أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - تشرين.. قلب واحد وعقول متعددة














المزيد.....

تشرين.. قلب واحد وعقول متعددة


حارث رسمي الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 6892 - 2021 / 5 / 8 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم الاتفاق على القضية الكبرى أو القضايا الكبرى والتي شكّلت جوهر تشرين وحراكه وافراده الا ان هذا لم يمنع وجود تباينات واختلافات في كثير من وجهات النظر تلك، اختلافات حول التكتيكات والخطوات الواجب اتخاذها في القريب، وهذه الاختلافات حسب اعتقادي كانت واحدة من أهم وألمع فضائل تشرين، لو أحسن استخدامها في بعض الاوقات، تشرين كان لها قلبٌ واحد وعقول متعددة، تعدد العقول تلك يعني تعدد وجهات النظر، وهذه الأخيرة من شأنها أن تقدم موقفاً واضحاً "مختمراً" إن صح القول، وبالتالي يعني هذا كله إننا كنا نسير على الطريق الصحيح/السليم.
كل المواقف التي احرجت تشرين هي مواقف شخصية/فردية، تبناها فلان أو غيره وحدهم، وكل المواقف التي تفخر بها هي مواقف جمعيّة خضعت لمناقشات ومداولات وتعددت فيها وجهات النظر. وخرجت للواقع بعد كل هذا باعتبارها موقفاً نابعاً من رحم ساحة التحرير وبقية الساحات حقيقةً.
الآن تجري محاولات لـ"تقّزيم" تشرين وجوهرها، وسواء كانت هذه المحاولات مقصودة –وهي الأغلب- أم غير مقصودة فانها أصبحت واضحة وممجوجة، ويعلم من يقف خلفها انها لاتخدم تشرين كفكرة قابلة للانطلاق من جديد في أي وقت، سواء تأخر هذا الوقت أو تقدم، كما يعلم هؤلاء انها تخدمهم هم، وقد يكون في ذلك خدمة للصالح العام ولكنها طريقة خاطئة أو هكذا أعتقد.
أكتب الآن وشخصياً لم أحسم موقفي من الانتخابات القادمة، الموقف من المشاركة أو المقاطعة موقف كبير كما انه بحاجة الى كثير من الامور التي من الممكن تناولها لاحقاً، ما أريد أن أثبته هنا هو احتكار الحقيقة التي يدعيها البعض منا، المشاركة في الانتخابات حقٌ للجميع، ومقاطعتها حقٌ ايضاً، لكلٍ مبرراته، وحديثي هذا بعيد كل البعد عن جمهور الاحزاب الماسكة بالسلطة، فهذه تذهب الى الانتخابات في سبيل بقاء وديمومة النظام الحالي ليس الا باعتبار ثمة علاقة زبائنية تجمع بينهما، أتحدث عن جمهور كبير من "المتشوّفين" لاقامة نظام بديل عن نظامنا هذا الذي اراه يفقد الكثير من شرعيته في كل مرة يذهب بها الناس الى الانتخابات، ما ذكرته الآن هو ليس ادعاء كما انه ليس وجهة نظر أتبناها، ما ذكرته هو استنتاج من الممكن أن يطلع عليه أي مهتم يراجع نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، فمن نسبة مشاركة 79% عام 2005 وهي أعلى نسبة مشاركة الى الآن، كانت نسبة المشاركة عام 2018 44% -إن صدقت-، مروراً بانتخابات العام 2010 التي سجلت 62% وانتخابات 2014 التي كانت نسبة المشاركة فيها 60%، وبمراجعة خاطفة جداً سنجد إنه وفي كل مرة يتدنى مستوى نسبة المشاركة عن المرة التي سبقتها، كما يكون واضحاً إن بعد كل انتخابات دورية كانت الاحتجاجات العراقية تدخل موجةً جديدة ينتج عنها شيئاً قد يكون حتى الامس القريب ضرباً من الخيال، فمن كان يصدق إن نظاماً جديداً من المفترض إنه "ديمقراطياً" يتبجح قادته بأنه الافضل في المنطقة يواجه احتجاجاً يراد منه مزيداً من الحريات هذا ما حدث عام 2011، هذا المطلب الذي يتشارك فيه العراقيين وهم تحت نظامٍ لم يمض على بناءه سوى اعوام قليلة مع المصريين الذي حكمهم مبارك قرابة الثلاثين عاماًّ!!
وكانت الموجة الثانية من الاحتجاجات 2015-2016 قد اوصلتنا الى قائمة انتخابية بين الشيوعيين والصدريين، قائمة كان يراد منها أن تكون بديلاً عن كل سيئات النظام الجديد/أو هكذا ادعى القائمين عليها لكنها ساهمت فيما بعد في ولادة أكبر حكومة عراقية فاشلة بعد 2003، عبد المهدي وكل كابينته الوزارية كان نتاجاً لتوافق لعبت به سائرون دوراً محورياً، تتحمل مسؤوليته التاريخية قبلت بذلك أم لم تقبل. لنصل أخيراً الى ما تمخض عن نتائج الانتخابات الأخيرة في 2018 وصولاً الى لحظة تشرين 2019.
ما أود أن أسجله هنا دعوة تخص الجميع، المشاركة حق دستوري والمقاطعة كذلك، لكل رؤيته وأسبابه، اليأس من النظام الحالي يدفع بالجميع نحو البحث عن الخلاص من كل هذا، سواء كان الحلم يتمثل باحداث شرخ في بنية النظام القائم على اساس التقسيم الطائفي والقومي من خلال ايجاد صوت آخر/وطني لايشتغل بطريقة التقسيم تلك، او من خلال مقاطعة هذا النظام وانتخاباته ومحاولة انتاج لحظة تشبه كثيراً لحظة الاول من تشرين 2019، هل منا من ينكر ان هناك لحظات في تشرين كادت أن تودي بكل هذا النظام لولا جملة من الامورلا مجال هنا لسردها؟!
.
.
.
مقال نشر في موقع الترا عراق



#حارث_رسمي_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نختصر دائماً؟
- أن تقول رأيك
- مكامن التمرد ومنابع الثورة
- الآخر.. لايحملُ سكيناً
- شباط.. الدرس المبكّر
- آخر إنذار قبل الأحمر!!
- متى نتخلص من أبو خزامة؟!!
- في الذكرى الأولى لانتفاضة 2019 (محاولة للفهم)
- الغياب والحضور (قراءة في ماهية الدولة)
- من الذي انتصر في تشرين؟!
- انا مواطن...انا ضحية
- القلق من القادم .. القلق المزّمن
- داعش الوظيفي!!
- (اكتوبر 2019) وولادة الفاعل الجديد
- الانتخابات المبكرة باعتبارها مقامرة اكيدة
- الريع النفطي وغياب حوامل الديمقراطية ( تحديان أمام التجربة ا ...
- متى تغيب الدولة ومتى تحضر؟!
- مشهدية حزيران ٢٠١٤
- مفهوم الدولة المدنية الديمقراطية ومرتكزاتها وأبرز المعوقات
- قراءة في الحراك التشريني


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - تشرين.. قلب واحد وعقول متعددة