجربة وعدم نضوجها لعبته، الا انها لا تكاد تخلو من أمرٍ مهم، لم يزل بحاجة الى مزيد من البحث وتسليط الضوء.
فمنذ إسقاط نظام صدام حسين وبعض التحليلات والكتابات تذهب باتجاه تقسيم يراد منه أن يكون هو الحقيقة الوحيدة للمجتمع في ساحة الصراعات هذه/العراق، تقسيم قائم على الأساس الطائفي – سنة وشيعة – وتقسيم يقوم على أساس أثني – عرب وكرد وتركمان – وهذا له مغذياته ويجرى تزويده بجرعات كبيرة كي لا ينتهي، ولعب زعماء كل مكوّن من هذه المكوّنات دوراً في ديمومة هذا الانقسام من خلال ترسيخ الخوف لدى أتباعه أو من يمثلهم من الآخر، فجرى الى حد ما اقناع الكرد بسيناريو إن أي حكومة مركزية قوية ستقف بالضد من حقوقهم وتطلعاتهم إن لم يذهب الى الحد البعيد في القول إن أي حكومة قوية هي عودة لنظام صدام حسين بهذا الشكل أو ذاك. كذلك جرى تصوير السنة على اعتبارهم يشكلون الخطر الأبرز على هذا النظام الجديد، ويعملون ما استطاعوا في سبيل اعادة النظام كما كان عليه، نظام لا يقبل بالتشارك السياسي للمكونات الأخرى، ويقف بوجه حقوق الشيعة سواء كان هذا على صعيد التمثيل السياسي والتشارك أو حتى لمنع الطقوس التي يحترمها ويمارسها شركائهم في العيش. ولم يتوقف الأمر عند هذا، بل كل ما تم ترسيخه الى حد كبير في مخّيال المكوّن السني إن عصراً دموياً سيعيشونه لا لشئ سوى إنهم يتّبعون هذا المذهب.
المهم في التعديدية الحزبية الآن، هو غياب احتكار تمثيل أي من المكوّنات أعلاه على زعماءه وقادته التقليديين مثل ما كان الحال قبل عشر سنوات على الأقل، ولهذا سببه الذي اعتقده انه السبب الرئيس، إن الوقت الذي قطعناه وبحكم التجربة قد ولّد قناعات لدى الناس غير تلك التي كانت، فلم يعد الآخر بعبعاً يحمل سكيناً وينتظرنا في الشارع!!
.
.
نشر في جريدة الصباح العراقية هذا اليوم
17/3/2021



#حارث_رسمي_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباط.. الدرس المبكّر
- آخر إنذار قبل الأحمر!!
- متى نتخلص من أبو خزامة؟!!
- في الذكرى الأولى لانتفاضة 2019 (محاولة للفهم)
- الغياب والحضور (قراءة في ماهية الدولة)
- من الذي انتصر في تشرين؟!
- انا مواطن...انا ضحية
- القلق من القادم .. القلق المزّمن
- داعش الوظيفي!!
- (اكتوبر 2019) وولادة الفاعل الجديد
- الانتخابات المبكرة باعتبارها مقامرة اكيدة
- الريع النفطي وغياب حوامل الديمقراطية ( تحديان أمام التجربة ا ...
- متى تغيب الدولة ومتى تحضر؟!
- مشهدية حزيران ٢٠١٤
- مفهوم الدولة المدنية الديمقراطية ومرتكزاتها وأبرز المعوقات
- قراءة في الحراك التشريني
- شئ من ذكرى اليوم
- الانتفاضة التي نخرت الكونكريت ( تنصيب الزرفي نموذجاً)
- ماراثون مع الموت!!!
- ماذا يعني أن تعيش في بغداد 2020


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - الآخر.. لايحملُ سكيناً