أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - متى نتخلص من أبو خزامة؟!!














المزيد.....

متى نتخلص من أبو خزامة؟!!


حارث رسمي الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 6789 - 2021 / 1 / 16 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في واحدة من غرف بيتنا الهيتي الجميل كانت هناك مجموعة من الصناديق الكارتونية مصفوفة بطريقة توحي وكأن صاحبها يحاول أن يبعدها عن الأنظار، لاحقاً عرفت ومن باب المصادفة إن ما تحتويه هذا الـ"الكراتين" التي كثيراً ما كانت محط ضجر وامتعاض جدتي وامي هي بعض من كتب أبي.
واول ما تبادر الى ذهني هو لماذا كان أبي يضع بعض كتبه هنا في هذه الصناديق رغم إن مكتبة بيتنا وبعض رفوفها كانت كفيلة بأن تحتضنها؟ طبعاً أسئلة مثل هذه لم يقدر لها أن تحصل على جواب حينها، يوم لم تكن عقولنا تعرف الممنوعات بعد.
من بين مجموعة من العناوين التي استللتها يوماً من هذه المجموعة كان كتاباً للدكتور علي الوردي، ولاحقاً عرفت انه كان جزءاً من كتابه (لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث)، ومنذ ذلك الحين وعلي الوردي لا يفارق جدول قراءتي مطلقاً، فتراني أعود اليه بين الفترة والأخرى بشغفٍ عال. فهو عالماً اجتماعياً وحكواتياً ممتعاً ومصوّراً للفترة التي يتناولها باتقان جميل.
في جزئه الاول من هذا الكتاب القيّم يتحدث عن احتلال بغداد من قبل السلطان مراد الرابع، يتحدث عن "طوب أبو خزامة" المدفع الذي استخدمه السلطان "الفاتح" وجيشه للحصول على بغداد، هذا المدفع الذي نزل وبقدرة قادر منزلة المقدس، حتى بدأ الناس يتبركون به متناسين انه كان وسيلة من وسائل الاحتلال الجديد لمدينتهم.
أهمية الوردي وما كتبه تكمن في راهنيتها في أغلب الأوقات، ففي عصرنا الحديث هذا ثمة الكثير من "طوب أبو خزامة" من حيث الجوهر، هذا الطوب الذي كانت احدى تمظهراته انه تحوّل الى أشخاص ما انفكوا يقومون بمهمة جدهم الأول "أبو خزامة" ويحظون بنفس المنزلة من الاحترام حتى أصبحوا في عقول بعضنا مقدسات تمنح التبريكات!!



#حارث_رسمي_الهيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى الأولى لانتفاضة 2019 (محاولة للفهم)
- الغياب والحضور (قراءة في ماهية الدولة)
- من الذي انتصر في تشرين؟!
- انا مواطن...انا ضحية
- القلق من القادم .. القلق المزّمن
- داعش الوظيفي!!
- (اكتوبر 2019) وولادة الفاعل الجديد
- الانتخابات المبكرة باعتبارها مقامرة اكيدة
- الريع النفطي وغياب حوامل الديمقراطية ( تحديان أمام التجربة ا ...
- متى تغيب الدولة ومتى تحضر؟!
- مشهدية حزيران ٢٠١٤
- مفهوم الدولة المدنية الديمقراطية ومرتكزاتها وأبرز المعوقات
- قراءة في الحراك التشريني
- شئ من ذكرى اليوم
- الانتفاضة التي نخرت الكونكريت ( تنصيب الزرفي نموذجاً)
- ماراثون مع الموت!!!
- ماذا يعني أن تعيش في بغداد 2020
- خمسة عشر يوماً من تشرين
- كي لا يقتلنا النفط
- سلام عادل .. الاستثناء في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي


المزيد.....




- ترامب عن لقائه مع زيلينسكي بعد المحادثات: أحرزنا تقدمًا كبير ...
- الطيران يدخل مرحلة جديدة.. طائرة تهبط ذاتيًا بعد طارئ جوي
- شاهد.. لحظة سقوط مروحية بعد اصطدامها بأخرى في سماء نيوجيرسي ...
- كيف ستتعامل أنقرة مع تطورات -قسد- في سوريا؟
- حزب الرئيس يتجه لاكتساح الانتخابات في كوت ديفوار
- -مهمة العدالة 2025-.. الصين تجري مناورات عسكرية واسعة لتطويق ...
- ترامب يقول إنه تم إحراز تقدّم في محادثات أوكرانيا، لكن -قضاي ...
- إصابة 7 من الشرطة التركية في اشتباك مع عناصر من داعش
- ماكرون يقول إن حلفاء كييف سيجتمعون في باريس مطلع يناير
- قصف جوي ومدفعي إسرائيلي على مناطق في غزة


المزيد.....

- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - متى نتخلص من أبو خزامة؟!!